عادة ما تبدأ الزيجات بشكل جيد، حيث يتعاون الجميع لإنجاح الزواج: الزوجان، والديهم، والأقارب الآخرون، والأصدقاء. 

فعادًة ما تسير الأمور بسلاسة ويكون زواج سعيد في البداية.

ولكن في مكان ما على طول الطريق أثناء الزواج، تظهر الخلافات الزوجية، وهذا أمر طبيعي بالطبع، ولكن يمكن أن يتصاعد إلى مستويات خطيرة تبعده عن كونه زواج سعيد إذا لم يتم تعلم مهارات التعامل معها بشكل صحيح.

بعض المشكلات الزوجية الشائعة ونصائح التعامل معها:

1. المال

قد يتشاجر الأزواج حول العديد من الأشياء، لكن المال هو أحد أكثر الأمور تكرارا وخطورة، والحل هو مناقشة القضايا بصراحة والتشاور داخل الأسرة.

على سبيل المثال: يمكن أن تصبح مسألة عمل الزوجة خارج المنزل قضية خلافية، ويفضل مناقشة هذا قبل الزواج. 
أيضًا إذا قررت الزوجة العمل ووافق الزوج، فهل تريد المساهمة بجزء معين في نفقات المنزل أم أنها ستحتفظ بكل المال لنفسها (وهو حقها)؟

نصيحة: تتمثل إحدى طرق تجنب الخلافات حول المال في وضع ميزانية سهلة تتعقب النفقات والدخل والاستثمارات وتضع إطارًا لرعاية احتياجات الأسرة العادية.

نصيحة: تعلمي أيضًا كيفية وضع الميزانية والتعامل مع الديون.

2.  الأصهار

الأصهار هم بؤرة اللوم والتوبيخ عندما تكون هناك خلافات زوجية، لكن هناك طرقًا للحفاظ على علاقة جيدة معهم.  وهنا نصيحة #الملكة لكم:

• تذكري أن والدا زوجك قد عرفا زوجك لفترة أطول وأحباه لفترة أطول، فلا تثيري أبدًا مشكلة بشأن "أنا أو هم".

• السماح للأطراف المعنية بتسوية النزاعات الخاصة بهم، فإذا كانت حماتك تواجه مشكلة مع زوجها، فدعيها تتعامل معها، ولا تتدخلي.

• لا تخبري زوجك بكيفية تحسين علاقته بوالديه.

• توقعي بعض الوقت بعد الزواج للتكيف مع هذه العلاقة الجديدة.

• تذكري أن الأمهات عادة ما يكونن متشككات بشأن زوجة الأبناء، والآباء بشأن أصهار الأبناء.

• تعاملي دائمًا مع أهل زوجك بالرحمة والاحترام والرحمة.

• حافظي على التوازن بين احتياجاتك واحتياجات أصهارك.

• لا تقارني زوجك أبدًا بوالدك.

• لا تذهبي إلى والديك في مشاجراتك.

• إذا كنت تدعمين والديك ماديًا ن راتبك، فأبلغي زوجك من باب المجاملة والوضوح.

• لا تمنعي زوجك من مقابلة الأسرة إلا إذا كنت تخشين على دينه وسلامته.

• لا تفشي الأسرار.

• خصصي وقتًا للتعرف على أهل زوجك ولكن ابقِ بعيدًة عن نزاعاتهم.

• حافظي على آداب الإسلام مع أخوة زوجك (الحمو الموت).

• لستِ مضطرة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أهل زوجك إلا إذا طلب منك زوجك ذلك.

• امنحي الأجداد وصولاً سهلاً ومعقولًا لأحفادهم.

• كوني متسامحًة واحتفظي بروح الدعابة.

• تذكري أنه لا يمكن لأي شخص التدخل أو التأثير على زواجك ما لم تسمحي له بذلك.

• ادعي أصهارك مرة واحدة في الشهر على الأقل لتناول وجبة في منزلك.

• قومي بزيارتهم عندما تستطيعين وشجعي زوجك على زيارة والديه والإطمئنان عليهم بانتظام.

• عندما يصبح الآباء معتمدين على أطفالهم، يجب إجراء مناقشة جادة مع جميع الأطراف الحاضرة، ويجب وضع توقعات ومتطلبات مثل هذا الترتيب المعيشي.

3.  الأبوة والأمومة

إن شد الحبل الناتج عن المفاهيم المختلفة لماهية الأبوة هو أيضًا مصدر توتر في الزواج. 
نصيحة: أحد الحلول هو البدء في تعلم التربية الإسلامية قبل إنجاب الأطفال، وإذا كان لديك أطفال بالفعل، فلا يزال بإمكانك التعلم أيضًا.

4. الإجهاد

الإجهاد عامل ثابت تقريبًا في حياة معظم الناس، على سبيل المثال: الإجهاد الناتج عن العمل، ينتقل إلى المنزل ود يفت في عضد أي زواج سعيد.

نصيحة: يحتاج الأزواج والعائلات إلى وضع آلية للتكيف في الأسرة، على سبيل المثال: يمكن للأزواج المشي للتحدث عن اليوم، ويمكنهم قراءة القرآن منفردين أو مجتمعين، ويمكن أن تختلف الأساليب ولكن طالما أنها حلال وعملية فيمكن استخدامها.

5. العنف المنزلي

هذه حقيقة محزنة للغاية وما لم يتم التعامل معها على الفور من قبل الضحايا والجناة، عندها ستنهار الأسرة. 
نصيحة: طلب المساعدة ضروري وإذا لم يتم وقف العنف المنزلي فإن الآثار المدمرة لن تكون ضارة للزوج والزوجة فحسب، بل على أطفالهما أيضًا.

