الشخص الذي يبتزكِ عاطفيًا هو عادة شخص يعرفك جيدًا، إنهم يعرفون كل مخاوفك وجوانبك الضعيفة وأصبحوا خبراء للأسف في استخدامها والاستفادة منها، والسبب في ذلك بسيط للغاية: إنهم يريدون أن يجعلوك تستسلمي لرغباتهم وعذرهم في التصرف بهذه الطريقة هو أنهم يحبونك ويريدون قضاء الوقت معك كما يريدوا هم فقط!.

نود أن نحذرك من أكثر العلامات شيوعًا التي تشير إلى أن شخصًا ما يبتزكِ عاطفيًا فتابعينا!

1. الطلب الذي يتحول لأمر

الخطوة الأولى للابتزاز العاطفي هي أن يقوم شخص قريب منك بطلب شيئا ما بشكل هادئ وغير ملزم لك بشئ، ومن ثم يتحول الأمر عليك وتصبحي مُلامة إذا لم تقومي بذلك الطلب فيما بعد وحدك، قد يكون طلبهم خفيًا في البداية لكنه سيصبح في النهاية أكثر عدوانية بمجرد عدم تنفيذك له على الفور فهم يريدون التحكم فيك وفي أفعالك لمصحلتهم ولا يأبهون أو يهتمون بأن ذلك يجعلك خائفة ومترددة بشكل دائم.

2. الضغط عليك

الخوف والشعور بالذنب والالتزام هي ثلاثة من "الأسلحة" التي سيستخدمونها لمواصلة الضغط عليك، إنهم يعرفون كيفية الضغط على الأزرار الخاصة بك وسيفعلون أي شيء للنجاح بغض النظر عن مقدار الضرر أو قلة الراحه الذي تسببه لك، وقد يحاولون إلقاء اللوم عليك فلما لم تعودي مضحية كما كنت ولما توقفتي عن عمل بعض التنازلات مثلا؟.

سيدتي هناك بعض الأشخاص في حياتنا يتسببون لنا في الشعور بالحزن والقلة بشكل دائم، ولا يحبون أن يرونا في راحه أو هدوء، لذلك كوني حذرة لهم وحاولي تجنبهم قدر الإمكان أو مواجهتهم بأنهم لديهم مشكلة وعليهم الذهاب للطبيب!

3. توجيه التهديدات

إذا لم ينجح أي شيء آخر فقد يبدأون في التهديد بإلحاق الأذى بك أو حتى بإيذاء أنفسهم، على سبيل المثال إذا كان هذا هو رئيسك في العمل فقد يهددك بطردك أو تقليل راتبك، إنهم يمارسون كل الضغط عليك لذلك ستكونين دائما مخطئة في روايتهم، إن الأمر يخلق ضبابًا من الارتباك في رأسك ويجعلك تشعرين بالمسؤولية عن الموقف بأكمله وأيًا كانت النتيجة التي ستحدث لك، الأمر كله يخلق توتر وقلة راحه لك ولا يجب عليك أن تدعي أحد يفسد عليك حياتك!

4. قد يتهمونك بشيء لم تفعلينه

هذه خدعة أخرى تجعلك تشعرين بقلة الراحه وكأنك فقدت ثقة الطرف الآخر وعليك أن تعملي بجهد مضاعف لاستعادتها، حيث ينبع هذا من شعور ذلك الطرف بعدم الأمان والخوف من خيانته لأنه ربما تعرض للأذى في الماضي، وستستمر نوبات الغضب هذه في الظهور والغياب وستشعرين وكأنك تفعلين شيئًا خاطئًا وتبدأين في افتراض أنك المُلامة في كل مرة تحدث فيها مشكلة كبيرة، ونصيحة هامة لك خذي راحه منهم متى ما أمكنك ذلك فأنت تستحقين ذلك وبشدة!

ربما نتعرض للإبتزاز أحيانًا من أقرب الأقربين لنا، ولذلك نقترح دائما أن تحاولي إصلاح علاقتك بهم وتحديد مساحتهم وحدودهم، فالاهتمام بصحتك النفسية وراحه قلبك أهم من كل شئ.