تحدثنا في مقال سابق عن نسب البروتين في البول في الحمل وعلاقتها بارتفاع الضغط وتسمم الحمل - لا قدر الله - واليوم بإذن الله نكمل حديثنا حول النسب الصحية للبروتين وعلامات تسمم الحمل!

متى يجب اختبار نسبة البروتين في البول؟

إذا بدأ ضغط دم المريضة الحامل في الارتفاع أو ظهرت عليها أعراض (مثل الصداع الشديد أو زيادة الوزن بشكل غير طبيعي) فيجب أن تتحقق من نسب البروتين في البول لديها.

في الطبيعي يتم عمل اختبار البروتين في البول من خلال اختبار مكتبي يوضح ارتفاع أو انخفاض البروتين ولكن هذا الاختبار لا يقيس الكمية الدقيقة للبروتين لذلك يوصي الأطباء خاصة عندما يكون لديهم مخاوف بشأن ضغط دم المريضة بعمل اختبار نسبة البروتين إلى الكرياتينين في البول إلى جانب اختبارات الدم للتحقق من وظائف الكبد، وإذا كانت نسبة البروتين إلى الكرياتينين عالية فإن الاختبار الرائع والمؤكد لفهم هذا الأمر هو تحليل البول ليوم كامل للحصول على إجابات (نعم هذا هو بالضبط ما يبدو عليه الأمر يمكنكِ تخزين بولك ليوم كامل على مدار 24 ساعة لكي يقوموا بتحليله في المختبر بعد مرور المدة ).

تسمم الحمل

متى يجب القلق؟

إذا كانت المريضة تعاني عادة من ارتفاع ضغط الدم ولكن ليس لديها مستويات بروتينية مرتفعة فهي في منطقة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل فقط، وعندما يحدث ارتفاع ضغط الدم وارتفاع البروتين في البول معًا أثناء الحمل فإن تسمم الحمل هنا يمثل مصدر قلق.

يمكن أن تكون مقدمات تسمم الحمل خطيرة إذا تطورت خاصة عندما تكون مصحوبة بمضاعفات خطيرة وقد تكونين في حاجة لدخول المستشفى وتحديد موعد للولادة المبكرة، وإذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (وأيضًا إذا أصبح تسمم الحمل) فيجب أن تتوقعي زيادة المراقبة وزيارات الطبيب المتكررة.

يؤكد الأطباء أنه إذا كنتِ تعانين من تسمم الحمل فمن المحتمل أن تجري الولادة في الأسبوع 37، فهذه هي النقطة المسماة تقنيًا "المدى الكامل المبكر" والتي تميل إلى أن تكون مضاعفاتها السيئة قليلة جدًا على الطفل عادة، لذلك من الأفضل عدم المخاطرة بصحة الأم من خلال الاستمرار في الانتظار.

هل يمكنك تقليل البروتين في البول أثناء الحمل؟

نظرًا لأن ارتفاع نسبة البروتين في البول مؤشر على مشاكل أخرى فإنه ليس شيئًا يتم علاجه بشكل مباشر عادة، على الرغم من أنه يمكن مراقبته بعد الولادة إذا اشتبه الطبيب في سبب آخر غير الحمل حيث يقول الأطباء إنه لا توجد طريقة فعلية لتقليل البروتين في البول أثناء الحمل وبدلاً من ذلك سيتم التعامل معه وفقًا للإرشادات الموضحة أعلاه.

من المهم أيضا أن تتذكري أن تسمم الحمل هو من نواح كثيرة أمر مقدر لن نستطيع تغييره كثيرًا، إذ أنه لا يوجد الكثير عادة مما يمكن القيام به لمنع هذه الحالة (أو منع ارتفاع نسبة البروتين في البول)، وإذا كان لديكِ تاريخ من الإصابة بارتفاع ضغط الدم فقد يوصي طبيبك بتناول أسبرين للأطفال والذي ثبت أنه مفيد للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بتسمم الحمل، وتذكري أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من تسمم الحمل معرضون عادة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وسيكون لديهم مشاكل ارتفاع ضغط الدم عندما يتقدمون في السن.