يجب على أفراد الأسرة والأصدقاء وقف الإساءة، ويجب عليهم التدخل والعمل للحصول على مساعدة الزوج والزوجة ليعيشوا في زواج سعيد.

6. عدم التوافق الروحي

هذه مشكلة متنامية داخل الأسرة، هناك افتقار مقلق للتسامح بين الشباب، خاصة الذين قد ينجذبون إلى مجموعات تشبه الطوائف التي تدعو إلى عقلية "نحن على حق وكل شخص آخر على خطأ"، ويتم نقل هذا التعصب إلى الزيجات، حيث قد يختلف الزوجان في نقاط صغيرة. 
نصيحة: يجب على المتزوجين أن يفهموا الفرق بين الاختلاف المقبول والآخر غير المقبول، ويجب عليهم تطوير التسامح والتوازن واحترام اختلافاتهم على هذا الأساس.

7. العجز الجنسي

هذه واحدة من أقل المشاكل التي يتم الحديث عنها، لكنها تُلحق الفوضى والخلافات الكثيرة في عدد من الزيجات، فكثير من الأزواج الذين يتزوجون لا يتعلمون المنظور الإسلامي للجنس والزواج، ونتيجة لذلك عندما لا يكونون راضين عن زوجاتهم، قد يلجأ عدد منهم إلى الخيانة أو يطلبون الطلاق بسهولة بدلاً من الحل.

نصيحة: يجب على الأزواج أن يفهموا أن العلاقة الزوجية في هذا المجال كما في غيره تحتاج إلى العمل والصبر ولا يمكن أن تكون موضوعًا للأهواء ونفاد الصبر، فالمعرفة والممارسة، وإن أمكن نصيحة طبيب هما عنصران أساسيان في إيجاد حل لهذه المشكلة.

8. الزواج بين الأديان

الإسلام يحرم زواج المسلمات من غير المسلمين، ولكن في بعض الحالات قد تطلب النساء المسلمات من الرجال غير المسلمين الذين يريدون الزواج منهن أن يتحولوا إلى الإسلام قبل الزواج بفترة وجيزة لإرضاء والديهم. 
نصيحة: هذا يمكن أن يؤدي إلى الخلافات الزوجية، فعادًة ما يحدث شيئين؛ إما أن يصبح الرجل مسلمًا متدينًا حقًا ولم يعد الزوجان متوافقين، أو يقصف بمسلمين من المجتمع يريدون دعوته إلى الإسلام فيستاء وقد يكره الإسلام.

في حالة زواج الرجال المسلمين من يهوديات ومسيحيات، فإن الوضع مختلف، ففي حين أن الإسلام يسمح بذلك، يجب على الرجال المسلمين الذين يتزوجون من اليهود والمسيحيين أن يتذكروا أن العيش في الغرب إذا انتهى بهم الأمر إلى الطلاق، فسيتم تسليم الأطفال تلقائيًا تقريبًا للأم، ويجب تذكر أيضًا أن الأم هي أهم مدرسة للطفل. 
نصيحة: إذا كنت تريد أن يكبر أطفالك كمسلمين متدينين، فمن الأفضل لك الزواج من امرأة مسلمة متدينة خاصًة في الغرب، حيث التأثيرات الثقافية غير الإسلامية خارج المنزل قوية بما فيه الكفاية، وداخل المنزل، سيصبح من الصعب الحفاظ على التأثيرات الإسلامية إذا لم تكن الأم نفسها مسلمة ملتزمة.

9. الزواج بين الثقافات

  يمكن أن تصبح الثقافات المختلفة مصدر توتر بين الزوجين وعائلاتهم، اما إذا كان هناك معارضة عدائية من جانب أحد مجموعتي الوالدين أو كليهما، فقد يكون من الأفضل عدم الزواج من الشخص على المدى الطويل.

10.  نقص المهارات

بينما يتم تشجيع الفتيات على أن يصبحن عالمات ومهندسات وطبيبات على سبيل المثال، لا يتم التركيز على اكتساب المهارات المنزلية. 
نصيحة: يجب أن نتذكر أنه بينما لا يُمنع النساء من العمل في إطار المبادئ، ويتم تشجيع الرجال على المساعدة في الأعمال المنزلية، فإن الواجب الأساسي للمرأة هو داخل المنزل كمديرة للمنزل وأم. 
نتيجة لنقص المهارات المنزلية، قد يجد العديد من الأزواج أنفسهم في منازل فوضوية، حيث تفتقر وجبات الطعام إلى التغذية السليمة، وبشكل عام هناك إحباط.

11. المساعدة في الأعمال المنزلية

في الوقت الذي يتم فيه تشجيع الشابات على أن يكن قويات وواثقات، يتم تربية الأولاد بنفس الطريقة وبنفس التوقعات الثقافية مثل آبائهم. 
ونتيجة لذلك: قد يواجه الأزواج الصغار شد وجذب، عندما لا يحرك الزوج الصغير ساكنًا في أرجاء المنزل لأنه لم ير والده يفعل ذلك أبدًا، وتتوقع زوجته الشابة أن يساعدها كما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع نسائه.

نصيحة: يجب على الزوجة أن تكون حكيمة في التعامل مع مثل هذه المشاكل بضبط لسانها وتوقع الأجر من عند الله، ومن خلال التحلي بالصبر والمثابرة والبحث عن فرصة جيدة للجلوس بهدوء وحل مثل هذه المشكلات مع زوجها، ستجد الكثير من السعادة بالفعل.