دراسة: الصيام يزيد من خصوبة المرأة ويساعد على الحمل!

هل يساعد الصيام كبار السن على الحمل وإنجاب الأطفال؟

هذا هو المحور الأساسي لدراستين جديدتين تقترحان أن الصيام قد يعوض بعض فقدان البويضات من حيث الجودة والكمية، حتى أن النتائج قد تُمكن من تكوين بويضات جديدة من الصفر وبالتالي إمكانية حدوث الحمل!

لم يتضح بعد ما إذا كانت النتائج تمتد لتشمل البشر أم لا ولكن في النهاية قد يسهل على النساء الأكبر سنًا الحمل وإنجاب الأطفال.

في الدراسة الأولى قام "جوناثان تيلي" وزملاؤه في كلية الطب بجامعة هارفارد بتخفيض السعرات الحرارية التي تتناولها إناث الفئران البالغة بنسبة 40٪، ووجدوا أن عددًا أقل بكثير من بويضاتها يحتوي على كروموسومات غير طبيعية بمجرد وصول الفئران إلى عمر 12 شهرًا مقارنةً بالفئران التي سُمح لها بتناول الطعام بقدر ما تشاء، ومن المعروف أن مثل هذه التشوهات في البويضات تزيد من خطر الإجهاض والعيوب الخلقية لدى الإناث الأكبر سنًا سواءً من البشر أو من الفئران.

● البويضات

أنتجت الفئران التي خفضت السعرات أيضًا بويضات أكثر من الفئران العادية عندما تم تحفيز مبيضها صناعيًا وكان من المرجح أن تتطور بويضاتها إلى أجنة عند الإخصاب.

في العام الماضي أعلن فريق "تيلي" أن تقييد السعرات الحرارية التي تتناولها الفئران البالغة يطيل العمر الإنجابي للفئران ويزيد من فرص بقاء أبنائها على قيد الحياة بعد الولادة.

تقول "إيفلين تيلفر" من جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة، والتي تبحث أيضًا في تطوير البويضات: "تستمر الدراسة في إظهار مدى ضآلة ما نعرفه عن الآليات التي تشارك في تنظيم نمو البويضات وتطورها وجودتها، من الواضح أن التلاعب في التغذية يعدل مسارات الإشارات الأساسية."

تقول "تيلفر" إن أحد الاحتمالات هو أن تقييد تناول الطعام يؤثر على التفاعلات بين تطوير البويضات والخلايا الداعمة لها، أو يمكن أن يغير نشاط الخلايا الجذعية الجرثومية والتي يعتقد البعض أنها يمكن أن تعوض المبايض المستنفدة في ظل الظروف المناسبة.

● الديدان الجائعة

أمّا في الدراسة الثانية فقد أظهر "مارك فان جيلست" و"جيانا أنجيلو" في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل أنه أثناء الجوع يمكن للديدان الخيطية البالغة أن توقف التكاثر، أي تقوم بتدمير أي خلايا جنسية موجودة وتجديد محصول جديد من البويضات السليمة من عدد قليل من الخلايا الجذعية المتبقية، ويبدو أن الديدان التي تخضع لهذه العملية تطيل من عمرها إلى ثلاثة أضعاف.

● من دودة إلى إنسان 

يعتقد العلماء أنه قد توجد عملية مثل تلك العملية لكن في البشر، هذا الأمر لم يتم اختباره بعد لأنه لم يتم تحديد الزناد اللازم لتنشيط مسار هذه الإشارات.

ومن غير الواضح أيضًا مقدار تقييد السعرات الحرارية اللازم لتشغيل مثل هذا النظام لدى البشر -بافتراض أننا نمتلكه من الأساس- ولكن إذا أمكن تحديد جزيئات الإشارة الأساسية فقد يساعد ذلك في علاج مجموعة متنوعة من مشاكل الخصوبة وإمكانية حدوث الحمل وحتى إطالة العمر الإنجابي للإناث، كما تقول "تيلفر".