بعد تصويت شارك فيه أكثر من 37000 شخص، أعلن خبراء اللغة أكسفورد للعام 2024 أن كلمة العام هي "تعفن الدماغ"! فما هو هذا المصطلح وما الذي يعنيه ولماذا أصبح رائجًا جدًا هذه الأيام؟ تابعي القراءة لتعرفي!
يُعرف تعفن الدماغ (Brain rot) بأنه تدهور للحالة العقلية أو الفكرية للشخص، ويحدث نتيجةً للإفراط في التعرض للمواد التي تعتبر تافهة، وخاصةً التعرض للمحتوى التافه عبر الإنترنت!
فقد لاحظ الخبراء أن مصطلح تعفن الدماغ اكتسب شهرةً جديدة هذا العام كمصطلح يستخدم للتعبير عن المخاوف بشأن تأثير التعرض لكميات مفرطة من المحتوى منخفض الجودة عبر الإنترنت، وخاصةً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ازداد استخدام المصطلح بنسبة 230٪ بين عامي 2023 و2024!
ما هو تعفن الدماغ؛ شاهدي الآن!
وكان أول استخدام مسجل لمصطلح "تعفن الدماغ" في عام 1854 في كتاب "والدن" للكاتب "هنري ديفيد ثورو"، والذي يروي تجاربه في العيش بأسلوب حياة بسيط في العالم الطبيعي، ويقول في كتابه "بينما تسعى إنجلترا إلى علاج تعفن البطاطس، فهل لن تسعى إلى محاولة علاج تعفن الدماغ الذي ينتشر على نطاق أوسع وأكثر فتكًا؟"
تزايد استخدام مصطلح تعفن الدماغ بنسبة 230% في عام 2024، إذ ارتبط استخدامه بتزايد الإقبال على قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، ومتابعة المحتوى الذي لا يملك أي معنى هادف على الإنترنت.
ويمكن أن يؤثر التعرض المفرط لهذا النوع من المحتوى على الصحة النفسية، خاصةً لدى الأطفال والمراهقين، إذ من الممكن أن يسبب هذا النوع من المحتوى ضبابية الدماغ، والنعاس، وقلة التركيز، وتراجع القدرات المعرفية!
أما عن الريلز (الفيديوهات القصيرة) فهي الأسوأ تأثيرًا! إذ تسبب هذه الفيديوهات إجهاد الدماغ، وتراجع التركيز، وتناقص القدرة على المشاركة في نشاطات ذات معنى، مثل قضاء الوقت مع العائلة أو الأحبة دون مقاطعة من الهاتف المحمول.
في عام 2005، نشرت صحيفة الجارديان عنوانًا رئيسيًا: "البريد الإلكتروني يشكل "تهديدًا لمعدل الذكاء".
وذكر المقال أن فريقًا من العلماء في جامعة لندن حققوا في تأثير التدفق المستمر للمعلومات على الدماغ، وبعد إجراء 80 تجربة سريرية، وجدوا أن المشاركين الذين استخدموا البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة يوميًا شهدوا انخفاضًا متوسطًا في معدل الذكاء بمقدار 10 نقاط!
كان هذا قبل ظهور تويتر، وريلز Instagram، وتحديات TikTok! لكن الوضع الحالي أكثر إثارة للقلق؛ فقد وجدت الأبحاث الحديثة أن الإفراط في استخدام الإنترنت مرتبط بانخفاض المادة الرمادية في المناطق الأمامية من الدماغ، وهي المناطق المسؤولة عن حل المشكلات، وتنظيم العواطف، والذاكرة، والتحكم في الدوافع.
كما كشفت آخر الدراسات، التي استعرضت 27 دراسة تصوير عصبي، أن الإفراط في استخدام الإنترنت يرتبط بانخفاض في حجم المادة الرمادية في مناطق الدماغ المعنية بمعالجة المكافأة، والتحكم في النبضات، واتخاذ القرار.
