نحن نبذل الكثير من الوقت والجهد لإسعاد أحبائنا وأصدقائنا ولا حرج في ذلك بالطبع ولكن ليس من الصحي أن نتردد في فعل الشيء نفسه لأنفسنا لمجرد أننا نخاف من أن يظن الآخرين أننا نتصرف بأنانية! ولأننا نؤمن بأهمية وفوائد حب الذات جمعنا عدة نقاط تشرح سبب عدم الشعور بالذنب بشأن إعطاء الأولوية لنفسك.

1. وضع نفسك في المقام الأول سيفيد من حولك

هناك سبب يدفع مضيفات الطيران إلى وضع أقنعة الأكسجين الخاصة بهن أولًا قبل مساعدة الآخرين أثناء حالات الطوارئ؛ وهي أنه إذا نفد الأكسجين فلن نتمكن المضيفة من مساعدة أي شخص آخر! ونفس الشيء ينطبق عليكِ عندما تكونين مرهقة جدًا أو غير سعيدة! تشير أخصائية علم النفس الإكلينيكي "تريسي توماس" إلى نصيحة هامة جدًا، وهي أن علاقاتك مع الأشخاص الذين تحبيهم تكون أفضل عندما تكونين في أفضل حالاتك جسديًا وعقليًا وعاطفيًا، لذلك لا تشعري بالذنب بشأن أخذ إجازة أو القيام بأشياء تثير البهجة أبدًا، وصدقينا ملكتي .. سيشكركِ أحباؤك على ذلك!

2. الراحة مطلب أساسي وليست مكافأة

عندما تكونين منهكة تمامًا فإنكِ تقللين من إنتاجيتك في العمل والمنزل، ويمكن أن يؤدي الإجهاد المطول أيضًا إلى استنزافك عقليًا وعاطفيًا، وبالطبع تعلمين أنه لا يمكنك تناول الماء من الكوب الفارغ لذلك عليكِ أن تملأيه بالاعتناء بنفسك! ونصيحة الطبيبة النفسية "فانيسا باديلا" هي أن تتعلمي قول "لا" عندما تكونين غارقة في الأشياء التي يمكنك القيام بها وتفويض المهام بدلًا من ذلك، وأن تقومي بممارسة الرياضة والاسترخاء والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم لأنه سيحسن أيضًا صحتك العامة ومزاجك.

3. الضغط على نفسك يمكن أن يجعلك مريضة جسديًا!

التوتر ينشط استجابة الجسم للقتال أو الهروب عن طريق إطلاق هرمون يسمى "الكورتيزول"، وبينما يمنحك هذا التفاعل الفسيولوجي دفعة الطاقة التي تحتاجيها ألا أن زيادة مستويات الكورتيزول بسبب الإجهاد المزمن قد تسبب أيضًا مشاكل صحية مثل زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وضعف جهاز المناعة ومخاطر الإصابة بأمراض أخرى، لذلك نصيحة الملكة أن تأخذي استراحة أو تحاولي الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة، وتذكري ملكتي أن هذا ليس تصرفًا أنانيًا أبدًا ولكنه ضروري لرفاهيتك وصحتك.

4. أنت تنقلين طاقتك إلى الأشخاص من حولك

توضح الدكتورة "توماس" أنكِ تقومين بنقل حالتك المزاجية وطاقتك للعائلة والأصدقاء، فمثلًا إذا كنتِ دائمًا غاضبة أو مرهقة فسيشعر الناس من حولك بذلك أيضًا، في الواقع وجدت إحدى الدراسات وجود علاقة بين إجهاد الأبوة والأمومة ومستويات "الكورتيزول" المرتفعة لدى الأطفال! لذلك فإن الاعتناء بنفسك وصحتك سيضعك في وضع أفضل بالتأكيد، وعندما تظهرين ردود فعل إيجابية فإنكِ بذلك تنقلين الطاقة الإيجابية إلى أحبائك أيضًا.

5. لا بأس أن لا تكوني بخير..

تقول الدكتورة "باديلا" إنه لا بأس من الشعور بالحزن في بعض الأحيان، بل يجب أن تعترفي بأن كل مشاعرك طبيعية حتى السلبية منها! ويجب أن تتعلمي أيضًا أن تتقبلي أن كل شيء ليس تحت سيطرتك، ولكن إذا أردتِ نصيحة لتجنب هذه المشاعر السلبية فعليكِ تحديد موعد نهائي لها! أي لا يجب أن تدعي هذه المشاعر تستنفذكِ لأيام وليالٍ طويلة، وعليك أن تسألي نفسك ما الذي يجعلك تشعرين بتحسن وتبدأي في تنفيذه على الفور!

6. كل شخص يحتاج إلى وقت ليكون بمفرده!

حدد الخبراء فوائد متعددة ليكون الشخص بمفرده والتي تشمل السماح لعقلك مثل أنه يقوم فيه بإعادة ضبط وتحسين جودة علاقاته الشخصية، يمكن تحقيق هذه العزلة عن طريق إبعاد نفسك جسديًا عن الناس وأيضًا عن طريق الانفصال عن وسائل التواصل الاجتماعي، تقول الدكتورة "باديلا" أنكِ بحاجة إلى معرفة الوقت المناسب للابتعاد عن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وأن تضعي في اعتبارك أن هذه الوسائل لا تعكس الحياة الواقعية للأشخاص.