تحدثنا في المقالتين السابقتين ملكتي عن الفرق بين الولادة الطبيعية (المهبلية) والقيصرية واليوم سنكمل حديثنا لنعرف أيهما أقل إيلامًا بناءًا على تجارب الأمهات..

● أي التعافي سيكون أسهل؟

بشكل عام غالبًا ما يكون وقت الشفاء والتعافي من الولادة المهبلية أسرع بكثير من وقت الولادة القيصرية ولكن بعض النساء يواجهن العكس! فمثلًا خاضت "ميليندا آشلي" خبيرة الأبوة والأمومة ومؤسسة "Unfrazzled Mama" ولادة قصرية غير مجدولة في مولودها الأول ثم في المولود الثاني خاضت تجربة الولادة القيصرية، وبالنسبة لهذه الأم كان تعافيها من الولادة القيصرية أسهل بكثير من تعافيها من الولادة الطبيعية، وتقول: "شعرتُ بالارتياح بعد أيام قليلة من إجراء العملية القيصرية وكنت مستعدة لبدء ممارسة الرياضة بعد بضعة أسابيع!"

وكانت حقيقة حاجتها إلى بضع الفرج (شق الفرج) هي ما جعل التعافي من الولادة الطبيعية أكثر صعوبة، تقول: "كان من المؤلم استخدام دورة المياه وكان الجلوس مؤلم والوقوف مؤلم! واستمر الألم لأسابيع واستغرق الأمر وقتًا أطول للعودة إلى أنشطتي المعتادة".

وبعد قول هذا تعتقد "آشلي" أنه إذا لم يحدث بضع الفرج لكان من الأسهل التعافي من الولادة المهبلية وكانت ستعود إلى طبيعتها في إطار زمني أقصر بكثير.

أما بالنسبة لـ"چايمي زكي" كانت ولادتها الثانية بعد الولادة القيصرية أسهل بكثير من ولادتها القيصرية، وهي تقول: "لقد اختبرت كلًا من الولادة الطبيعية بعد القيصرية مع حقنة فوق الجافية ومرة أخرى بدون علاج ويمكنني أن أقول إن عدم تلقي العلاج كان أسهل!

بالنسبة لي كان التعافي من ولادتي الطبيعية التي بدون علاج أسهل من بين جميع ولادتي" لكن من المهم ملكتي أن تعرفي أن كل جسم مختلف وأن كل ولادة مختلفة وأنه في كثير من الأحيان توفر الولادات اللاحقة تعافيًا أسهل ولكن ليس دائمًا.

● المخاطر والمضاعفات

تأتي كلًا من الولادة المهبلية والولادة القيصرية مع مخاطر ومضاعفات محتملة؛ يمكن للنساء اللاتي يلدن عن طريق المهبل أن يعانين من تمزق أو يحتاجن إلى بضع الفرج الذي يتطلب غرزًا وعدة أسابيع من وقت الشفاء، بالإضافة إلى أنه ستعاني العديد من النساء من مشاكل في السيطرة على المثانة أو تدلي أحد الأعضاء بعد الولادة الطبيعية.

وكذلك بالطبع على غرار العمليات الجراحية الكبرى الأخرى تنطوي العملية القيصرية على مخاطر ومضاعفات محتملة؛ وفقًا لهيئة أطباء النساء والتوليد الأمريكية يمكن أن تحدث مشاكل مع العدوى وفقدان الدم والجلطات الدموية وإصابة الأمعاء أو المثانة وردود الفعل تجاه التخدير أو الأدوية المستخدمة.

● الخلاصة

إذا كانت لديك أسئلة حول كل نوع من أنواع الولادة فتأكدي من التحدث إلى طبيبتك أثناء زياراتك الروتينية السابقة للولادة وهي ستساعدكِ في فهم الخيار الأفضل بالنسبة لكِ، كما يمكن أن يساعدك وضع خطة للولادة تحدد أهدافك للمخاض والولادة على الاستعداد سواءً كنتِ تريدين ولادة طبيعية أو ولادة قيصرية فإن الهدف النهائي هو ولادة طفل سليم ومعافى بإذن الله.

نتمنى أن تكوني قد استفدتِ من هذه المقالات ملكتي واتخذتِ قراركِ النهائي بشأن نوع الولادة التي تريدينها، ونسأل الله أن يرزقكِ ويرزق كل مشتاقة بطفل سليم معافى من كل سوء بإذن الله..