تحدثنا أمس ملكتي عن الرفق بالحيوان وكيف أن الإسلام يدعو لهذا الأمر في كل موقف في القرآن الكريم والسنة النبوية وكيف أن هذه الحيوانات واعية لفكرة وجود الإنسان من حولها، واليوم بإذن الله نختم سلسلة المقالات هذه عن الحيوانات بأفضالها علينا ووصايا النبي عن ذبح الأضحية.
هناك العديد من الحيوانات التي تلعب دورًا مهمًا في حياتنا اليومية بدءًا من توفير الحماية وحتى توفير أزياء جميلة وأنيقة لنا:
لا تزال الحيوانات تستخدم في أعمال النقل والزراعة في أجزاء كثيرة من العالم وهذا يشمل الخيول والحمير والبغال والثيران والأبقار والجمال وحتى الفيلة! علاوةً على أن الحيوانات مثل الكلاب توفر لنا الأمن، حيث تُستخدم الكلاب في الصيد والرعي والحراسة من قبل كثير من الناس وحتى المسلمين، فقد قال النبي ﷺ: "من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد، أو ماشية، أو زرع، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان".
وقد ورد ذكر العديد من الحيوانات التي تساعدنا بهذه الطريقة في القرآن، فعلى سبيل المثال ورد ذكر الكلب في سورة الكهف على أنه من بين أهل الكهف (سَیَقُولُونَ ثَلَـٰثَةࣱ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَیَقُولُونَ خَمۡسَةࣱ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَیۡبِۖ ...)، كما تم ذكر الخيول والبغال والحمير على أنها حيوانات الركوب (وَٱلۡخَیۡلَ وَٱلۡبِغَالَ وَٱلۡحَمِیرَ لِتَرۡكَبُوهَا وَزِینَةࣰۚ وَیَخۡلُقُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ) وكذلك ورد ذكر الماشية في العديد من الآيات، فهذه كلها حيوانات أخضعها لنا من منطلق الرحمة علينا ليعيننا في عملنا اليومي.
تعطينا الحيوانات الحليب والزبدة والجبن والزبادي والبيض والعسل واللحوم مباشرةً، علاوة على أن الحشرات مثل النحل والفراشات تزودنا بثمار الفاكهة بشكل غير مباشر من خلال المساعدة في تلقيح النباتات.
وفي كل مرة نأكل فيها الطعام المغذي يجب أن نتذكر فضل الله علينا وأيضًا مسؤوليتنا تجاه الحيوانات التي تخدمنا، حيث يجب أن نسعى دائمًا لضمان تربيتهم بلطف ومعاملتهم بشكل أخلاقي. قال الله تعالى في القرآن الكريم: (فَكُلُوا۟ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَـٰلࣰا طَیِّبࣰا وَٱشۡكُرُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ إِیَّاهُ تَعۡبُدُونَ).
وهذا مصدر قلق متزايد لمتناولي اللحوم اليوم لأننا نريد التأكد من أن لحمنا طيب وجيد مما يعني أن الحيوان لا يتم التضحية به بشكل صحيح فحسب بل يتم التعامل معه أيضًا بامتياز أثناء تربيته، حيث يلجأ العديد من المسلمين إلى اللحوم العضوية حيث أن الزراعة في بعض المصانع ليست بها ممارسة إسلامية وهم قلقون من أن لحمها لن يكون طيبًا.
قال الله تعالى: (وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنۢ بُیُوتِكُمۡ سَكَنࣰا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ بُیُوتࣰا تَسۡتَخِفُّونَهَا یَوۡمَ ظَعۡنِكُمۡ وَیَوۡمَ إِقَامَتِكُمۡ وَمِنۡ أَصۡوَافِهَا وَأَوۡبَارِهَا وَأَشۡعَارِهَاۤ أَثَـٰثࣰا وَمَتَـٰعًا إِلَىٰ حِینࣲ).
بدءًا من الغنم إلى دودة القز، تسمح لنا الحيوانات بحماية وتجميل أنفسنا بارتداء ملابس وأزياء جميلة وهذه نعمة كبيرة من الله، لذلك في كل مرة نفعل شيئًا عاديًا مثل ارتداء أحذية أو أزياء أو بعض الجوارب الصوفية يجب أن نتذكر أن الله قد وفر لنا هذا الدفء من خلال الحيوانات التي خلقها.
