هل يجب أن تدعي طفلك الرضيع يبكي؟

هل يجب أن تدعي طفلك "يبكي" أحيانًا حتى ينام؟ 

هذا موضوع نوقش بشدة بين الآباء وخبراء تربية الاطفال، والإجابة البسيطة وهي: أنه لا توجد إجابة بسيطة. 
يختلف جميع الأطفال والآباء عن بعضهم البعض، وربما يكون توقع طريقة واحدة تعمل معهم جميعًا أمرًا غير واقعي.

كافح الكثير من الآباء من أجل معرفة أفضل طريقة لتعليم أطفالهم كيفية النوم، مثل الكثير من الأشياء في تربية الاطفال،ومن الصعب تحقيق توازن، فأنتِ تعلمين أن الأطفال في بعض الأحيان يحتاجون إليك فقط، كما تحتاجين أحيانًا إلى النوم أيضًا.

للحرمان من النوم آثار حقيقية وخطيرة للغاية على كل من الآباء والأمهات، مما يزيد من مخاطر الإصابة بكل شيء من اكتئاب ما بعد الولادة إلى السمنة، فقلة النوم هي دافع كبير لبعض الآباء لتجربة اسلوب البكاء في التدريب على النوم، وعلى الرغم من أن ترك الطفل يبكي حتى ينام هو طريقة قوبلت بالنقد، إلا أن بعض الأبحاث تظهر أن البكاء قد يساعد الأطفال على تعلم النوم أكثر في الليل.

كيف تدعين طفلك يبكي؟

تعني طريقة البكاء حتى النوم للتدريب على النوم أشياء مختلفة لأشخاص مختلفين، ولكن بشكل عام تعني وضع طفلك على الفراش مستيقظًا والسماح له بالبكاء لفترة محددة من الوقت قبل تهدئته. 

في دراسة أجريت عام 2016، أطلق الباحثون على هذه الطريقة في التدريب على النوم اسم الانقراض المتدرج، والذي يشير إلى عدد المرات التي يسمح فيها الوالدان لطفلهما بالبكاء قبل الذهاب لتهدئته.

في هذه الطريقة، قد يستغرق طفلك في الليلة الأولى 10 دقائق لتهدئة نفسه، بينما في الليلة الثانية قد يستغرق وقتًا أقل، والهدف من البكاء هو تعليم الأطفال تهدئة أنفسهم مرة أخرى للنوم، بحيث يمكنهم الذهاب للطفل أثناء الاستيقاظ الليلي الذي لا مفر منه، لأنه من الطبيعي تمامًا أن يستيقظ الأطفال في الليل، حتى لو لم يكونوا بحاجة إلى أي شيء.

تتيح هذه الطريقة أيضًا للوالدين جعل أطفالهم ينامون بسرعة وسهولة دون ساعات من الرضاعة أو القراءة أو التأرجح.

المدافعون عن البكاء يقسمون على أنها طريقة فعالة في تربية الاطفال، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب في أول ليلة أو ليلتين، إلا أنه بعد ذلك يتعلم الأطفال النوم بشكل أفضل بمفردهم.

هل البكاء ضار للطفل؟

وجد الباحثون أن طريقة البكاء كانت فعالة كوسيلة لمساعدة الأطفال على النوم لفترة أطول، كما أنها لم تكن ضارة لهم، ووجدوا أن الأطفال لم تظهر عليهم أي آثار سلبية قصيرة أو طويلة المدى من البكاء.

فهل يجب أن تجربي طريقة البكاء مع طفلك؟ 

بصفتك الأم، فأنت تعرفين ما يحتاجه طفلك وإذا كنت تفكرين في استخدام طريقة البكاء، فقط تذكري أن البكاء لا يعني ترك طفل صغير جدًا يصرخ لساعات بمفرده في غرفته، بل يجب أن يكون البكاء جانبًا خاضعًا للتحكم في التدريب على النوم والذي يراعي جميع احتياجات طفلك، بما في ذلك التأكد من إطعامه واحتضانه وحفاضه بشكل صحيح ومريح قبل تنفيذه.

تحتاجين أيضًا إلى التأكد من أنه يمكنك رؤية طفلك، لذا استثمري في شاشة فيديو عالية الجودة، وتأكدي من التحدث إلى طبيبك قبل أن تبدأي التدريب على النوم الليلي، للتأكد من أنك تتبعين توصيات النوم الآمن في تربية الاطفال.