الملكة

ما الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي! وما العلاج؟

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

14/07/2025

ما الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي! وما العلاج؟

ما الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي! 

تُعدّ فترة الحمل رحلة فريدة ومُغيرة للحياة، مليئة بالبهجة والتوقعات، ولكنها قد تحمل أيضًا تحديات صحية مُتنوعة، بما في ذلك الصداع، لكن ما الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي! وما العلاج؟

يُعتبر الصداع من الشكاوى الشائعة خلال الحمل، وقد تُصاب به حوالي 40% من النساء الحوامل، ومع ذلك، فإن القلق غالبًا ما يُصاحب هذه الشكوى، حيث تتساءل المرأة الحامل حول الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي، ومتى يُمكن أن يُشير الصداع إلى مشكلة أكثر خطورة تتطلب التدخل الطبي العاجل.

يُمكن أن يكون الصداع مُجرد إزعاج بسيط نتيجة التغيرات الهرمونية أو الإجهاد، أو قد يكون علامة على حالة خطيرة مثل تسمم الحمل، لذلك، فإن فهم الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي، والقدرة على تمييز الأعراض المُرتبطة بكل نوع، يُعدّ أمرًا حيويًا لكل امرأة حامل، وهذا الفهم لا يُقلل فقط من القلق غير المُبرر، بل يُمكن أن يُنقذ حياة الأم والجنين في الحالات التي تتطلب رعاية طبية فورية.

لذلك ملكتي جهزنا لكِ هذا المقال الشامل لتقديم دليل مُفصل للمرأة الحامل حول الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي، وسنُسلط فيه الضوء على الأسباب الشائعة لكل نوع من الصداع، ونُوضح الأعراض المُميزة التي تُساعدكِ على التمييز بينهما.

الأهم من ذلك، سنُقدم إرشادات واضحة حول متى يجب القلق من صداع الحمل ومتى يجب طلب المشورة الطبية العاجلة، كما سنُناقش الطرق الآمنة والفعالة للتعامل مع صداع الحمل، وتلك التي يجب تجنبها، وذلك لأن تسلحكِ بالمعرفة الصحيحة سيُمكنكِ من التنقل في هذه الفترة المُهمة بثقة أكبر وراحة بال.

 

كيف يكون الصداع العادي وأنواعه الشائعة؟

قبل الغوص في تفاصيل صداع الحمل، من المهم أن نفهم ما هو الصداع العادي وأنواعه الشائعة التي تُصيب أي امرأة، سواء كانت حاملًا أم لا.

1) صداع التوتر 

  • الوصف: يُعدّ صداع التوتر هو النوع الأكثر شيوعًا، ويُوصف عادةً بأنه ألم خفيف إلى مُتوسط، مُستمر، يُشبه الضغط أو الشد حول الرأس، كما لو كان شريطًا ضيقًا يُحيط بالرأس، ويُمكن أن يُصيب جانبي الرأس أو مقدمة الرأس أو مؤخرته.
  • الأسباب: غالبًا ما يكون مُرتبطًا بالإجهاد، التعب، قلة النوم، الجفاف، وضعية الجلوس السيئة، أو تشنج عضلات الرقبة والكتفين.
  • الأعراض المُصاحبة: عادةً ما يُصاحبه غثيان، قيء، حساسية للضوء، أو الصوت الشديد.

2) الصداع النصفي 

  • الوصف: يُعدّ الصداع النصفي أكثر شدة من صداع التوتر، يُوصف عادةً بأنه ألم نابض أو خافق، شديد إلى مُعتدل، يُصيب جانبًا واحدًا من الرأس في كثير من الأحيان (ولكن يُمكن أن يُصيب الجانبين).
  • الأسباب: يُعتقد أنه مُرتبط بتغيرات في نشاط الدماغ وتدفق الدم، يُمكن أن تُحفزه عوامل مُختلفة مثل التغيرات الهرمونية، بعض الأطعمة (مثل الجبن الأحمر، الشوكولاتة، الكافيين الزائد أو الانسحاب منه)، الضغط النفسي، الأضواء الساطعة، أو الروائح القوية.
  • الأعراض المُصاحبة: غالبًا ما يُصاحبه غثيان، قيء، حساسية شديدة للضوء (رهاب الضوء)، وحساسية للصوت (رهاب الصوت). قد تُسبقه "أورة" (Aura) وهي اضطرابات بصرية (مثل وميض الأضواء أو النقاط العمياء)، أو حسية (مثل الخدر أو التنميل).

