مما لا شك فيه أن الولادة عمل بدني شاق حيث تحرق النساء الكثير من السعرات الحرارية أثناء المخاض وبالتالي فهن يحتجن إلى الكثير من السعرات الحرارية لتغذية هذا الإنفاق الهائل على الطاقة، وفي الوقت نفسه قد لا تكون الرغبة في تناول الطعام قوية لأن عقل الأم وجسمها يركزان على المهمة الكبرى وهي الولادة !

حسنًا يعتبر الرحم من أقوى العضلات في جسم المرأة ومثل أي عضلة أخرى فهي تعمل بشكل أفضل عندما يتم تزويدها بالكثير من الوقود والترطيب؛ لذلك نصيحة اختاري أطعمة المخاض بحكمة، وستحصلي على كل الطاقة التي تحتاجيها ليوم ولادتك!

طعام سهل الهضم

نصيحة هذا هو المقياس لأي طعام تحتاجه المرأة عندما تدخل في المخاض حيث أن جسدها يوجه الكثير من الطاقة والموارد للقيام بعمل المخاض ويختار عدم استخدام السعرات الحرارية القيمة في العمليات "غير الحيوية" مثل الهضم والتي ستكون بطيئة إلى حد كبير.

لذلك نصيحة اجعلي في متناول يدك طعامًا مشابه لنوع الطعام الذي قد تختاريه عندما تعاني من البرد أو الأنفلونزا.

سهلة التحضير ، سهلة الأكل ، سهلة الهضم ، ولا تحتوي على أي شيء حار أو دهني 

نصيحة تذكري البروتين

ضعي في اعتبارك وجود بعض المصادر الجيدة للبروتين في متناول اليد لتناولها أثناء المخاض، مثل الزبادي اليوناني وزبدة الجوز ومخفوقات البروتين والجبن فكلها ستنخفض بسهولة وتوفر لجسمك البروتين الذي يحتاجه لمساعدتك خلال المخاض، أما إذا كنتِ تلدين في مكان لا يوفر الوصول إلى الثلاجة، ففكري في إحضار مبرد مع بعض أكياس الثلج للحفاظ على طعامك القابل للتلف في درجة حرارة آمنة.

الكربوهيدرات المعقدة

يعد الخبز أو البسكويت متعدد الحبوب والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل والأرز البني ودقيق الشوفان مصادر جيدة للألياف وتوفر الكربوهيدرات التي توفر الطاقة أثناء المخاض الطويل، وغالبًا ما يمكن دمجها مع مصدر البروتين الخاص بكِ وإعداد وجبة مغذية.

قد تكون مهمة المخاض المبكرة هي طهي قدر كبير من حساء الدجاج المعكرونة، والذي سيكون متاحًا لاحقًا عندما تبدأين في الولادة فعلًا، بحيث يمكنكِ أن تظلي مشغولة بتناول الطعام وتكوني أكثر استعدادًا عندما يبدأ مخاضك.

الفواكه سريعة وسهلة

الوجبات الخفيفة التوت المتنوع والعنب والبطيخ والموز "المريح على معدتك" هي ثمار جيدة لذا نصيحة اجعليها في متناول اليد، ولطالما كنت أغبط النساء اللائي يلدن خلال أشهر الصيف اللائي لديهن الكثير من الفواكه الموسمية المليئة بالنكهة للاختيار من بينها.

إن جعلها مقطعة إلى قطع صغيرة جاهزة للتناول سيجعل الأمور سهلة بالنسبة لكِ، حتى أن بعض النساء يجدن أن التوت المجمد والعنب وغير ذلك من المجمدات تمثل علاجًا رائعًا ومهدئًا عندما تشتد الولادة ! كما يعد العصير طريقة رائعة لتناول الفاكهة، ويمكن لفريق الولادة إضافة بعض مسحوق البروتين للحصول على دفعة إضافية.

مصادر الطاقة السريعة

نصيحة لا تنسي أن يكون لديكِ بعض مصادر الطاقة سهلة الهضم للغاية، والتي يمكنكِ تناولها بسرعة بين الانقباضات حيث ستمنحك هذه الكربوهيدرات البسيطة دفعة سريعة من الطاقة بينما تستعدي لمقابلة طفلك.

اختيار مشروبات الولادة

إن البقاء رطبة لا يقل أهمية عن تناول الطعام أثناء المخاض، فعلى الرغم من أن الأطباء غالبًا ما يعتمدون على السوائل الوريدية، يمكن أن يساعدكِ تناول رشفات متكررة من العصير المفضل لديكِ (المخفف إذا لزم الأمر عند شربه بكامل قوته بشكل مكثف)، أو مشروب طاقة رياضي على البقاء رطبة والحفاظ على عمل الانقباضات بشكل فعال.

قد ترغبي في تجنب "المشروبات الرياضية" التي تحتوي على أصباغ طعام صناعية وشراب الذرة عالي الفركتوز، وبعض النساء يصنعن مشروبًا منزليًا بسيطًا مسبقًا ليكون متاحًا.

نصيحة يعد عصير ماء جوز الهند مشروبًا رائعًا لما يوفره لكِ من الإلكتروليتات المهمة التي تحتاجهيا، كما أن وضع المشروبات في زجاجة ماء رياضية يجعل من السهل شربها بغض النظر عن الوضع الذي تلدين فيه.

كلمة من #الملكة

يتطلب المخاض والولادة قدرًا غير عادي من الطاقة؛ لذا نصيحة إن تزويد جسمك بالتغذية والطاقة التي يحتاجها أثناء المخاض له نفس الأهمية الآن كما كان عليه عندما كان ذلك الطفل في مرحلة الخلق والنمو أثناء الحمل؛ لذا كوني مستعدة مسبقًا مع الأطعمة والمشروبات الجيدة المتوفرة والتي ستساعدكِ على خوض ماراثون المخاض والولادة بقوة وطاقة.