وعندما تمت مقارنتها بتأثيرات بعض المواد المخدرة، مثل الميثامفيتامين والكحول وجدوا أنها تشبه الأنماط التي لوحظت في إدمان المواد المخدرة!!
هذا ليس كل شيء؛ حيث وجد البحث أيضًا أن هذه التغييرات العصبية التشريحية لدى المراهقين تتزامن مع الاضطرابات في العمليات مثل تكوين الهوية والإدراك الاجتماعي؛ وهي جوانب حاسمة للتنمية خلال هذه المرحلة!
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature في نوفمبر الماضي، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الصحة العقلية هم أكثر عرضة للتفاعل مع المحتوى غير المرغوب فيه، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض تعفن الدماغ!
في ديسمبر الماضي، قدم عالم النفس "كارلوس لوسادا" نصيحة لصحيفة "إل بايس" حول كيفية تجنب الوقوع في فخ الانغماس في الدورة التي لا نهاية لها من المحتوى غير المرغوب فيه الذي تضخمه الخوارزميات!
وتضمنت توصياته الاعتراف بالمشكلة، وبذل جهد واعٍ للانفصال عن هذا المحتوى، والمشاركة في أنشطة تتطلب الحضور الجسدي، مثل مقابلة الأصدقاء أو ممارسة الرياضة.
كما أن نوع المحتوى يلعب دورًا محوريًا في تشكيل تشريح الدماغ، فهذه الأنشطة ضرورية لصحة الدماغ والرفاهية العامة، وتساعد في موازنة التأثيرات الضارة المحتملة لاستخدام الشاشة لفترة طويلة.
لذلك يجب التركيز على جودة وكمية وقت الشاشة وإعطاء الأولوية للمحتوى التعليمي الذي يتجنب الميزات المسببة للإدمان، ووضع حدود واضحة ومناسبة للعمر لاستخدام الشاشة اليومي وتحديد فترات راحة من الهواتف.
من الممكن أن يؤثر تعفن الدماغ سلبًا على القدرات العقلية بشكل كبير، وقد تتضمن أعراض تعفن الدماغ ما يلي:
نعم بالطبع؛ من الممكن أن يؤثر تعفن الدماغ على الصحة النفسية والجسدية أيضًا، إذ تُسبب مشاهدة الريلز لفترة طويلة تعريض الدماغ لكمٍ هائل من المعلومات، والتي يكون معظمها سلبيًا، مما يسبب الإجهاد والتعب النفسي.
فقد يعاني الشخص من التعب النفسي نتيجة صعوبة التعامل مع جميع هذه المعلومات، والذي قد يؤدي بدوره إلى اضطراب الحالة المزاجية أو التعرض للاكتئاب.
يعتبر تصفح الهاتف المحمول لفترات طويلة عادة سيئة تؤثر على الصحة العقلية والنفسية وتقلل القدرات المعرفية ومستويات الذكاء، لكن لحن الحظ يمكن التعامل مع تعفن الدماغ باتباع النصائح التالية:
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
اكتشفي السبب النفسي وراء الأحلام الجنسية
إن معرفة السبب الكامن وراء الأحلام وخاصةً الحلم بالجنس ضروري للغاية بالنسبة للبعض، وفي الحقيقة هو ليس سببًا وحيدًا يحدث للجميع، فعند
هذه الأطعمة الخمس تثير القلق والتوتر!
في حين أن التوتر هو رد فعل طبيعي وصحي للتحديات التي تحدث طوال الحياة (نسمي هذا الضغط النفسي الجيد) إلا أنه يمكن أن يصبح خطيرًا عندما يكون
هل قص الشعر سيجعلني سعيدة؟ اعرفي الإجابة الآن
قد وصلنا إلى حالة نفسية متأخرة وأن الأمر يستدعى الخضوع إلى جلسات علاجية، ومنها قص الشعر بشكل هستيرى غير منظم