تحدثنا سابقًا ملكتي عن طرق لزيادة الخصوبة لتعزيز فرص الحمل، واليوم بإذن الله سنتحدث عن الأسباب التي قد تؤخر حملكِ لفترة من الوقت وطرق علاجها:

● آداء التمارين الشاقة

أفاد العلماء في مجلة "Human Reproduction" أن ممارسة التمارين البدنية في معظم أيام الأسبوع يمكن أن يساعد جسم المرأة على الاستعداد لمتطلبات الحمل والولادة وقد ارتبط ذلك بتقليل مخاطر مشاكل الخصوبة، لكن ممارسة الكثير من التمارين أو القيام بتمارين شاقة متكررة يمكن أن يعيق الإباضة. يرى الأطباء الكثير من اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء اللائي يمارسن التمارين بكثافة وفي كثير من الأحيان تحتاج هؤلاء النساء إلى تقليص التمارين إذا كن يرغبن في الحمل.

● انخفاض معدلات الخصوبة المرتبطة بالعمر

مع تقدم النساء في العمر تقل خصوبتهن وذلك بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر في المبايض والتي تؤدي إلى انخفاض كمية ونوعية بويضاتها، ومع تقدم العمر هناك أيضًا خطر متزايد للإصابة ببعض المشكلات الصحية مثل الأورام الليفية الرحمية وانتباذ بطانة الرحم وانسداد قناتي فالوب والتي يمكن أن تسهم في فقدان الخصوبة.

تقول "بافون" أن هناك انخفاضًا تدريجيًا في الخصوبة لدى النساء بدءًا من الثلاثينيات من العمر وانخفاض حاد بعد سن 37 عامًا وانخفاض حاد في الخصوبة بعد سن الأربعين، تعني هذه الانخفاضات أن الحمل قد يستغرق وقتًا أطول.

● التدخين

إذا كنت ترغبين في الحمل فعليك الإبتعاد تمامًا عن التدخين حيث يمكن أن يؤدي التدخين إلى مشاكل في الخصوبة لدى كل من النساء والرجال، المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون تسرع من معدل فقدان بويضات المرأة وفقًا للجمعية الأمريكية للطب التناسلي.

كما يؤدي التدخين إلى شيخوخة مبيض المرأة واستنزاف إمدادها بالبويضات قبل الأوان وفقًا لمايو كلينك، وفي دراسة نُشرت في عام 2020 في مجلة علم الأحياء الإنجابية وعلم الغدد الصماء نظر الباحثون في النتائج العلمية حول التدخين والكحول والإدمان والخصوبة ووجدوا أن التدخين مرتبط بانخفاض الخصوبة.

من الجيد أيضًا أن تبتعد النساء عن التدخين السلبي والذي قد يؤثر على فرصهن في الحمل وفقًا لدراسة أجريت عام 2009 في مجلة "BMJ Journal".

● متى تطلبين المساعدة الطبية؟!

تقول "بافون" أنه يجب على كل من المرأة والرجل التفكير في إجراء تحاليل إذا كانت المرأة تبلغ من العمر 35 عامًا أو أكثر ولم تحمل بعد ستة أشهر من ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام دون استخدام وسائل منع الحمل.

كما أوصت بأن على المرأة التي تقل عن 35 عامًا وزوجها استشارة أخصائي الخصوبة إذا لم تكن حاملًا بعد عام واحد من العلاقة الزوجية بشكل منتظم.

● ماذا لو كنتِ تعانين من متلازمة تكيس المبايض؟

تعد متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أحد أكثر الأسباب شيوعًا لتأخر الحمل عند النساء، وهو يصيب ما بين 6٪ و12٪ من النساء في سن الإنجاب، ويسبب التالي:

1. عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب قلة الإباضة.
2. مستويات أعلى من الطبيعي للهرمونات الذكرية التي قد تؤدي إلى زيادة شعر الوجه والجسم أو حب الشباب أو ترقق شعر فروة الرأس.
3. عدة أكياس صغيرة على المبايض. ليس من الواضح سبب إصابة بعض النساء بهذه المتلازمة على الرغم من تشخيصها غالبًا عندما يكافحن من أجل الحمل.

هناك علاقة قوية بين العقم والوزن المرتبطين بمتلازمة تكيس المبايض، حوالي 40٪ إلى 60٪ من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين من زيادة الوزن أو السمنة وقد ثبت أن الأكل الصحي والتمارين الرياضية يحسنان مشاكل الإنجاب لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

● كيفية حدوث الحمل

إذا كنت تعانين من الانتباذ البطاني الرحمي الانتباذ البطاني الرحمي هي حالة تناسلية شائعة أخرى تصيب أكثر من واحدة من كل 10 نساء تقريبًا، وهو يحدث عندما تنمو الأنسجة الموجودة في الرحم في أجزاء أخرى من الجسم مثل المبيضين أو قناتي فالوب.

حتى الانتباذ البطاني الرحمي الخفيف يمكن أن يقلل من الخصوبة في حين أن الانتباذ البطاني الرحمي الحاد يمكن أن يشوه تشريح حوض المرأة لأنه يسد قناتي فالوب، وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 في مجلة أمراض النساء والتوليد في الهند.

لكن لا يزال من الممكن أن تحمل المرأة المصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، وبمجرد الحمل من المتوقع ألا يكون الحمل مختلفًا عن حمل المرأة العادية، لا يؤدي العلاج الطبي من خلال الأدوية إلى تحسين الخصوبة، إن هذه الأدوية تتضمن تنظيم هرمونات المرأة ويمكن أن تبطئ نمو أنسجة بطانة الرحم وتمنع ظهور قطع جديدة، ولكن نظرًا لأن هذه الأدوية تعتمد على الهرمونات (مثل علاجات تحديد النسل والأدوية التي تمنع الإباضة أو تقلل من كمية هرمون الاستروجين) فإنها تمنع المرأة من الحمل بشكل فعال.

● أسئلة أخرى حول الحمل

1. هل يمكن أن أحمل أثناء الرضاعة؟

نعم، يمكن للمرأة أن تحمل أثناء الرضاعة، من الممكن أيضًا أن تصبحي حاملًا بعد ثلاثة أسابيع من الولادة حتى لو كنتِ ترضعين طفلكِ ولم يحدث الحيض مرة أخرى!

2. كيف أحمل بسرعة؟!

يرغب الكثير من الناس في معرفة كيفية الحمل في أسرع وقت ممكن، لكن لا توجد طريقة مؤكدة لضمان سرعة الحمل، ولكن باتباع العلم والأدلة يمكن أن تساعدك النصائح المذكورة أعلاه في العثور على أفضل الأوقات لممارسة العلاقة الزوجية وعزيز فرص الحمل.

3. هل اختبارات الحمل دقيقة؟

نعم ولكن عند استخدامها بشكل صحيح، يُزعم أن اختبارات الحمل فعالة بنسبة تصل إلى 99٪، وفقًا لمايو كلينك.

إذا كانت نتيجة اختبارك إيجابية فنادرًا ما يكون هذا خطأ ولكن النتائج السلبية الخاطئة تكون أكثر شيوعًا، وفقًا لـNHS.

تم تصميم بعض اختبارات الحمل لاكتشاف الحمل بمجرد 8 أيام بعد الحمل في حين أن الغالبية تكون دقيقة بعد 21 يومًا من حدوث الحمل، نظرًا لاختلاف اختبارات الحمل فمن الضروري قراءة التعليمات قبل إجراء اختبار الحمل.

يعمل اختبار الحمل عن طريق الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وبعد حوالي ستة أيام من الإخصاب الناجح ينتج الجسم هذا الهرمون.