3) الصداع العنقودي 

  • الوصف: يُعدّ الصداع العنقودي أقل شيوعًا ولكنه شديد للغاية، يُوصف بأنه ألم حاد ومُخترق، يُصيب جانبًا واحدًا من الرأس (عادةً حول العين) ويتكرر في فترات زمنية مُحددة (عدة مرات في اليوم ثم يختفي لأيام أو أشهر).
  • الأسباب: غير معروفة تمامًا، ولكن يُعتقد أنها مُرتبطة بمنطقة في الدماغ تُسمى منطقة ما تحت المهاد (Hypothalamus).
  • الأعراض المُصاحبة: غالبًا ما تُصاحبه أعراض مثل احمرار العين، احتقان الأنف، سيلان الأنف، تدلي الجفن، أو تعرق الوجه في الجانب المُصاب.

4) صداع الجيوب الأنفية

  • الوصف: يُحدثه الالتهاب أو العدوى في الجيوب الأنفية، ويُوصف بأنه ألم ضاغط أو شعور بالامتلاء في الوجه، خاصةً حول الأنف والعينين والجبهة.
  • الأسباب: التهاب الجيوب الأنفية، نزلات البرد، الحساسية.
  • الأعراض المُصاحبة: غالبًا ما يُصاحبه احتقان الأنف، سيلان الأنف، ألم عند لمس الوجه، حمى، أو سعال.

 

كيف يكون صداع الحمل؟

يُمكن أن تُصاب المرأة الحامل بأنواع الصداع العادية المذكورة أعلاه، ولكن هناك أيضًا أنواع من الصداع تُصبح أكثر شيوعًا أو لها أسباب خاصة خلال فترة الحمل، وفهم هذه التفاصيل يُعدّ جوهر تحديد الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي.

1) أسباب الصداع الشائعة في الثلث الأول من الحمل

  • التغيرات الهرمونية: تُعدّ التقلبات الكبيرة في مستويات الهرمونات، خاصةً ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون والإستروجين، أحد الأسباب الرئيسية للصداع في بداية الحمل.
  • زيادة حجم الدم: يبدأ حجم الدم في الزيادة خلال الثلث الأول، مما يُمكن أن يُسبب صداعًا.
  • التعب والإرهاق: تُعاني العديد من النساء من التعب الشديد في بداية الحمل، مما يُمكن أن يُؤدي إلى الصداع.
  • التوتر والقلق: القلق بشأن الحمل والولادة والأمومة يُمكن أن يُسبب صداع التوتر.
  • الجفاف: الغثيان والقيء (غثيان الصباح) يُمكن أن يُسببا الجفاف، مما يُؤدي إلى الصداع.
  • انسحاب الكافيين: إذا كانت المرأة تستهلك الكافيين بانتظام قبل الحمل ثم تُقلل منه بشكل مُفاجئ (استجابةً لنصيحة الطبيب أو لتجنب الغثيان)، فقد تُصاب بصداع الانسحاب.
  • انخفاض سكر الدم: خاصةً إذا كانت تُعاني من غثيان ولا تستطيع تناول الطعام بانتظام.
  • احتقان الجيوب الأنفية: التغيرات الهرمونية يُمكن أن تُسبب تورمًا في الأغشية المُخاطية للأنف، مما يُؤدي إلى احتقان الجيوب الأنفية وصداعها.

2) أسباب الصداع الشائعة في الثلث الثاني والثالث من الحمل

في معظم الحالات، يتحسن الصداع في الثلث الثاني من الحمل، وقد تختفي بعض أنواع الصداع النصفي تمامًا.

  • ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل: هذا هو السبب الأكثر خطورة للصداع في الثلث الثاني والثالث من الحمل، خاصةً بعد الأسبوع 20، صداع تسمم الحمل غالبًا ما يكون شديدًا، مُستمرًا، لا يستجيب للأدوية المُسكنة العادية، وقد يُصاحبه أعراض أخرى.
  • إجهاد العين: مع تقدم الحمل، يُمكن أن تُسبب التغيرات في السوائل داخل الجسم تغيرات طفيفة في الرؤية، مما يُؤدي إلى إجهاد العين والصداع.
  • الضغط على الأعصاب: نمو الرحم والضغط على العمود الفقري والأعصاب يُمكن أن يُسبب صداعًا.
  • نقص الحديد (فقر الدم): قد يُصبح أكثر شيوعًا في أواخر الحمل، ويُمكن أن يُسبب الصداع.

3) الأعراض المُميزة لصداع الحمل

  • صداع التوتر: الأكثر شيوعًا، يُشبه الشريط الضاغط حول الرأس.
  • الصداع النصفي: قد يتحسن أو يسوء، أو تظل خصائصه كما كانت قبل الحمل.
  • الصداع الجديد أو المُتفاقم: أي صداع جديد، شديد، أو مُتفاقم، خاصةً في النصف الثاني من الحمل، يتطلب تقييمًا فوريًا.

 

ما الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي؟

لتحديد الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي، يجب على المرأة الحامل الانتباه إلى عدة نقاط رئيسية تُساعد في تمييز أحدهما عن الآخر، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالحالات التي قد تُشير إلى خطر.

1) توقيت حدوث الصداع في الحمل

  • الثلث الأول: الصداع في هذه الفترة غالبًا ما يكون مُرتبطًا بالتغيرات الهرمونية، التعب، الجفاف، أو انسحاب الكافيين، وعادةً ما يكون صداع توتر أو صداع نصفي (إذا كانت المرأة تُعاني منه مُسبقًا)، هذا الصداع غالبًا ما يكون مُشابهًا للصداع العادي الذي قد تُصاب به المرأة قبل الحمل.
  • الثلث الثاني والثالث: الصداع الذي يبدأ أو يتفاقم بشكل مُفاجئ في هذه الفترة (خاصةً بعد الأسبوع 20) يجب أن يُثير القلق، وبينما قد يختفي الصداع النصفي لدى بعض النساء في الثلث الثاني، فإن ظهور صداع جديد أو صداع نصفي مُتفاقم يُمكن أن يكون علامة على تسمم الحمل، وهذا هو الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي الذي يجب الانتباه إليه.

2) شدة الصداع وطبيعته

صداع الحمل غير الخطير

غالبًا ما يكون خفيفًا إلى مُتوسطًا، مُشابهًا لصداع التوتر أو الصداع النصفي المعروف، قد يستجيب للراحة أو المُسكنات الآمنة (مثل الباراسيتامول).

صداع تسمم الحمل (يُشير إلى خطر)

  • شديد ومُفاجئ: صداع شديد جدًا، يبدأ بشكل مُفاجئ، ولا يتحسن بالراحة أو المُسكنات.
  • مُستمر: لا يتلاشى أو يتكرر بسرعة.
  • يُشبه صداع الرعد: وهو صداع شديد جدًا يصل إلى ذروته في أقل من دقيقة.

3) الأعراض المُصاحبة

صداع الحمل غير الخطير

قد تُصاحبه أعراض عامة للحمل مثل الغثيان، التعب، أو التقلبات المزاجية، ولكنها ليست بالضرورة مُرتبطة بالصداع نفسه بشكل مُباشر.

صداع تسمم الحمل (أعراض خطيرة)

هذه الأعراض هي المؤشر الأهم لـ الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي الذي يُشير إلى خطر:

  • اضطرابات بصرية: مثل الرؤية الضبابية، رؤية بقع أو وميض ضوئي (أكثر شيوعًا من "الأورة" في الصداع النصفي)، أو فقدان الرؤية المؤقت.
  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن: تحت الضلوع، يُمكن أن يُشير إلى مشاكل في الكبد.
  • غثيان وقيء جديد أو مُتفاقم: خاصةً إذا لم يكن مُرتبطًا بغثيان الصباح المعتاد.
  • تورم مُفاجئ وشديد: في الوجه، اليدين، أو القدمين.
  • زيادة الوزن المُفاجئة: بسبب احتباس السوائل.
  • ارتفاع ضغط الدم: هو العلامة الأساسية لتسمم الحمل.
  • زيادة البروتين في البول: يتم الكشف عنه باختبارات البول.

