الملكة:

يعانى الكثير منا من التوتر والقلق مما يؤثر على الصحة النفسية الأمر الذي يشعره بعدم الراحة بشكل مستمر، وهو ما يتطلب تقنيات خاصة للتقليل من حدة التوتر، لكن المفاجأة أن أحد أكثر التأثيرات فاعلية هو شيء نقوم به كل يوم مثل التنفس، ورغم أنه يبدو أساسيًا وبسيطًا جدًا قد يكون مفيدا للتخلص من الفوضى الداخلية والصحة النفسية ، فتمارين التنفس قادرة على إنشاء التوازن الطبيعي.

تمارين التنفس للتخلص من التوتر والقلق:

عند الاستيقاظ، ابقي مستلقية على السرير، وخذي نفساً كبيراً يرتفع معه الكتفان، ثم اطردي الهواء على شكل زفير قوي. نقوم بعد ذلك بإعادة توازن الطاقات وتنشيط العبور بحركات اليد: نضع راحتي اليدين على البطن، ونقوم بالتدليك بحركات دائرية بلطف، ولكن بشكل مستمر بواسطة راحتي اليدين. ويجب أن تكون الحركات باتجاه عقارب الساعة.

ابحثي عن مكان مريح وهادئ للجلوس فيه حتى تضمني عدم تشتت انتباهك. بعد ذلك تنفسي بعمق من خلال أنفك لمدة خمس ثوان، ثم أخرجي النفس ببطء من أنفك لمدة خمس ثوان أخرى. ممارسة هذا التمرين باستمرار يساعد على الاسترخاء ويقلل مستويات القلق، ويخفض معدل ضربات القلب، ويعزز الصحة و التمثيل الغذائي، ويمكن أن يساعد أيضاً في خفض ضغط الدم.

هل تعلمين أن مستويات التوتر لديك يمكن أن تنخفض فقط عن طريق رسم صورة لمنظر طبيعي في رأسك؟ هذا بالضبط ما يفعله “التصوير الذهني” لك، إذ في تقنية الاسترخاء هذه تتخيلي مواقعً ذات مناظر خلابة وصورًا في عقلك لمساعدتك على التركيز والاسترخاء أو حتى تساعد ذهنك بتعريض نفسك للكثير من التسجيلات لمشاهد مهدئة على الإنترنت والمتوفرة على تطبيقات مجانية، كل ما عليك فعله هو اختيار الصورة التي تجدها مهدئة وبأهمية شخصية لنفسك.

يشير الخبراء إلى أن القفز سيزيد من تناول حصول الجسم على المزيد من الأكسجين بما يبقي خلايا الدماغ أكثر نشاطًا، ومن ثم يؤدي إلى تحسين تركيزك وسيبقيك في مزاج جيد طوال اليوم.

تكمن فائدة القفز لشخص مصاب بالاكتئاب الطفيف أو يعاني من أعراض الاكتئاب في أنه عندما يقفز، يفرز جسمه السيروتونين، مما يتسبب في استرخاء الجسد والعقل. وبالمثل، فإن إنتاج الإندورفين أثناء هذا التمرين الممتع يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والألم.

يقول خبراء اللياقة البدنية أن التمارين الرياضية بدون حمل أوزان أو أثقال لها فوائد نفسانية وعاطفية بخلاف اللياقة البدنية العامة الواضحة للجسم. بما أن الإندورفين هو المورفين الطبيعي للجسم، والذي يساعد على تحفيز إفراز الدوبامين - مما يسبب السعادة، فإن إفرازه من قبل الدماغ يمكن أن ينتج إحساسًا بالراحة أو الفرح ويقلل أيضًا من مستويات الألم

ويجدر بنا ان ننبهك ان لا يعني الاسترخاء والجلوس في المنزل وعدم الحركة أن جسمنا يحتاج إلى ترطيب أقل، بل على النقيض من ذلك؛ سوف يحتاج إلى المزيد من الماء لكي يؤدي وظائفه بالشكل الأمثل (وظائف الدماغ، والتخلص من الفضلات، والمحافظة على درجة حرارة الجسم ضمن المعدل...) يجب شرب كوبين من الماء الغني بالمغنيسيوم كل ساعة، الأمر الذي سوف يساعد على محاربة التعب والإجهاد وتلبية احتياجات الترطيب والصحة في الوقت ذاتهً. .