هل أنتِ في نهاية فترة حملك ومتشوقة للقاء الطفل؟ نشعر بكِ، ولكن لا تتعجلي الأمر كثيرًا واستثمري تلك الفترة في أخذ راحة قبل أن تبحثي بعد ذلك عن وقت للنوم وتجديه بصعوبة ! واليوم نحن نتحدث عن فكرة قياس توسع عنق الرحم في البيت، وبالطبع إنه من الأفضل ترك فحوصات عنق الرحم للمختصين، ولكن إذا سمحت لكِ طبيبتك بالتحقق من قياس توسع عنق الرحم في البيت فسنخبركِ اليوم بـ طريقة فحص توسع عنق الرحم !

لماذا تسعى النساء لـ قياس توسع عنق الرحم في البيت ؟

إذا كنتِ تبحثين عن أدلة على اقتراب وقت المخاض أو تتعجلي في الذهاب لزيارات ما قبل الولادة إلى طبيبتكِ، فقد سمعتي بالتأكيد سؤال الكثير من الأمهات : كيف افحص عنق الرحم للولاده بنفسي ؟! أو ربما سمعتي عن عملية فتح عنق الرحم حتى 10 سم للسماح للطفل بالمرورعبر قناة الولادة.

نصيحة #الملكة هناك شيء واحد يجب تذكره أن توسع عنق الرحم لا يعني تلقائيًا أن المخاض قاب قوسين أو أدنى، حيث يمكن أن يغلق عنق رحمك تمامًا ثم يدخل في مخاض نشط بعد ساعات قليلة فقط - أو يمكن أن يتوسع بمقدار 4 سنتيمترات ويبقى على هذا النحو لأسابيع.. لذلك تمثل قضية قياس توسع عنق الرحم في البيت، مجرد إحساس بمدى تقدم جسمك في الحمل لكنها ليست علامة نهائية على الولادة.

حيث تقول طبيبات النساء والولادة :"لا توجد طرق مضمونة لإخبارك أن المخاض وشيك، أو حتى أنه بعيد المنال، فحتى الأمهات اللواتي أنجبن أطفالًا من قبل قد يتعرضن لكل ولادة بشكل مختلف."

هل هناك خطر من قياس توسع عنق الرحم في البيت ؟!

للأسف نعم ! من المهم أيضًا ملاحظة أن بعض المخاطر - مثل العدوى المهبلية أو تمزق الأغشية المبكر (PROM) - تأتي جنبًا إلى جنب مع قياس توسع عنق الرحم في البيت لذلك يجب عليكِ استشارة طبيبتكِ حول ما إذا كنتِ بحاجة إلى فحص أم لا وما إذا كانت فكرة جيدة لكي تقومي أنتِ بـ قياس توسع عنق الرحم في البيت.

كيف اقيس عنق الرحم بنفسي ؟!

ما زلتِ تريدي أن تكتشفي طريقة فحص توسع عنق الرحم ؟! يمكنكِ التحقق بنفسك - ولكن لا يزال من الضروري المتابعة مع طبيبة طوال فترة الحمل، وإذا كنتِ تفحصين عنق رحمك استعدادًا للولادة في المنزل، فيجب أن تعملي أيضًا مع قابلة محترفة معتمدة ومدربة على التعامل مع حالات الطوارئ، فلا ينبغي أن يلد أحد في المنزل دون دعم من متخصصة ذات خبرة ممتازة ولديها كثير من التعليم.

الطريقة التقليدية

إن تعلم طريقة فحص توسع عنق الرحم هو أمر يستغرق بعض الوقت،حتى أولئك منا الذين يقومون بفحوصات قياس توسع عنق الرحم بشكل روتيني والذين ربما حاولوا التحقق من أنفسهن ليسوا بهذه الدقة، ولكن قد لا يزال لديكِ فضول لمعرفة ما إذا كان جسمك يستعد للولادة، فيما يلي كيفية إجراء فحص ذاتي إذا كان طبيبتك أو ممرضة التوليد تعطيك الضوء الأخضر:

1. اغسلي يديكِ جيدًا: يمكنكِ أيضًا تقليم أظافرك للمساعدة في تجنب أي جروح داخلية.
    تذكري: يمكن أن يؤدي قياس توسع عنق الرحم إلى إدخال البكتيريا في القناة المهبلية، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
2. اتخذي الوضعية المناسبة : نصيحة قد يساعدك الجلوس مع فتح كلتا ساقيك على اتساعهما في الوصول بشكل أفضل، أو يمكنكِ محاولة الجلوس أو الوقوف مع رفع إحدى ساقيك، وانصحكِ بوجود شخص ما معكِ للمساعدة في الحفاظ على ثباتك.
3. أدخلي السبابة والإصبع الأوسط وادفعي أصابعك بعمق في الداخل بقدر ما تستطيعي للوصول إلى عنق الرحم، نصيحة كوني لطيفة قدر الإمكان حتى لا تسببي أي كدمات أو مضاعفات.
4. تحققي من التمدد: يعتبر عنق الرحم متوسع بمقدار سنتيمتر واحد إذا كان طرف إصبع واحد مناسبًا لعنق الرحم، 2 سم إذا كان بإمكانك وضع إصبعين، ثم يمكنكِ قياس المسافة التي يمكن أن تنتشر بها أصابعك وقياسها من هناك.

