هل تشعرين برعشة أو حركات غير طبيعية في معدتك وجهازك الهضمي عند التوتر والقلق؟! لستِ وحدكِ ملكتي فالجهاز الهضمي لدينا حساس للغاية تجاه ما نشعر به، الغضب والقلق والحزن، كل هذه المشاعر (وغيرها) لها علاقة وثيقة بالأمعاء، يرتبط التوتر بالتغيرات في بكتيريا الأمعاء والتي بدورها يمكن أن تؤثر على الحالة النفسية والمزاجية، وبالتالي يمكن أن تؤثر العواطف على وظيفة القناة الهضمية.
يرتبط الدماغ والجهاز الهضمي ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض، حيث تحتوي القناة الهضمية على مئات الملايين من الخلايا العصبية التي يمكن أن تعمل بشكل مستقل وتتواصل باستمرار مع الدماغ، لذلك يمكن أن يؤثر التوتر على التواصل بين الدماغ والأمعاء وقد يؤدي إلى الألم والانتفاخ وعدم الراحة في القناة الهضمية وبالتالي يمكن أن يسبب التوتر طويل الأمد إلى الإمساك.
يمكن أن تؤثر ضغوط الحياة المبكرة على تطور الجهاز العصبي وكذلك على كيفية تفاعل الجسم مع التوتر، ويمكن أن تزيد هذه التغييرات من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء أو الخلل الوظيفي في المستقبل، على سبيل المثال قد تشعرين بالغثيان قبل تقديم عرض تقديمي في دراستكِ، أو قد تشعرين بألم في الأمعاء في أوقات التوتر وسوء الحالة النفسية، حيث يزيد التوتر من ضائقة القناة الهضمية وبالتالي قد نصاب بنوبة إسهال أو كثرة التبول أثناء أو بعد حدث مرهق، كما يمكن أن يؤدي التوتر إلى تأخير إفراغ محتويات المعدة وتسريع مرورها عبر الأمعاء مما يؤدي إلى حدوث آلام في البطن وتغيير عادات الأمعاء.
عند الشعور بالتوتر قد يأكل الأفراد أكثر أو أقل بكثير من المعتاد، يمكن أن يؤدي تناول المزيد من الطعام أو زيادة استخدام الكحول أو السجائر إلى حرقة المعدة أو ارتداد الحمض، كما قد تؤدي النظم الغذائية غير الصحية إلى تدهور الحالة النفسية.
وقد تحدث أيضًا حالة نادرة من التشنجات في المريء بسبب التوتر الشديد الذي يزيد من كمية الهواء التي يتم ابتلاعها مما يزيد من التجشؤ والانتفاخ والغازات.
تظهر العديد من الدراسات أن أحداث الحياة المجهدة ترتبط بظهور الأعراض أو تفاقم الأعراض في العديد من حالات الجهاز الهضمي مثل مرض التهاب الأمعاء ومتلازمة القولون العصبي ومرض الارتجاع المعدي المريئي والقرحة الهضمية.
اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية تشكل 40٪ من حالات الجهاز الهضمي التي تتفاقم بسبب التوتر، باختصار يمكن أن يؤدي التوتر إلى العديد من أعراض الجهاز الهضمي مثل انخفاض الشهية والغثيان والقيء والتجشؤ والانتفاخ والإمساك والإسهال وآلام البطن والإفراط في تناول الطعام، وهذا كله مرتبط بالتواصل الشديد بين الجهاز الهضمي والدماغ.
ولكن قبل أن نجزم أن هذه الأعراض سببها التوتر وسوء الحالة النفسية من المهم زيارة الطبيب وإجراء الفحص المناسب لأن هذه التغييرات يمكن أن يكون لها تأثير طويل المدى وتجاهلها يمكن أن يكون ضارًا بالصحة.
اكتشفي كيف يؤثر التوتر والقلق على مظهركِ واختيار ملابسك
في هذا المقال، سنستعرض معًا العلاقة الخفية بين القلق والتوتر والمظهر الخارجي، لنفهم كيف يمكن لخزانة الملابس أن تكون
الانتفاخ العاطفي؛ عندما تتحدث المشاعر عبر بطنكِ
في هذا المقال، نفتح لكِ نافذة على عالم مذهل من التفاعل بين الجسد والنفس. ستكتشفين فيه أن الانتفاخ قد لا يكون
روح العيد فرصة ذهبية لصحتكِ النفسية لا تضيّعيها
يمكن أن تكون روح العيد نقطة انطلاق جديدة لحياة أكثر توازنًا وهدوءًا. لكن هل تساءلتِ يومًا كيف يمكنكِ استغلال العيد