يحتل شهر رمضان مكانة فريدة في ذاكرة ووجدان المسلمين على مر العصور، وقد أصبغوه بمظاهر ومعان جعلته مختلفا عن سائر أشهر السنة، فأقاموا من أجله الليالي الاحتفالية العامرة، إلى جانب حرصهم في ذات الوقت على التقرب إلى الله خلال أيامه المباركات، ولكن كيف نجعله كذلك بالنسبة للأطفال؟
نحن كأمهات هل نبذل جهودًا كثيرة لغرس حب رمضان في قلوب أطفالنا؟
حيث نهدف لأن يهتم أطفالنا بشهر رمضان، لذلك نبذل ما في وسعنا لجعله بهيج وجعل المناسبات والعبادات الإسلامية جزءًا حقيقيًا من حياة أطفالنا!
نريد أن نخلق ذكريات لهم في هذا الشهر الكريم، ونريد أن يحب أطفالنا رمضان، ولكننا لسنا متأكدين من كيفية القيام بذلك!
إذا كنتِ تعيشين في بلد أسلامي فالأمر أكثر سهولة من المسلمين الذين يعيشون في دول غير إسلامية فإنهم يعانون لأن أطفالهم يمكن أن يشعروا بأن الاحتفال برمضان والعيد يبدو بسيطًا مقارنةً بعيد الميلاد وعيد الهالوين وعيد الفصح وما إلى ذلك من احتفالات الغرب، حيث لا يوجد اعتراف كبير بالعطل الإسلامية في هذه البلاد على عكس البلةد الإسلامية؛ حيث تعزز الأسواق والشوارع والتلفزيون وعامة السكان الإحساس بالارتباط بشهر رمضان المبارك، ولكن بالنسبة للمغتربين يمر رمضان والعيد دون أن يلاحظهما أحد في دائرة أصدقاء أطفالنا.
وبصفتي أم أعتقد اعتقادًا راسخًا أن لدينا مسؤولية لجعل جميع التزاماتنا الدينية ذات مغزى، وممتعة ومثيرة وتعليمية لأطفالنا قدر الإمكان!
لا تريدين أن تستقبلي رمضان بالفوضى لذلك رحبي بالشهر الجميل في منزلك من خلال تزيين لافتات رمضان وإضافة بعض الأضواء والزهور، أشركي الأطفال في تزيين منزلك لرمضان ليشعروا بحب رمضان.
الأطفال يحبون القصص، وبالنسبة لنا نحن الأمهات هذه طريقة رائعة للحصول على نقطة في صالحنا، اقرأي لهم عن رمضان وأهميته وتقاليده الإسلامية، اقرأي قبل الإفطار وخلال عطلات نهاية الاسبوع وفي أي وقت ترينه مناسبًا لكِ ولطفلك.
اجعلي أطفالك يضعون أهدافًا رمضانية يمكن تحقيقها لأنفسهم لبناء ثقتهم، يمكن أن تكون الأهداف بسيطة مثل حفظ دعاء صغير وقراءة صفحة واحدة من القرآن كل يوم والاستيقاظ من أجل السحور ومساعدة الوالدين في إعداد الإفطار وما إلى ذلك، هذه كلها أهداف سهلة التحقيق ولكنها مختلفة بما يكفي عن أنشطة حياتهم اليومية، امنحيهم دفتر ملاحظات أو مخطط رمضاني لكتابة أهدافهم في بداية الشهر والتحقق من التقدم يوميًا.
يعد تقويم العد التنازلي خلال شهر رمضان طريقة رائعة لإضفاء الجانب الروحاني من رمضان للأطفال من خلال مشاركة الطعام خلال الإفطار أو تشجيعهم على فعل الخير كل يوم، تقوم بعض العائلات بكتابة حديث نبوي أو آية من القرآن في التقويم كل يوم اعتمادًا على عمر الطفل.
علمي أطفالك مفهوم الصدقة، اجعليه يحتفظ ببعض النقود في علبة الصدقة طوال الشهر ثم اطلبي منه أن يتبرع بهم لجمعية خيرية صباح العيد.
ولا يجب أن تكون الصدقة نقدية فقط، بل يمكن القيام بذلك من خلال التبرع بكتب أو ملابس أو طعام للأطفال الأقل حظًا، شجعي أطفالك على إنشاء أو شراء بطاقات رمضان وبطاقات العيد لإرسالها إلى العائلة بهدف تقوية صلة الرحم، دعيهم يساعدون في خبز بعض الحلوى واهداء جزء منها للجيران أو الأصدقاء أو العائلة.
يجمع الطعام الأسرة معًا ويساعد وجود الأم والأب في جعل الإفطار يترك انطباعًا دائمًا على الأطفال، أنا شخصيًا لديّ ذكريات جميلة جداً عن الإفطار مع أمي، والآن يتوهج وجه ابنتي بفرح عندما تحصل على وجبة إفطار معنا!
الفنون والحرف اليدوية هي أداة تعليمية أخرى رائعة للأطفال، تعتبر الحرف الرمضانية وسيلة رائعة لإمتاع الأطفال ومساعدتهم على التعلم عن الشهر المبارك.
يحب الأطفال حفلات الأصدقاء، ومع ابتعاد العديد من العائلات المسلمة عن حفلات أعياد الميلاد فلماذا لا تقيمي حفلة لأطفالك عشية عيد الفطر أو عيد الأضحى؟
خططي لحفلة مرحة وسعيدة فمن المؤكد أنها ستشعر أطفالك بالسعادة وفرحة العيد!
كل عام وأنتم بخير..
طفلي وحيد في المدرسة! ماذا أفعل لأساعده؟
يشعر كل طفل بالوحدة بين الحين والآخر في أي مكان، وتقول العديد من الأمهات "طفلي وحيد في المدرسة"! فما الذي يمكننا فعله
طفلتي رأتني أثناء الاستحمام! هل ستتأثر نفسيًا؟
في مرحلةٍ ما، يقوم العديد من الآباء والأمهات بتغيير ملابسهم أو الاستحمام أمام أطفالهم، باعتبارهم صغارًا ولن ينتبهوا إلى ذلك؛ ولكن يعتبر علماء النفس
أفضل الطرق للتعامل مع العناد والتحدي عند الأطفال!
نحن الآباء نحتاج إلى إيجاد خط يمكننا السير من خلاله حتى لا نقتل أرواح الاطفال الذين يريدون أن يقولوا حقيقة مشاعرهم الخام.