4) الاستجابة للمُسكنات والراحة

  • صداع الحمل غير الخطير: غالبًا ما يتحسن بالراحة، النوم، الترطيب، أو تناول جرعة آمنة من الباراسيتامول.
  • صداع تسمم الحمل: لا يستجيب بسهولة لهذه الإجراءات.

إن القدرة على تمييز هذه النقاط تُمكن المرأة الحامل من اتخاذ قرار مُستنير بشأن الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي، وتحديد متى يجب عليها طلب الرعاية الطبية الفورية لحماية صحتها وصحة جنينها.

 

 

متى يجب القلق وطلب الرعاية الطبية العاجلة؟

بينما يُعدّ الصداع أمرًا شائعًا خلال الحمل، فإن هناك بعض الأعراض والعلامات التي يجب أن تُثير قلق المرأة الحامل وتدفعها لطلب الرعاية الطبية العاجلة، وتجاهل هذه العلامات يُمكن أن يُعرض صحة الأم والجنين للخطر.

يجب عليكِ الاتصال بطبيبكِ أو التوجه إلى أقرب عيادة طوارئ على الفور إذا واجهتِ أيًا من الأعراض التالية المُصاحبة للصداع، خاصةً إذا كنتِ في النصف الثاني من الحمل (بعد الأسبوع 20):

  1. صداع شديد ومُفاجئ: أي صداع غير مُعتاد في شدته أو طبيعته، أو يبدأ فجأة وكأنه "صداع الرعد" (يصل إلى أقصى شدته في أقل من دقيقة).
  2. صداع لا يستجيب للعلاج: صداع مُستمر لا يتحسن بالراحة، النوم، الترطيب، أو تناول الجرعة الآمنة من الباراسيتامول.
  3. اضطرابات بصرية: رؤية ضبابية أو مُزدوجة أو رؤية وميض ضوئي، بقع، أو نقاط عمياء أو فقدان مؤقت للرؤية.
  4. ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن: ألم تحت الضلوع في الجانب الأيمن، يُمكن أن يكون مُؤشرًا على مشاكل في الكبد مُرتبطة بتسمم الحمل.
  5. تورم مُفاجئ وشديد: تورم في الوجه، حول العينين، اليدين، أو القدمين، خاصةً إذا كان غير مُعتاد أو ظهر فجأة.
  6. زيادة الوزن المُفاجئة: زيادة كبيرة ومُفاجئة في الوزن (أكثر من 2 كيلوجرام في الأسبوع) بسبب احتباس السوائل.
  7. غثيان وقيء جديد أو مُتفاقم: خاصةً إذا لم يكن مُرتبطًا بغثيان الصباح المعتاد.
  8. حمى أو تصلب الرقبة: هذه الأعراض مع الصداع قد تُشير إلى التهاب السحايا أو عدوى أخرى.
  9. تغيرات في الحالة العقلية أو السلوك: تشوش، ارتباك، صعوبة في الكلام، أو نوبات صرع.
  10. ضعف أو خدر في جانب واحد من الجسم: قد تُشير إلى سكتة دماغية أو مشاكل عصبية أخرى.

لماذا تُعدّ هذه الأعراض مُهمة؟

هذه الأعراض تُعدّ علامات تحذيرية لـ تسمم الحمل (Preeclampsia)، وهي حالة حمل خطيرة تتميز بارتفاع ضغط الدم وتلف الأعضاء، وعادةً ما تحدث بعد الأسبوع 20 من الحمل، يُمكن أن تُؤدي إلى مضاعفات خطيرة للأم والجنين إذا لم يتم علاجها على الفور.

تذكري دائمًا أن الثلث الثاني والثالث من الحمل هما الأكثر عرضة لتسمم الحمل، فأي صداع جديد أو مُتفاقم في هذه الفترة مع أي من الأعراض المذكورة أعلاه يتطلب تقييمًا طبيًا عاجلًا، لا تُحاولي تشخيص نفسكِ أو تأخير طلب المساعدة.

