تقدم هذه المقالة أفكارًا عن طرق التعامل مع هذه المواقف العصيبة بطريقة تساعد الآباء في الحفاظ على السيطرة والاستجابة بفعالية لنوبات غضب الطفل في الأماكن العامة.
ألقى عبد الله البالغ من العمر 3 سنوات تقريبًا بنفسه على أرضية محل البقالة وهو يصرخ أنه يريد شوكولاتة أخرى، واحدة فقط!
هذا الموقف يبدو مألوف لديكِ؟
إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك، إنها المرحلة التي يمر بها معظم الأطفال كجزء من نموهم الطبيعي.
يعيش معظم آباء الأطفال الصغار في رعب من فقدان طفلهم في الأماكن العامة، ومن الصعب تجنب الشعور بالخجل من المرحلة التي يكون فيها سلوك الطفل خارج عن السيطرة، كما لو كان ذلك دليلًا على عدم كفائتك كأم، وبالتأكيد نتيجة لانغماسك في مراعاة تعليقات الآخرين على سلوك طفلك فقد يؤدي بكِ لا محالة إلى خلق طفل مدلل.
وبالنسبة للآباء الذين لا يهتمون بشكل خاص بما يعتقده الآخرون، يمكن أن يكون الأمر مرهقًا ومحبطًا عندما يحاولون تعليم الطفل شيء ما، فهذه التجربة تجعل الآباء والأمهات مشحونين عاطفيًا، ويشعرون بالحرج والغضب في كثير من الأحيان من أطفالهم لوضعهم في هذا الموقف السيئ.
من الناحية المثالية، من المحتمل أن يشعر معظم المحيطين بألمك ولا يصدرون أحكامًا، وبالنسبة لأولئك الذين سيدلون بتعليقات تعبر عن الاستياء فإن تجاهلهم لا يزال يمثل استراتيجية جيدة حتى تتمكني من الاستمرار في التركيز على الخروج باستجابة مثمرة لمساعدة طفلك على التأقلم في هذه المرحلة.
إذا أدلى أحد المارة بتعليق مثل: "أعتقد أنه جائع" ... "قد تكون حفاضاته متسخة"، فتجنبي رد الفعل، فليس لديك ما يدعو للدفاع عن نفسك، وبدلًا من ذلك جربي: "من الرائع أنك تريد المساعدة، أنا فعلا أقدر ذلك، لكني بخير، تعلم أنه لا يستطيع الحصول على كل ما يريد هو درس صعب لطفل صغير، أليس كذلك؟ "
هذه طريقة لطيفة لإرسال بعض الرسائل المهمة في هذه المرحلة: "أنا مسيطرة، وأم جيدة حقًا من خلال وضع حدود مناسبة، ومساعدة طفلي على تعلم كيفية التعامل مع خيبات الأمل في الحياة".
يمكن أن تكون هذه إستراتيجية جيدة بشكل خاص عندما تكون والدتك أو حماتك أو صديق مقرب آخر أو أحد أفراد الأسرة هو من يحاول المساعدة.
تتمثل إحدى أهم وظائفك بصفتك أم لطفل صغير في مساعدته على تعلم إدارة هذه المشاعر القوية والصعبة بطرق مؤيدة للمجتمع.
إذا كنت قلقًة ومنزعجًة، فمن المرجح أن يشعر طفلك بالقلق والانزعاج، وإذا كنت هادئًة ومتماسكًة، فمن المحتمل أن يتوقف طفلك عن نوبة الغضب بسرعة أكبر.
من الأفضل أن تأخذي أنفاسًا عميقة وتذكري نفسك أنه إذا فقدت أعصابك فمن المحتمل أن تجعلي الموقف الحالي أكثر إرهاقًا وتحديًا.
وبالنسبة للآباء الذين لا يستطيعون التخلي عما يفكر فيه الآخرون، فأنت لا تريدين إعطاء أي حجة لأي من هؤلاء المتفرجين الحكام للتدخل فلا تنفعلي.
