إذا كنتِ تريدين الحمل بشكل أسرع فقد تكونين مهتمة بمعرفة متى يجب عليك ممارسة العلاقة الزوجية وعدد مرات ممارستها وما إذا كانت هناك عوامل يمكن أن تزيد أو تقلل من فرصك في الحمل كل شهر.

من المهم أن تعرفي أنه يمكنك الحمل في أي وقت حتى خلال دورتك الشهرية وهذا أحد الأسباب التي تجعل طرق تحديد النسل غير موثوقة للغاية في منع الحمل.

لكن هذا لا يعني أن العلاقة الزوجية غير المحمية -بوسائل منع الحمل- تؤدي إلى الحمل في كل مرة تمارسين فيها العلاقة، بشكل عام تنخفض الخصوبة مع تقدم العمر وتزداد احتمالية أن تصبح السيدات الأصغر سناً حوامل بعد عدة مرات من الممارسة فقط أكثر من النساء الأكبر سناً، وإذا كنتِ تواجهين صعوبة في الحمل فهناك بعض الأشياء التي يجب معرفتها والتي ستساعدكِ على زيادة فرصك.

متى تمارسين العلاقة الزوجية؟

إذا كنتِ وزوجك تمارسان العلاقة كثيرًا ولكنكِ لا تريدين الحمل بشكل عاجل فقد لا يكون من الضروري تحديد وقت معين والإلتزام به، لكن معرفة أفضل وقت لممارسة العلاقة يمكن أن يساعدك إذا كنتِ ترغبين في الحمل بشكل أسرع.

لديك أسبوع واحد كل شهر لكي يحدث الحمل بشكل سريع حيث يعتبر ذلك الوقت من الشهر هو "نافذة الخصوبة" الخاصة بك، وهي تبدأ قبل يومين إلى ثلاثة أيام من التبويض، فأفضل فرصة للحمل هي تلك الأيام التي تسبق التبويض مباشرة.

ما هو التبويض؟

عادةً ما يحدث التبويض في الأيام من 12 إلى 14 منذ بدء الدورة الشهرية التي تكون مدتها 28 يومًا، ولكنها تختلف من امرأة إلى أخرى بناءً على طول الدورة ويمكن أن تختلف من دورة إلى أخرى عند المرأة الواحدة، ومن الممكن أن تكون خصوبتك أعلى في وقت مبكر إذا كانت دورتك قصيرة، أما كانت طويلة فستتأخر الخصوبة قليلًا.

وتذكري أنه لا يمكن أن تصلح البويضة للتخصيب إلا لمدة 12 إلى 24 ساعة بعد خروجها من المبيض، ولكن بمساعدة مخاط عنق الرحم يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش لمدة تصل إلى خمسة أيام في الجهاز التناسلي الأنثوي.

ونظرًا لأنه قد يكون من المستحيل تقريبًا تحديد اللحظة الدقيقة للتبويض فإن ممارسة العلاقة قبل التبويض (على عكس ما بعده) يمكن أن تساعد في زيادة فرصك في الحمل من خلال تجهيز الحيوانات المنوية وانتظارها للبويضة.

هل اليوم 14 هو أكثر أيامك خصوبةً؟

ربما سمعت أن اليوم 14 من دورتك هو موعد التبويض، ونتيجةً لذلك يمارس العديد من الازواج العلاقة في اليوم 11 و 12 و 13 معتقدين أن هذا سيعطيهم أفضل فرصة للحمل، لكن لا يحدث التبويض لدى العديد من النساء في اليوم الرابع عشر بل يمكن أن يحدث التبويض الطبيعي في وقت مبكر من اليوم العاشر وحتى اليوم 20.

مخاط عنق الرحم

تشير الأبحاث إلى أن أفضل يوم للجماع هو اليوم الذي تلاحظين فيه مخاط عنق الرحم على ملابسك الداخلية؛ مخاط عنق الرحم الخصب هو إفرازات مهبلية تشبه بياض البيض النيء، وهذا النوع من الإفرازات صحي وطبيعي وعادةً ما يظهر في الأيام التي تسبق التبويض، وبمجرد أن تعرفي ما الذي تبحثين عنه يصبح من السهل اكتشافه!

ولكن إذا كان لديك إفرازات ذات رائحة نفاذة أو تسبب الحكة فقد تكونين مصابة بعدوى، ويجب عليك مراجعة الطبيب.

مخاط عنق الرحم يزيد ويُحسن من حركة الحيوانات المنوية ويساعدها على البقاء لمدة أطول داخلك، وكلما زاد عدد الحيوانات المنوية التي تعيش وتنتقل إلى قناتي فالوب التي تطلق البويضة كلما زادت احتمالية الإخصاب.

الحالة المزاجية

يمكن للشعور بالاسترخاء والتحرر من التوتر أن يزيد من فرصك في الحمل ولكن كما هو الحال مع معظم النصائح الأخرى ليس هذا هو الحال بالضرورة.

هل سبق لك أن لاحظت أن رغبتك الجنسية تكون أقوى في أوقات معينة من الشهر؟ حسنًا ملكتي، هذه ليست مصادفة! فنفس الهرمونات التي تزداد قبل التبويض مباشرةً تعزز أيضًا رغبتك في ممارسة العلاقة الزوجية.

كما يمكن أن تزيد المتعة الجنسية من فرص الحمل ولكن ليس كثيرًا لدرجة أنكِ تقلقين من أنه في كل مرة يجب أن تشعري بها وإلا فلن يتم الحمل، حيث تتجاهل هذه النظرية الحقيقة الفسيولوجية القائلة بأن الإثارة الأنثوية تخلق خيمة مهبلية والتي في الواقع ترفع منطقة عنق الرحم والرحم بعيدًا عن السائل المنوي، لذلك يمكن ألا تشعري بالنشوة ولكن قد تصبحي حاملًا!