 

كيف يمكنني علاج صداع الحمل بأمان؟

عندما تُصاب المرأة الحامل بالصداع، فإن تحديد الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي يُساعدها على اتخاذ قرار بشأن العلاج، بالنسبة للصداع غير الخطير، هناك العديد من الطرق الآمنة والفعالة للتعامل مع الأعراض وتخفيف الانزعاج، بالإضافة إلى استراتيجيات للوقاية.

1) الراحة والنوم الكافي

غالبًا ما يكون التعب والإرهاق من المُحفزات الرئيسية للصداع أثناء الحمل، لذلك احصلي على قسط كافٍ من النوم (7-9 ساعات ليلًا) وخذي قيلولات قصيرة خلال النهار إذا لزم الأمر.

2) الترطيب الجيد

الجفاف هو سبب شائع للصداع، لذلك اشربي كميات وافرة من الماء والسوائل على مدار اليوم واحتفظي بزجاجة ماء بجانبكِ دائمًا.

3) الكمادات الباردة أو الدافئة

  • الكمادات الباردة: ضعي كمادة باردة على الجبهة أو مؤخرة العنق لتخفيف آلام صداع التوتر.
  • الكمادات الدافئة: قد تُساعد الكمادة الدافئة على الرقبة والكتفين في تخفيف الشد العضلي الذي يُسبب الصداع.

4) تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر

  • التنفس العميق: ممارسة تمارين التنفس العميق تُساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر.
  • تمارين الاسترخاء الخفيفة أو التأمل: تُساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر المُسبب للصداع.
  • التدليك اللطيف: تدليك الصدغين، مؤخرة العنق، أو الكتفين يُمكن أن يُخفف من التوتر العضلي.

5) تجنب مُحفزات الصداع

  • الكافيين: إذا كنتِ تُعانين من صداع انسحاب الكافيين، قللي من تناول الكافيين تدريجيًا بدلًا من التوقف المُفاجئ.
  • أطعمة مُعينة: بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة، الأجبان المُعتقة، أو اللحوم المُصنعة تُمكن أن تُحفز الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، حاولي تحديد هذه المُحفزات وتجنبها.
  • الروائح القوية والأضواء الساطعة: حاولي تجنبها إذا كانت تُثير الصداع لديكِ.

6) التغذية السليمة ومُستويات السكر في الدم

تناولي وجبات صغيرة ومُتكررة على مدار اليوم للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم وتجنب انخفاضه الذي يُمكن أن يُسبب الصداع.

7) الأدوية الآمنة خلال الحمل (بموافقة الطبيب)

  • الباراسيتامول: يُعتبر الباراسيتامول (مثل تايلينول) الدواء الأكثر أمانًا لتخفيف الصداع أثناء الحمل عند استخدامه بالجرعة المُوصى بها.
  • احذري: يجب تجنب مُسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، النابروكسين (Naproxen)، والأسبرين (Aspirin) خلال معظم فترات الحمل، خاصةً في الثلث الثالث، ما لم يصفها الطبيب لسبب مُحدد، هذه الأدوية يُمكن أن تُسبب مشاكل للجنين وتُؤثر على الحمل.

8) تحسين وضعية الجلوس والنوم

استخدام وسائد داعمة للرقبة والظهر يُمكن أن يُساعد في تقليل الضغط على العمود الفقري والأعصاب، مما يُقلل من صداع التوتر.

9) استشارة الطبيب لتعديل الأدوية

إذا كنتِ تُعانين من صداع نصفي مُزمن وتتناولين أدوية له قبل الحمل، فاستشيري طبيبكِ على الفور، قد تحتاجين إلى تعديل الجرعات أو تغيير الدواء إلى خيار آمن أثناء الحمل.

 

الملخص

في ختام هذا الدليل الشامل، نُؤكد على أن فهم الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي ليس مُجرد معلومة طبية، بل هو أداة أساسية لكل امرأة حامل لضمان سلامتها وسلامة جنينها.

