لأن العيد فرحة! فلا يجب أن يسبقه خلاف زواجي يعكر صفو هذه الفرحة، ولكن مع الأسف قد يعتبر بعض الأزواج الخلافات الزواجية من طقوس العيد التي لا بد ان تحدث كل عام، ولكن لأننا نرغب في الاستمتاع كزوجين بفرحة العيد، فدعونا نرى كيفية تجاوز الخلافات التي تسبق العيد بسلام، كي لا نسمح لتفاهات أن تنغص علينا فرحتنا كأزواج.

لقد سمعتم القول المأثور: "النساء من كوكب الزهرة، والرجال من المريخ." 
ففي بعض الأحيان يبدو الأمر وكأن الرجال والنساء قد ولدوا وترعرعوا وسكنوا كواكب مختلفة تمامًا!

ما هي الأسباب التي قد تؤدي للخلاف الزوجي في أواخر شهر رمضان؟

في بعض الأحيان يحدث الخلاف بسبب أشياء صغيرة، ولكن في أحيان أخرى يحدث لأسباب أكثر جدية مثل: يواجه الأزواج والزوجات صعوبة بالغة في رؤية وجهات نظر بعضهما، وهكذا هي الحياة الزوجية!

يتطلب الأمر من الزوجة الملتزمة أن تقرر في قلبها أنها ستتجنب النزاع مع زوجها.

يتطلب الأمر ضبط النفس والصلاة والدعاء والكثير من الصبر، كما أنه يتطلب أذنًا مستمعة وقلبًا متفهمًا.

إذا كنتِ ترغبين حقًا في التوقف عن النزاع مع زوجك في أواخر شهر رمضان، أو على الأقل الاحتفاظ بالخلافات عند الحد الأدنى، فستمنحك هذه المقالة السبق بنصائح صادقة ومنفتحة ومن القلب إلى القلب.

دعونا نضع حدا لهذه الخلافات، أليس كذلك؟

هل أنت مستعدة لمعرفة كيف تتوقفين عن الجدال مع زوجك في نهاية شهر رمضان؟

8 طرق لوقف الجدال مع زوجك:

• استمعي لزوجك. 

في كثير من الأحيان، اعتدنا نحن النساء على مقاطعة أصدقائنا وأفراد عائلتنا وخاصة أزواجنا، فقد نكون متحمسين بشأن شيء ما ولا يسعنا الانتظار لمشاركته!  وفي أوقات أخرى قد نصغي جزئيًا إلى أزواجنا، والأسوأ من ذلك هو الأوقات التي نكون فيها مقتنعين جدًا بأننا على حق لدرجة أننا نتوقف تمامًا عن الاستماع من أجل التخطيط للرد القوي.

حتى لو كان لزوجك رأي مخالف، خذي الوقت واستمعي إليه حقًا، ففي كثير من الأحيان، يوضح الزوج بعض النقاط الجيدة حول مواضيع حساسة ستفقدين الاستفادة منها إذا لم تستمعي له.

• لا تفترضي الأسوأ. 

مثلا: إذا لم يأكل زوجك فلا تكوني سريعًة في التفكير أنه لا يستمتع بطهيك، فقد يكون مرهقًا جدًا ولا يستطيع تناول الطعام.

نحن النساء نفخر بأنفسنا لكوننا قارئات للأفكار، ولكن لنكن صادقين -لا يمكننا قراءة عقول الآخرين- وخاصة أزواجنا!

• فكري قبل أن تتكلمي. 

خذي وقتك في التفكير قبل الرد أو مناقشة موضوع حساس مع زوجك، فبمجرد أن تخرج الكلمات من فمك، فلن تعود أبدًا، فالكلمات القاسية والغاضبة قد تحدث الضرر والأذى.

اتبعي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بـالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت»

سيتم منع الكثير من المشاحنات إذا أبقينا ملاحظاتنا الانتقادية لأنفسنا، فقد يكون لدى زوجك ما يكفي من التعليقات السلبية القاسية التي تصيبه من الأقارب وزملاء العمل، ولا يحتاجها منك أيضًا.

• لا تغضبي في نفس الوقت. 

أخبرتني أمي -رحمة الله عليها- بهذه النصيحة قبل أن أتزوج: إذا ركزت على التزام الهدوء عندما يكون زوجك غاضبًا، فسيكون من الصعب الانخراط في صراع محتدم.
تذكري تلك النصيحة من إمرأة  كانت متزوجًة وسعيدة لسنوات عديدة.

• لا تحجبي العلاقة الحميمة. 

تتفاخر الكثير من الزوجات بكيفية إبعادهن عن الميول الجنسية لأزواجهن أثناء الخلافات، هذا بالتأكيد لن يساعدك.

في الواقع، إذا كنت تريدين إيقاف الخلافات قبل أن تبدأ، فابق على العلاقة الحميمة بشكل متكرر وحيوي!  فدفع زوجك بعيدًا لن يؤدي إلا إلى تقسية قلبه.

• لا تقلقي من الأشياء الصغيرة. 

مثل: زوجك يترك حذائه في غرفة المعيشة، يدعو الأصدقاء في أكثر الأوقات إزعاجًا، ينسى الخطط الخاصة، نادرًا ما يقول "شكرًا" على وجبات الطعام المطبوخة في المنزل أو على المنزل النظيف.

وماذا في ذلك؟

هذه الأشياء في الحقيقة ضئيلة، فبدلاً من التركيز على الأشياء الصغيرة، لماذا لا تركزي على إيجابياته؟

التركيز على المضايقات الصغيرة سيغريك فقط بفتح فمك وبدء خلاف، فلا تفعلي ذلك، فالامر لا يستحق كل هذا العناء.

• كوني أول من يقول: "أنا آسف". 

الكثير من الخلافات بين الزوج والزوجة تنطوي على خطأكما أنتما الاثنين.
نعم، ربما أخطأ أحد الزوجين بشكل كبير، ولكن قد يكون رد فعل الآخر مبالغًا فيه أيضًا.

إذا كنت قد ارتكبت أي خطأ في الموقف، فكوني على استعداد للاعتذار أولاً، قبل أن تخرج المناقشة عن السيطرة!

• الزواج السعيد يتطلب عملاً شاقًا! 

التزمي بالتوقف عن الجدال مع زوجك لتحصلي على منزل أكثر سعادة لعائلتك! فالزواج القوي يخلق أساسًا متينًا لمنزل سعيد.
تقبل الله منكم صالح الأعمال في شهر رمضان.

كيف تمنعي المشاحنات في زواجك؟  أحب أن أسمع ما يناسبك في التعليقات!