هل سمعتي عن مصطلح الحياة البطيئة Slow Living ؟
حسنًا إن الحياة البطيئة هي حركة يقرر فيها الناس أن يعيشوا حياة أكثر توازناً وذات مغزى من خلال إبطاء الأمور وتقدير العالم من حولهم وما لديهم.
يعرّف بعض الأشخاص "Slow Living" على أنها مجرد تخصيص الوقت للعناية بالنفس، في حين يعرّفها آخرون على أنها الابتعاد عن الأهداف "التقليدية" - مثل الوظيفة بدوام كامل أو التعليم العادي - سعياً وراء نمط حياة أبطأ.
وبغض النظر عن اختيارك لتعريف Slow Living ، فهناك بعض المبادئ الأساسية التي تربط هذه التعريفات ببعضها البعض، على سبيل المثال يعد التنفس والرعاية الذاتية وتحديد أولويات العلاقات من أهم مبادئ الحياة البطيئة !
عادة ليس من السهل إبطاء الالتزامات أو إيقافها مؤقتًا، ولكن يمكن أن يساعدك إضفاء بعض مبادئ الحياة البطيئة طوال حياتك اليومية على الشعور بالهدوء، خاصة عندما تشعري بالكثير من الضغط حولك !
حان الوقت الآن لتستغرقي لحظة وتتبنى حقًا حركة Slow Living، وفيما يلي بعض المبادئ الأساسية، ربما ستجدي هنا شيئًا يناسبك.
الأمر يسير ؟!
نعم - ولكن عادة ما يتم نسيانه ! التنفس العميق طريقة ممتازة (ومجانية!) لإضفاء المزيد من البطء على حياتك اليومية حيث سيساعدك إبطاء تنفسك بوعي على الشعور بمزيد من الارتباط بحواسك واستقراره في اللحظة الحالية.
إن إحدى الفلسفات الرئيسية لحركة Slow Living هي فكرة البساطة الطوعية، حيث يمكنكِ اختيار إزالة الزائد من حياتك للاستمتاع بالأشياء أكثر.
قد يعني هذا شكل ترتيب المنزل حيث تتخلصي من العناصر التي لم تعد "تثير البهجة"، إن منزلك هو راحتك لذا فإن التخلص من الفوضى سيتيح لكِ إنشاء مكان أكثر دفئًا وترحابًا للاستمتاع كل يوم.
إن الطبخ عادة ما يكون طريقة رائعة لتجربة الحياة البطيئة، في الواقع هناك أيضًا حركة تروج للطهي التقليدي؛ لذا حاولي الإبطاء في الطهي وتقدير تناول الطعام - أشعري بالتفاصيل الحسية للقوام والأذواق والروائح، لن يساعدك هذا فقط على الاستمتاع بطعامك أكثر، ولكنه أيضًا وسيلة ممتازة لممارسة الهدوء لمزيدًا من الوعي بحياتك.
فكرة الحياة البطيئة هي في الأساس قائمة على إعادة تخصيص الوقت، حيث يتعلق الأمر بتحديد القيم العميقة والمهمة حقًا بالنسبة لكِ، ومعرفة ما إذا كان يمكنكِ تعديل حياتك لخلق مساحة أكبر لهذه القيم.
يُعد قضاء الوقت مع الأحباء قيمة مهمة للكثيرين ولكن عادة ما يكون من الصعب تعلم تحديد الأولويات، عندما يتعلق الأمر بالعلاقات، يمكن للأشياء الصغيرة أن تقطع شوطًا طويلاً.. فمثلًا:
على الرغم من أنه ليس من السهل عادة التراجع عن التزاماتنا، إلا أنه لا يزال من المهم قضاء بعض الوقت بمفردك، فالوقت وحده مفيد لعقلك حيث يتيح لكِ الوقت المنفرد العمل على مشاريعك وأهدافك.
عادة ما يساعد تحريك جسمك - خاصة في الطبيعة - على تحويل انتباهك من ضجيج المسؤوليات اليومية إلى اللحظة الحالية.
فمن خلال التحرك بانتظام - سواء كان ذلك أثناء جلسة تمرين في المنزل أو القيام بنزهة في الصباح - يمكنكِ منح عقلك مزيدًا من الوقت للراحة.
هناك سمة متكررة في جميع مبادئ Slow Living وهي قضاء وقت أقل مرتبطًا بالأجهزة الرقمية - سواء كان ذلك الهاتف أو التلفزيون أو الكمبيوتر.
إذا أخذتِ نصيحة واحدة فقط من حركة Slow Living ، فهي تعني "قطع الاتصال لإعادة الاتصال" - بالطبيعة ونفسك ومحيطك - بقدر ما تستطيعي، سيشكركِ عقلك وجسمك على ذلك.
كوني المشجعة والداعمة رقم 1 لنفسك.. وإليكِ الطريقة
فإن لم تكوني رحيمة بنفسك فلن يرحمك أحد، وإن لم تترفقي بها فلن يفعل أحد، وإن لم تشجعي نفسك وتدعميها فستبحثين عن الدعم ويد العون دومًا من الآخرين
هذه الأشياء ستجعلك بارعة في تكوين العادات الجيدة!
ركزي على خلق عادات أكثر صحة وإنتاجية، ركزي على عادة واحدة أو اثنتين في كل مرة وامنحي نفسك وقتًا كافيًا لإعادة برمجة سلوكياتك التلقائية
إليكِ السر الذي لن يحدثك عنه أحد ! كيف تنجحي في تغيير واقعك !
لدى معظمنا عادة فكرة غامضة عما نعتقد أننا نستحقه، عندما تنحرف الحياة عن هذا المسار الذي وضعناه بهدوء، غالبًا ما نشعر بالإحباط والانزعاج !