يُعد الصداع بعد الولادة من الحالات الشائعة خلال فترة ما بعد الحمل ، أي في الأسابيع الستة التي تلي انتهاء الحمل، فأكثر الأنواع شيوعًا هما صداع التوتر والصداع النصفي، لكن أبشري فهذه النوبات تقل تدريجيًا مع عودة الجسم إلى حالته الطبيعية قبل الحمل.
بعد الولادة، يمرّ جسمكِ بتغيرات كبيرة أثناء محاولته العودة إلى طبيعته السابقة للحمل، وبعض هذه التغيرات قد تزيد من احتمالية الإصابة بـ الصداع بعد الولادة .
وبالإضافة إلى التغيرات الجسدية، تواجه الأم ضغوطًا نفسية كبيرة نتيجة العناية بالمولود الجديد؛ مثل قلة النوم، والرضاعة الليلية، والبكاء المستمر، وتغيير الحفاضات، وكلها عوامل تضع عبئًا على الرأس وتسبب الصداع.
وعادةً ما يقل الصداع بعد مرور فترة النفاس، ولكن إلى ذلك الحين يمكن اتخاذ خطوات عملية للتخفيف من أعراضه، سنخبرك بها في ثنايا هذا المقال .
أكثر الأنواع شيوعًا هي نفسها المنتشرة بين الناس عامةً: صداع التوتر والصداع النصفي ، بينما يكون الصداع العنقودي أقل شيوعًا في فترة ما بعد الولادة .
تشعر بعض النساء بخفقان أو نبض أو ضغط مؤلم في الرأس ، وعلى الرغم من أن الإحساس مزعج، إلا أنه في الغالب غير خطير، كما قد تصابين بـ صداع شوكي إذا خضعتِ لتخدير فوق الجافية أثناء الولادة ؛ وهو صداع ناتج عن تسرب السائل النخاعي من العمود الفقري، ويمكن علاجه في المنزل غالبًا، لكن في بعض الحالات يتطلب تدخلًا طبيًا.
تعاني نحو 40٪ من النساء من الصداع خلال الأسابيع التالية للولادة، وغالبًا ما تكون الحالة مزعجة ولكنها غير خطيرة.
أما النساء اللواتي كان لديهن تاريخ سابق من الصداع النصفي قبل الحمل، فيُحتمل أن يعانين منه بعد الولادة بنسبة تقارب 50٪، خصوصًا من يعانين من الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية.
تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
عادة لا يكون صداع التوتر أو الصداع النصفي بعد الولادة أمرًا خطيرًا، لكن وجود صداع حاد ومفاجئ مع أعراض غير معتادة قد يشير إلى تسمم ما بعد الولادة أو جلطة في الدماغ.
الأعراض التحذيرية تشمل:
لذا في حال ظهور أي من هذه العلامات، يُنصح بالتوجه إلى الطوارئ فورًا.
تتعدد الأسباب وتشمل:
الرضاعة الطبيعية لا تسبب الصداع مباشرة، لكن يمكن أن ترافقها نوبات صداع لأسباب مختلفة، منها:
لذلك، إن كنتِ تعانين من صداع متكرر أو شديد أثناء الرضاعة، عليكِ استشارة الطبيب لتقييم حالتك.
قد تشعرين بأن الصداع بعد الولادة لا يرحم، خاصة مع قلة النوم وضغوط العناية بالمولود الجديد، لكن لا تقلقي، فهناك خمس خطوات بسيطة - تكاد تكون سحرية - تساعدك على استعادة توازنك وتجنب الألم قبل أن يبدأ!
ابدئي بخيار بسيط وفعّال، فالمسكنات مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين يمكن أن تكون منقذة، بشرط استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وما إذا كانت آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية.
الحرارة والبرودة يمكن أن تفعلا العجائب!
لذا جربي الكمادات الباردة لتخفيف النبض في الرأس، أو الكمادات الدافئة لإرخاء عضلات الرقبة والكتفين، واختاري ما يمنحك راحة أكبر ، فكل جسد يختلف عن الآخر.
بعد الولادة، قد تنسين نفسك وسط دوامة المهام اليومية، لكن وجبة متوازنة وثمانية أكواب من الماء يوميًا يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا.
وحين ينام صغيركِ، لا تقومي بالأعمال المنزلية فورًا ، بل نامي معهِ؛ فجسدك بحاجة إلى الراحة أكثر مما تتخيلين.
الضغوط اليومية قد تجعل رأسك يئن! لذا خصصي لنفسك وقتًا يوميًا للاسترخاء.
جربي التأمل أو التدليك الخفيف، وإن شعرتِ بالإرهاق، لا تترددي في طلب المساعدة من المقربين؛ لأنك لستِ مضطرة لفعل كل شيء وحدك.
تذكّري أن العناية بصحتكِ ليست رفاهية، بل ضرورة، فاجعلي لنفسك طقوسًا صغيرة للعناية اليومية: كوب شاي دافئ، لحظة هدوء، أو نزهة قصيرة.
هذه التفاصيل البسيطة تخلق توازنًا نفسيًا يجنّبك الصداع ويجعل يومك أكثر راحة.
نصيحة من تطبيق الملكة: اتباع هذه الخطوات الخمس لا يساعد فقط على تقليل الصداع بعد الولادة، بل يساهم أيضًا في استقرار مزاجك وتحسين طاقتك طوال اليوم.
الصداع بعد الولادة تجربة مزعجة لكنها شائعة ومؤقتة، وأهم ما يمكنك فعله هو الاستماع إلى جسدك، والاهتمام بصحتك النفسية والجسدية، وطلب المساعدة عند الحاجة.
ولا تنسي زيارة الصفحة الرئيسية لتطبيق الملكة لتطالعي المزيد من المقالات الطبية التي تساعدك على فهم جسمك والتعامل مع التغيرات بعد الولادة بثقة ووعي.
هل تصبح حركة الجنين قوية ومؤلمة في الشهر التاسع
ربما تصبح حركة الجنين قوية ومؤلمة في الشهر التاسع من الحمل ، فتعرفي على أسبابها، وأعراض الشهر التاسع، وتطور الجنين، ونصائح الاستعداد للولادة
اكتشفي أنسب وقت لممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة
بل لأنكِ تتعافين أيضًا من الولادة نفسها، ومع كل ما يحدث، ربما تكون العلاقة الحميمة بعد الولادة هي آخر شيء في ذهنك - وهذا أمر طبيعي.
الغذاء الصحي للحامل يقيك من التسمم الغذائي ومن الاجهاض
احمي نفسكِ وجنينكِ من مخاطر التسمم الغذائي للحامل باختيار الغذاء الصحي للحامل وطهي الأطعمة بطريقة آمنة، تعرّفي كيف تقي نفسكِ من العدوى