اضطراب نهم الطعام أو ما يُعرف بـ(BED) هو أمر يؤثر على 2٪ من سكان العالم، معظم الأشخاص الذين يعانون منه يصابون بنوبات من نهم الطعام لبضع ساعات في كل مرة دون التفكير في العواقب، لا يتعلق الأمر فقط بتناول أكبر قدر ممكن من الطعام ولكن بالنسبة للعديد من الذين يعانون منه فإن له مشكلات نفسية أعمق!

يبدو أنه من المهم معرفة أساسيات هذا الاضطراب من أجل التمكن من تحديده ومعالجته، ويجب عليكِ التأكد من زيارة الطبيي إذا تأكدتِ أن لديكِ علامات هذا الاضطراب.

● أعراض اضطراب الأكل القهري

• تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة زمنية محدودة، لمدة ساعتين على سبيل المثال.
• أنتِ تأكلين حتى لو لم تكوني جائعة إلى الحد الذي يصبح فيه الأمر مزعجًا للغاية.
• أنتِ تأكلين بوتيرة سريعة للغاية وفي كثير من الأحيان تحاولين إخفاء نوبات تناول الطعام هذه عن الأشخاص من حولك.
• بعد نوبات الأكل، تشعرين بالذنب والخجل والاكتئاب بسبب ما تناولتِه من طعام.

● عوامل الخطر

هناك عدد كبير من الأسباب التي تجعل شخصًا ما يتعامل مع هذا الاضطراب، مثل:

الوراثة: في كثير من الأحيان يكون هذا الاضطراب وراثيًا وله علاقة بالدوبامين، وهي المادة الكيميائية الموجودة في دماغنا والتي ترتبط بالسعادة والسرور، وبعض الناس لديهم حساسية متزايدة تجاهها.

تغيرات الدماغ والجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب نهم الطعام من الرجال، فمثلًا في الولايات المتحدة وحدها يوجد 3.6٪ من النساء يعانين منه مقارنةً بـ2٪ من الرجال، أيضًا يبدو أن أولئك الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم بنية دماغية متغيرة وأقل تحكمًا في ما يأكلونه.

مشاكل الجسم وزيادة الوزن: الأشخاص الذين يفرطون في تناول الطعام عادةً ما يكون لديهم رأي سلبي للغاية حول شكل أجسادهم وفي كثير من الحالات يعانون من زيادة الوزن.

المشكلات النفسية: يمكن أن تتسبب صدمات الطفولة أو الرهاب أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة في تحول الناس إلى الطعام كآلية للتكيف.

● المخاطر الصحية

ما يقرب من 50٪ من أولئك الذين يعانون من اضطراب نهم الطعام يعانون من السمنة المفرطة مما يعرض أنفسهم لخطر كبير للإصابة بمشاكل صحية متعددة، يعد مرض السكري ومشاكل النوم والألم المزمن والربو ومتلازمة القولون العصبي من أكثر المشكلات شيوعًا، وبسبب هذه العوامل من المرجح أن ينتهي بهم الأمر في مستشفى ليتم الاعتناء بهم، أيضًا أفاد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نهم الطعام أنهم يواجهون مشكلة في التفاعلات الاجتماعية.

● طرق المنع

إن منع اضطراب نهم الطعام ليس ممكنًا في الواقع ولكن هناك طريقة لمعالجته في وقت مبكر؛ إذا لاحظتِ أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه فيمكنك التوجه إلى طبيبك للحصول على المشورة وخيارات العلاج، وإذا كان لديك طفل ولاحظتِ منذ وقت مبكر أن علاقته بالطعام أصبحت غير صحية فيجب عليك التحدث إلى خبير طبي، ستساعدك معالجة المشكلة في مراحلها الأولى أنت وطفلك على التعرف عليها ومعالجتها.

● خيارات العلاج

العلاج السلوكي المعرفي: إذا كان الإفراط في تناول الطعام ناتجًا عن مشكلات مكبوتة فستحتاجين أولًا إلى معالجة هذه المشكلات ثم معرفة كيفية تناول الطعام، سوف تحتاجين إلى تنظيم مشاعرك السلبية واستعادة سيطرتك حتى تتمكني من الحد من تناولك للطعام.

العلاج السلوكي الجدلي: من خلال هذه الطريقة ستتعلمي تحمل التوتر بشكل أفضل وتحسين علاقاتك مع الآخرين، إذا كانت هذه هي الأسباب التي تدفعك إلى الإفراط في تناول الطعام فستجدين أن هناك طريقة صحية لمعالجة المشكلات.

الأدوية: قد يكون هذا هو آخر شيء تريدين تجربته ولكن كانت هناك حالات قللت فيها الأدوية من نوبات الشراهة عند تناول الطعام، ومع ذلك قد لا ينجحون في إنقاص الوزن! لذلك على أي حال يجب عليك دائمًا استشارة طبيبك والتأكد من أنك تتناولين الأدوية تحت إشرافه.

والآن ملكتي أخبرينا، كيف هي علاقتك بالطعام؟ وهل تعرفين أي شخص يعاني من مشاكل صحية أو زيادة في الوزن بسبب اضطراب نهم الطعام؟! شاركينا في التعليقات!