يمكن أن تكون الحيوانات مرحة ومخلصة ومضحكة وعاطفية ولطيفة، فهي حيواناتنا الأليفة وأصدقائنا وشركائنا في الصور الشخصية! فالسعادة التي نشعر بها من مشاهدة جميع أنواع الحيوانات من الفيلة إلى الأرانب هي نعمة نادرًا ما نعترف بها على الرغم من أهميتها في حياتنا اليومية.
وهذا ليس صحيحًا فقط في عصر الإنترنت واليوتيوب بل كان أيضًا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-! كان أبو هريرة وهو صغيرٌ يعمل برعي الغنم ومعهُ هِرّته يُلاعِبُها خلال النّهار، وعند اللّيل يضعها في الشجرة، فكان النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- يقول له: يا أبا هر كما ورد في صحيح البُخاريّ، وكُنيّ بأبي هُريرة؛ لأنه كان يحمل معه دائماً قطةً صغيرة، فسُمّيَ أو لُقّب بذل بسبب حمله هرّة أو لأنّه كان يُلاعبُها.
سبحان الله! عندما نفكر في مقدار فائدة الحيوانات لنا في كل شيء يجب أن تجعلنا أكثر وعيًا بمسؤوليتنا تجاههم، بدءًا من كوننا انتقائيين بشأن المكان الذي نأكل فيه إلى البحث عن أخلاقيات الشركات التي نشتري منها، هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها مساعدة الحيوانات من حولنا، وكل خيار نتخذه يضيف إلى جعل العالم مكانًا أفضل لهم.
ذكرنا سابقًا كيف علمنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن نتعامل بلطف مع الحيوانات ونمتنع عن إيذائها، وبالطبع يمتد هذا أيضًا إلى كيفية التضحية بهم! فعند حلول عيد الأضحى يجب أن تزداد رحمتنا ورفقنا تجاه هذه الأضاحي فقط، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ اللهَ كَتَبَ الإحسانَ على كُلِّ شَيءٍ، فإذا قتَلْتُم فأحسِنُوا القِتْلةَ، وإذا ذبَحْتُم فأحسِنوا الذَّبْحَ، ولْيُحِدَّ أحَدُكم شَفْرَتَه، فلْيُرِحْ ذَبيحَتَه".
من الضروري أن نتأكد أيضًا من أن الحيوانات لا تشعر بالخوف أو الألم في أي وقت خلال عملية الذبح وهذا يشمل عدم شحذ السكين أمامهم وعدم التضحية بالحيوانات أمام بعضهم البعض لأن ذلك من شأنه أن يضايقهم. عند ذبح أضاحي عيد الأضحى يوضع الحيوان على القبلة ويقرأ عليه بسم الله، وهذه الطقوس هي تذكير بالسبب وراء قيامنا بذلك ويجب أن تجعلنا أكثر وعيًا بكوننا لطيفين تجاه الحيوان.
(وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَـٰهَا لَكُم مِّن شَعَـٰۤىِٕرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِیهَا خَیۡرࣱۖ فَٱذۡكُرُوا۟ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَیۡهَا صَوَاۤفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُوا۟ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُوا۟ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَ ٰلِكَ سَخَّرۡنَـٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ)...
الشعور بأنوثتك ليس وليد اللحظة وإنما أسلوب حياة؟! كيف ؟!
إن شعورك بالأنوثة يأتي من إتباعك لأسلوب حياة معين، وليس مجرد شعور ناجم عن لحظة، وإليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكِ على الشعور بـ الطاقة الأنثوية
ماذا لو لم اتمكن من التخلص من الأفكار السلبية ؟! إليكِ الحل !
لا شك أن القدرة على السيطرة على عقلك وما يدور به من أفكار، والتخلص من الأفكار السلبية أو المؤذية أمر رائع، وهذا ما سنحاول تنفيذه اليوم
5 أدلة خفية تشير إلى أن هذا الشخص لديه ذكاء عاطفي شديد !
يحتاج القادة عادة إلى أن يكونوا قادرين على التعرف على السلوكيات الرئيسية التي تشير إلى ارتفاع معدل الذكاء العاطفي.