إنه ليس بالأمر السهل ولا يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير، لذلك فإن الأمر يستحق متابعته مع الطبيبة.

طريقة الخط الأحمر/الأرجواني

هناك طرق أكثر أمانًا وأقل تدخلًا لمعرفة مدى توسع عنق الرحم، ونظرًا لعدم قدرة النتيجة على التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك، قد لا يكون سيئًا أن تتبعي أكثر من طريقة.

إنها طريقة الخط الأحمر/الأرجواني، على الرغم من غرابة الأمر إلا أنه يمكن أن يظهر خط أحمر أو أرجواني في ثنية الشرج لبعض الأشخاص الحوامل عند توسع عنق الرحم واقترابهم من الولادة، وبالفعل تفضل بعض الدولات-القابلات تتبع الحمل بهذه الطريقة وتجنب الفحوصات الداخلية.

ليست هذه الطريقة موثوقة بنسبة 100%، ولكن لا يضر التحقق منها، ببساطة يمكن للزوج أو القابلة أن تتفحص ثنية الشرج، وكلما ظهر الخط بعيدًا عن الشرج وأقرب إلى أسفل ظهرك، كلما اقتربت من الولادة.

قراءة ذات صلة :- طبيعية أم قيصرية.. انتبهي لعلامات الولادة المبكرة

قياس توسع عنق الرحم من قبل مختص

كما رأيتي أنه من الصعب جدًا التحقق من توسع عنق الرحم بنفسك، لذلك يمكنكِ طلب ذلك من طبيبتك خلال الفحص الروتيني للحمل أو إذا كنتِ تعاني من تقلصات تتوجهي إلى المستشفى، ستقوم طبيبتك بإدخال أصابعها (باستخدام قفازات نظيفة) في المهبل لفحص يدوي لتحديد مدى توسع عنق الرحم.

هل هناك أعراض لـ توسع عنق الرحم ؟!

عادةً لا، ومع ذلك قد تكون هناك علامات أخرى تشير إلى توسع عنق الرحم (أو اقترابه من التمدد)، وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك البحث عنها:

1. فقدان "السدادة المخاطية"

أثناء الحمل، تغلق السدادة المخاطية فتحة الرحم وتحمي طفلك من الجراثيم والبكتيريا الخارجية، مع تقدم الحمل والتمدد، قد تلاحظي مرور كتلة المخاط عبر المهبل، عادةً ما تبدو كتلة المخاط سميكة وهلامية ولونها أصفر-أبيض، وقد تكون مختلطة بالدم.

2. ظهور نزيف قليل

مع اقتراب الولادة، ستنفجر الأوعية الدموية في شعيرات الأوعية الدموية في الرحم، مما يلون المخاط الداخلي للمهبل بالدم، قد تلاحظي وجود تلون دموي في الافرازات المهبلية عند استخدامك للمرحاض أو التنظيف، أو حتى في الإفرازات داخل ملابسك الداخلية، على الرغم من أنه يجب عليكِ دائمًا التحقق من الأمر مع طبيبك في حالة النزيف أثناء الحمل، إلا أن وجود كمية قليلة من النزيف قد يعني أن الولادة ستبدأ قريبًا!

3. ألم في منطقة الحوض

يمكن أن تشعر بعض النساء بضغط طفيف ناتج عن تمدد وتقلص عنق الرحم، ولكن ألم توسع عنق الرحم نادر جدًا.

انتبهي لعلامات المخاض الأخرى

مراقبة علامات اقتراب المخاض مثل زيادة الإفرازات المهبلية، أو "الدموية" ، أو نزول ماء الرحم، أو زيادة الانقباضات.

يقول الأطباء: "بشكل عام يتم الشعور بالمخاض على أنه تقلصات قوية جدًا ( بحيث يمكن لشخص ما أن يخبرك من خلال تنفسك أو تعابيرك حتى لو كنتِ تحاولين إخفاءه) تأتي بانتظام على بعد أكثر من خمس دقائق، ثم بحلول الوقت الذي يأتي فيه الطفل عادة ما تكون الانقباضات كل دقيقتين أو نحو ذلك وتستمر لمدة دقيقة وتكون شديدة للغاية.