عندما يتعلق الأمر بالولادة يكون لدينا جميعًا نفس الهدف وهو إخراج الطفل للحياة! لكن كيفية تحقيق ذلك هو اختيار شخصي وأحيانًا أخرى يكون ضرورة طبية، وإذا كنتِ حاملًا وتحاولين تحديد الخيار الأفضل لك سواءً كانت الولادة الطبيعية (وتعرف أيضًا بالولادة المهبلية) أو الولادة القيصرية فهناك بعض الاختلافات الرئيسية التي يجب مراعاتها وبعض الأسئلة التي يجب أن تطرحيها على طبيبتك.

واليوم تستعرض هذه المقالة كلا خيارين الولادة ومدة الشفاء والتعافي منهما والمخاطر والمضاعفات، ولمساعدتك في الحصول على فهم أفضل لما هو عليه الحال في غرفة الولادة تحدثنا أيضًا إلى امرأتين خضعتا لعملية ولادة قيصرية وولادة أخرى طبيعية.

● تعريفات الولادة الطبيعية والولادة القيصرية

تعتبر "الولادة الطبيعية" ولادة مهبلية والتي يمكن أن تكون مع أو بدون مسكنات للألم أو أي تدخل طبي آخر، وعادةً ما تؤدي الولادات المهبلية إلى فترات إقامة أقصر في المستشفى ومعدلات حقن أقل وأوقات تعافي أسرع، وفقًا لعيادة كليفلاند، كما تلد بعض النساء أطفالًا بدون تدخلات طبية بينما قد تتطلب بعض النساء أو يطلبن شكلًا من أشكال التدخل والتي قد تشمل:

البيتوسين للحث على المخاض.

شق الفرج (شق جراحي للسماح لرأس الطفل بالمرور دون تمزيق الجلد).

بضع السلى أو التمزق الاصطناعي للأغشية التي تحيط بالجنين (لنزول الماء).

توصيل بالملقط أو الاستخراج بالشفط.

أما خيار الولادة الآخر هو الولادة القيصرية وهي عملية جراحية لإخراج الطفل عندما تكون الولادة المهبلية غير ممكنة أو لا تريدها الأم، ويمكن التخطيط للولادة القيصرية، في حين أنها ليست شائعة الآن مثل الولادات المهبلية، تقول الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد أن بعض المواقف تتطلب إجراء عملية قيصرية مثل:

مخاوف طبية على صحة الطفل.

الحمل بأكثر من طفل.

مشاكل في المشيمة.

المخاض لا يحدث في الوقت المناسب.

حجم الطفل كبير.

وضع الطفل غير سليم.

التهابات أو حالات صحية عند الأم مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

في عام 2018 أفادت مصادر موثوقة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 31.9% كانت ولادات قيصرية.

إذا كنتِ قد أجريت ولادة قيصرية من قبل ثم حملت مرة أخرى فقد تتحدث طبيبتك معك عن تجربة الولادة المهبلية بعد هذه الولادة القيصرية، وفقًا لهيئة أطباء النساء والتوليد الأمريكية فإن النساء اللائي خضعن لعملية ولادة قيصرية لديهن خياران مع الولادات المستقبلية: الولادة القيصرية المجدولة أو الولادة المهبلية.

ومع ذلك فإن النساء المعرضات لخطر أكبر للإصابة بتمزق الرحم ليسوا مرشحات أبدًا لإجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية، فإذا كان شق الرحم قطعًا رأسيًا منخفضًا أو مرتفعًا فقد تنصحك طبيبتك بعدم اختيار الولادة الطبيعية، حيث يحمل كلا الشقين خطر تمزق أكبر من الجروح المنخفضة أو من جانب إلى جانب التي يتم إجراؤها عبر الجزء السفلي من الرحم.

وفي بعض الأحيان تتم محاولة إجراء ولادة طبيعية بعد القيصرية ولكنها لم تنجح وفي هذه الحالة تقوم الطبيبة بإجراء عملية قيصرية، وتسمي هذه تجربة المخاض بعد الولادة القيصرية (TOLAC).

هل أنتِ متشوقة لمعرفة المزيد؟ إذًا تابعينا غدًا وسنخبركِ بكل ما تريدين معرفته بإذن الله..