لقد بينا أن الصداع أثناء الحمل هو أمر شائع ويُمكن أن يكون مُجرد استجابة طبيعية للتغيرات الفسيولوجية التي يمر بها الجسم، ولكن في الوقت نفسه، يُمكن أن يكون مؤشرًا على حالة طبية خطيرة مثل تسمم الحمل، والتي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.

لقد استعرضنا أنواع الصداع العادية وأسبابها، مما يُشكل نقطة انطلاق لتحديد الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي، ثم تعمقنا في أسباب صداع الحمل، مُفصلين كيف تُؤثر التغيرات الهرمونية، التعب، الجفاف، وحتى انسحاب الكافيين على ظهور الصداع في الثلث الأول، وكيف تُصبح حالات مثل ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل هي الشغل الشاغل في الثلثين الثاني والثالث.

النقطة الجوهرية في هذا المقال هي تحديد الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي من خلال الأعراض المُصاحبة، فبينما قد يكون الصداع غير الخطير مُجرد إزعاج يمكن التحكم فيه بالراحة والباراسيتامول، إلا أن ظهور أعراض مثل اضطرابات بصرية، ألم شديد في البطن، تورم مُفاجئ، أو ارتفاع ضغط الدم، يُعدّ علامة حمراء تستدعي طلب الرعاية الطبية الفورية.

وأخيرًا، قدمنا نصائح عملية وآمنة للتعامل مع صداع الحمل غير الخطير، مُركزين على الراحة، الترطيب، تجنب المُحفزات، واستخدام الأدوية الآمنة تحت إشراف الطبيب، كما شددنا على أهمية تجنب الأدوية التي قد تُسبب ضررًا للجنين.

وتذكري دائمًا: استمعي إلى جسدكِ! إذا شعرتِ بأي قلق بشأن صداعكِ أثناء الحمل، أو إذا ظهرت أي من العلامات التحذيرية التي ذُكرت في هذا المقال، فلا تترددي أبدًا في الاتصال بطبيبكِ أو التوجه إلى أقرب عيادة طوارئ، إن معرفتكِ بـ الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي هي خط الدفاع الأول لسلامتكِ وسلامة طفلكِ. 

ذات صلة

يمكنك الحمل بعد ثلاثة أيام من ممارسة العلاقة!

يمكنك الحمل بعد ثلاثة أيام من ممارسة العلاقة!

يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش في رحمك لمدة تصل إلى 72 ساعة وبويضاتك قابلة للحياة فعليًا لمدة 24 ساعة، لكن لا تذهبي إلى اختبار الحمل

اكتشفي علامات الحمل الأكيدة قبل الدورة بثلاث أيام فقط!

اكتشفي علامات الحمل الأكيدة قبل الدورة بثلاث أيام فقط!

ما هي علامات الحمل الأكيدة قبل الدورة بثلاث أيام؟ أولًا ملكتي، يجب ملاحظة أن أعراض الحمل يمكن أن تظهر في أوقات مختلفة لدى كل امرأة

351
كيف يمكن زيادة الخصوبة عند المرأة لتعزيز حدوث الحمل؟

كيف يمكن زيادة الخصوبة عند المرأة لتعزيز حدوث الحمل؟

تُطرح الكثير من الأسئلة حول كيفية تعزيز فرص الحمل، ويُصبح البحث عن سُبل زيادة الخصوبة عند المرأة هدفًا رئيسيًا للكثيرات

14

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

الاستعداد للحمل

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

هل تحاولين منذ شهور الحمل وإنجاب طفل يجلب الفرح لزواجك، لكن دون جدوى؟! الحقيقة ملكتي هي أن الحمل والولادة ليسا سهلين كما يعتقد البعض

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

الاستعداد للحمل

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

عند محاولة الحمل فإن ممارسة العلاقة الزوجية تتخطى مرحلة الاستمتاع وتبدأين وزوجكِ في تنفيذ تعليمات الطبيب لزيادة فرصك في الحمل.

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

الاستعداد للحمل

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فإليكِ بعض المعلومات عن وضعيات العلاقة الزوجية ونصائح أخرى تتعلق بها لتعزيز احتمالات الحمل.

Powered by Madar Software