قرأت هذه الرسالة وشعرت بمدى صدقها فأحببت أن انقل صدق مشاعرها إليكم: 

جلست بالخارج على سطح السفينة، لأرتشف ببطء الشاي الذي أوصى به أحدهم لمساعدتي في تجفيف حليب الثدي، لقد مرت أسابيع طويلة وشاقة منذ أن ولدت ابنتي الصغرى وأحضرتها إلى المنزل من المستشفى بعد إقامتها في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.. كنت أشعر بالهزيمة على كل المستويات.

كانت هذه طفلتي الخامسة، وفي رأيي كان يجب أن يكون الأمر عاديًا وغير جديدًا في نمط الحياة التي أعيشها، أليس كذلك؟ لكن بدلاً من ذلك كنت أعاني كثيرًا.

كنت متألمة من عظامي، كان أطفالي الأكبر سناً يشعرون بالإهمال، وبدلاً من الاستمتاع بمرحلة المولود الجديد المبتهجة التي تخيلتها طوال تلك الأشهر من الحمل البائس، كنت مريضة مرة أخرى بالتهاب الضرع، وطفلتي لا ترضع، لم أكن أرغب في التخلي عن محاولة الإرضاع، ولكن بعد ثلاث نوبات من المضادات الحيوية والاستشارات مع استشاريين مختلفين في الرضاعة، بدا الأمر وكأنني سأضطر إلى ذلك.

لذلك كنت هناك أحاول جميع العلاجات المختلفة التي وجدتها في أعمق فترات الاستراحة على الإنترنت لمحاولة خفض إدرار اللبن، كنت أفعل كل شيء - مزيلات الاحتقان، وانخفاض الضخ، وأوراق الملفوف، والزيوت العطرية !

كنت قد جئت تقريبًا للاستمتاع بفنجان الشاي الليلي، وفي تلك الليلة قلبت كيس الشاي لألقي نظرة عليه عندما فلاحظت رسالة مطبوعة عليها.

"إلى أم المولود الجديد: لا تنسي أنكِ ولدتي حديثًا أيضًا"
وما أن قرأت ذلك بدأت في البكاء!

لأنه كيف لم أفكر في الأمر بهذه الطريقة؟ أليس هذا صحيحًا جدًا، سواء كان طفلك الأول أو الخامس؟

إنها ليست نفس التجربة أبدًا، كل إضافة جديدة إلى عائلتك تأتي مع تحدياتها ونكساتها وصراعاتها الخاصة واختلاف نمط الحياة، ربما أنجبت أربع مرات أخرى وقد يكون لدي بعض الخبرة مع الأمومة، لكنني لم أكن أماً في هذا الظرف مع هؤلاء الأطفال في هذه الأعمار مع هذا الطفل.

بعبارة أخرى ، أنا أم جديدة من جديد وقد يتغير نمط الحياة وفقًا لذلك!

قد يبدو الأمر سخيفًا، لكن أثناء النظر إلى الرسالة الموجودة على كيس الشاي، أدركت كم كنت مخطئة للغاية في نظرتي للأمومة.
 كنت أقول لنفسي أنني يجب أن أكون أفضل في هذا لأنني فعلت ذلك من قبل؛ يجب أن أكون أكثر تماسكًا بطريقة أو بأخرى، كنت أكثر قسوة على نفسي بدلاً من أخذ الدروس التي تعلمتها من القيام بهذا أربع مرات من قبل ومنح نفسي بعض الوقت لأتأقلم مع نمط الحياة الجديد - هل تعلمت أي شيء؟ على ما يبدو لا!

لكنني أدركت أنه لم يفت الأوان بعد، يمكنني أن أبدأ في ذلك الوقت ومن هناك من خلال إدراك أنني ولدت للتو كأم لمولود جديد، ربما لم أكن أماً جديدة للمرة الأولى، لكنني كنت أمًا جديدة لهذا الطفل وأمًا جديدة لجميع أطفالي الآخرين الذين لديهم أخت جديدة.

كنت أماً ولدت حديثًا في هذه المرحلة من حياتي، وكان ذلك يستحق التقدير أيضًا، إذن هذه رسالتي إلى جميع الأمهات اللواتي أنجبن للتو طفلًا:

إلى الأم التي رحبت للتو بطفلها الأول، إلى الأم التي رحبت للتو بطفلها الخامس، إلى الأم التي رحبت للتو بمولودها بعد أن اعتقدت أنها "انتهت" من إنجاب الأطفال، إلى الأم التي اكتشفت للتو أن طفلها لديه احتياجات خاصة، إلى الأم التي ذهب طفلها للتو إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، إلى الأم التي لديها توائم، إلى الأم التي اكتشفت للتو أنها حامل، إلى الأم التي عادت للتو إلى العمل، إلى الأم التي قررت البقاء في المنزل للتو، إلى الأم التي تستخدم الحليب الصناعي، إلى الأم المرضعة:

فقط تذكري: لقد ولدنا حديثًا بطريقتنا الخاصة، سنكتسب الحكمة والخبرة والمعرفة بمرور الوقت، ولكن الحقيقة هي أنه لا توجد نقطة واحدة في الأمومة عندما نعرف بالضبط ما نقوم به لأن كل يوم يأتي بشيء جديد، بمعنى نحن دائمًا أنفسنا حديثي الولادة كأمهات.

ومثلما نتعامل مع أطفالنا حديثي الولادة بلطف وحنان وحب ورعاية (والكثير من الراحة والطعام!) علينا أن نتذكر أن نفعل الشيء نفسه لأنفسنا.

لأن طفلك ليس هو الوحيد الذي يحتاج إلى تعلم طريقه في العالم من الآن فصاعدًا - وهم بحاجة إليكِ لقيادة الطريق.