"أعلم أنك غاضب جدًا لأنني لن أقدم لك المزيد من الشوكولاتة."
التحقق من صحة المشاعر يختلف عن التحقق من السلوك، فالمشاعر ليست هي المشكلة، ما يفعله الأطفال (والآباء) من تصرفات نتيجة مشاعرهم قد يكون مشكلة، وهذا هو السبب في أن إحدى أهم وظائفك هي مساعدة طفلك على تعلم إدارة هذه المشاعر القوية والصعبة بطرق لائقة، ولكن هذا يستغرق وقتًا وممارسة، ويبدأ بالتحقق من المشاعر مما يساعد الأطفال على الشعور بالفهم، وهو الخطوة الأولى في مساعدتهم على تحديد ثم إدارة هذه المشاعر.
قد يعني هذا أن تقدمي لطفلك خيارًا من طعام آخر مقبول، ربما شيئًا مميزًا بعض الشيء ولكنه صحي، مثل الزبادي او الزبيب.
قد لا يرغب بعض الآباء في تقديم بديل على الإطلاق، فحتى عند تقديم البديل قد يرفضه طفلك بشكل قاطع ويزيد من حدة نوبة الغضب ليوضح لكِ مدى اعتقاده بأن هذا الخيار الآخر ضعيف.
في هذه الحالة تقولي بهدوء: "أنت مستاء حقًا لعدم حصولك على ما تريد، ووظيفتي هي الحفاظ على سلامتك، لذا سأضعك في عربة البقالة، وسوف تكون بخير."
ثم تتابعي الأمر بأكبر قدر ممكن من الهدوء وتتجاهلي كل جهوده لحثك على الرد، وتحولي بالحديث عما تريه في ممرات البقالة، فقد تسأليه عما إذا كان بإمكانه أن يجد الحبوب المفضلة لديه ويشير إليها على الرف، وهذا يجعله يعرف أنك ستتجاهلين غضبه، لكنك لا تتجاهليه هو، ويمكنك التعامل مع انزعاجه وستكون "قاعدة آمنة" له.
الأهم هو محاولة عدم السماح لقلقك بشأن آراء وأحكام الآخرين بتوجيه سلوكك في هذه المواقف.
يفيد العديد من الآباء بأنهم في نهاية المطاف يستسلمون لطفلهم لتجنب الإحراج أو المتاعب، على الرغم من أنهم لا يعتقدون أن هذا هو الأفضل لطفلهم، ولكن ليس هناك ما تخجلين منه، وعندما تستسلمين، فإن طفلك يجمع بذكاء فكرة ان أمي أو أبي سوف يعطيني إلى حد كبير أي شيء يجعلني أهدأ عندما نكون في أي مكان ما عدا المنزل!
الأطفال الذين يعانون من نوبة غضب عندما لا يحصلون على ما يريدون هو جزء طبيعي من النمو، وعندما تستجيبي بهدوء وتعاطف، وتضعي حدودًا واضحة يمكنك فرضها، فإنكِ ترسلين كلاً من طفلك والمتفرجين رسالة مفادها أن كل شيء جيد وهادئ وتحت السيطرة.
كيف تُربي طفلًا سعيدًا؟ إليكِ أهم النصائح!
عندما يُسأل الآباء والأمهات عما يريدونه لأطفالهم يكون الرد الأكثر شيوعًا هو أنهم يريدون رؤية أطفالهم سعداء، وذلك لأن سعادة الأطفال أكثر أهمية
كيف تدربين طفلك على التخلص من الحفاض في ثلاثة أيام فقط
يعد استخدام المرحاض مهارة مهمة تزيد من استقلالية الاطفال وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، والغرض من التدريب على استخدام المرحاض هو:
أفكار رائعة لابقاء الأطفال مستمتعين في العيد في المنزل!
إلى كل الآباء والأمهات أعلم أنكم مرهقين بعد شهر رمضان؛ حيث تعود حالة الإرهاق إلى أن الأمر يحدث يوميًا ويتكرر خلال شهر رمضان.