لماذا تعتقدين أن مصطلح "التوتر" يستخدم بشكل كثير في يومنا هذا؟ هناك العديد من الأسباب التي تجعل التوتر شيئًا أساسيًا في حياتنا مثل الضغط المهني والتوتر العاطفي والصحة البدنية والعديد من العوامل الأخرى، وإذا لم يكن هناك شيء آخر فقد أكّدت الظروف العالمية في العامين الماضيين بالتأكيد على أهمية الشعور بالهدوء والراحة النفسية، وإذا كان التحكم في التوتر معركة خاسرة بالنسبة لكِ كل يوم فقد يساعدك تناول أطعمة معينة!

نعم ملكتي، يلعب نظامنا الغذائي دورًا رئيسيًا في الحالة النفسية التي نشعر بها ويمكن أن يعمل تناول بعض الأطعمة السعيدة (كما نحب أن نسميها) على التخلص الفوري من التوتر، واليوم سيقوم الدكتور "سيدانت بهارجافا"، دكتور اللياقة البدنية والتغذية، بتحديد هذه الأطعمة:

● الشوكولاتة الداكنة

هل تعلمين كيف أن تناول قطعة من الشوكولاتة الداكنة يجعلنا دائمًا سعداء؟ اتضح أنها عامل ممتاز للتخلص من التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

يقول الدكتور "بهارجافا": "الشوكولاتة الداكنة مليئة بمركبات الفلافونويد التي تقلل التوتر والالتهابات وتحسن الذاكرة والحالة المزاجية والمناعة، إنها غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن يؤدي تناول الشوكولاتة الداكنة إلى خفض هرمون الكورتيزول المسئول عن عن التوتر وكذلك معالجة الهرمونات المعروفة باسم الكاتيكولامينات لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر الشديد، ومع ذلك من المهم التأكد من أن قطعة الشوكولاتة الداكنة التي تتناوليها مشبّعة بمكونات نقية ولا تحتوي على أي إضافات أو مواد كيميائية، التزمي بحوالي 30 جرامًا من الشوكولاتة الداكنة في المرة الواحدة التي تحتوي على ما لا يقل عن 70% من الكاكاو".

● المكسرات والبذور

نحن ندرك القائمة الهائلة من الفوائد التي تتمتع بها المكسرات والبذور للبشرة والشعر والجسم، لكن دعينا نتعمق في فوائدها ضد التوتر والحالة النفسية السيئة.

يقول الدكتور "بهارجافا": "لأنها غنية بأحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية فهي تدعم البنية الخلوية ووظائفها، ويمكن للجوز والكاچو وبذور عباد الشمس أن تعزز إنتاج السيروتونين في الجسم والتي يمكن أن تساعدنا في التعامل مع أي يوم مرهق، كما تساعد بذور اليقطين، التي تعتبر مصدرًا كبيرًا للزنك، في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، لذلك يجب إضافة أونصة أو اثنتين من المكسرات والبذور إلى نظامك الغذائي". وبالنسبة لأولئك الذين لا يحبون تناولها نيئة يوصي الدكتور "بهارجافا" بوضع القليل منها في السلطات أو الخضار أو الحبوب الكاملة مثل الأرز البني أو الكينوا بالإضافة إلى إمكانية إضافتها أيضًا إلى الحبوب الساخنة أو الزبادي أو حتى إدراجها في وصفات الخبز أيضًا.

● الأفوكادو

إذا كنت من محبي الأفوكادو فإليكِ سبب آخر لتحبيه! "إنه غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل C و E و K و B-6 بالإضافة إلى الريبوفلافين والنياسين وحمض الفوليك، ومن المعروف أن الأفوكادو يقلل التوتر ويعزز التركيز ويحسن الحالة المزاجية، كما أنه يساعد على تحسين جودة النظام الغذائي، وتناول الأفوكادو يوميًا يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي لمحاربة ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم وارتفاع ضغط الدم والسمنة"، كما يخبرنا الدكتور "بهارجافا".

● الأطعمة المُخمرة

"لقد ثبت أن الصحة العقلية الجيدة والأطعمة المخمرة مرتبطان ببعضهما البعض، إنها تضمن توازنًا أفضل لميكروبيوم الأمعاء تجاه البكتيريا المفيدة للحفاظ على لياقتنا العقلية والبدنية، فمثلًا يعتبر الزبادي من أكثر الأطعمة المخمرة فائدة التي تحتوي على البكتيريا النافعة والبروبيوتيك التي تقلل التوتر ومستويات الكورتيزول، كما يساعد الطعام الغني بالبروبيوتيك أيضًا على التحكم في الأفكار السلبية وهي ظاهرة مرتبطة بالمزاج السيء وتقليل القلق"، كما يقول الدكتور "بهارجافا".

● الحمضيات

يمكن لفيتامين C أن يفعل أكثر من مجرد تفتيح بشرتنا، ترتبط ثمار الحمضيات الغنية بمضادات الأكسدة أيضًا بتخفيف التوتر، يوضح الدكتور "بهارجافا" قائلًا: "نظرًا لأن الجسم يحتاج إلى فيتامين C في أوقات الإجهاد والتوتر فإن تناول ثمار الحمضيات مثل الليمون والبابايا والمانجو والجريب فروت والبرتقال يعد وسيلة رائعة لمساعدة الجسم على المستوى البيوكيميائي وكذلك الفسيولوجي، كما أنها مصدر قوي لمضادات الأكسدة التي تعزز جهاز المناعة وتقلل من الإجهاد والتوتر العصبي".