يمكن أن تكون محاولة الحمل تجربة صعبة ومعقدة، فكل ما قد يبدو في البداية سهلًا وبسيطًا يمكن أن يتحول إلى عملية أكثر تعقيدًا!

إن الشعور بالاكتئاب عند محاولة الحمل هو شعور واقعي ويمكن أن يكون له تأثير على خصوبتك! لكن من خلال العلاج المناسب والرعاية الذاتية ستتمكني بإذن الله من تخفيف بعض أعراض الاكتئاب أثناء محاولة الحمل وعدم التسبب في مشاكل في الخصوبة.

● الاكتئاب أكثر شيوعًا مما تعتقدين!

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن الاكتئاب هو أكثر مشاكل الصحة العقلية التي تعاني منها النساء شيوعًا، وقد أفاد المعهد الوطني للصحة العقلية أن حوالي واحدة من كل ثماني نساء ستعاني من الاكتئاب في مرحلة ما من حياتها، لذلك إذا كنت تتساءلين عن عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، فاعلمي أن هذا شيء تعاني منه العديد من النساء وأنكِ لستِ وحدكِ.

تجد العديد من النساء أن رحلة البحث عن الحمل صعبة من الناحية العاطفية هناك الكثير من النساء اللاتي يجدن أن محاولة الحمل هي تجربة مثيرة ومميزة، لكن بالنسبة للأخريات فقد يؤدي الطريق إلى الإنجاب إلى التسبب في خلق مشاعر صعبة، يمكن أن يتطور الاكتئاب بسبب الأفعوانية العاطفية التي قد تجلبها رحلة البحث عن الحمل، حتى عند النساء اللاتي لم يشعرن بالاكتئاب في حياتهن من قبل، وبالنسبة للنساء اللاتي لديهن تاريخ صحي من الاكتئاب فإن الشروع في هذه الرحلة يمكن أن يجعلهن يبدأن في القلق بشأن احتمالية تكرار الاكتئاب في المستقبل سواء كان ذلك أثناء الحمل أو بعد الولادة.

● قد يساعدك العلاج من الاكتئاب على الحمل بشكل أسرع وأكثر صحة!

تشير دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد إلى أن النساء المصابات بأعراض الاكتئاب الشديدة يستغرقن وقتًا أطول للحمل مقارنةً بالنساء اللائي لا يعانين من هذه الأعراض، ولأسباب غير واضحة تمامًا حتى الآن تقترح هذه الدراسة أن الاكتئاب قد يتفاعل مع قدرة المرأة على الإنجاب.

يمكن أن يكون للاكتئاب الشديد -إذا لم يتم علاجه- مخاطر صحية خطيرة للغاية على الأم وجنينها، لأن الأم قد لا تكون قادرة على الاعتناء بصحتها أو صحة طفلها بشكل صحيح، مثل عدم الحصول على التغذية الكافية بسبب تغيرات الشهية أو تفويت فحوصات ما قبل الولادة بسبب التعب أو حتى المعاناة مع الأفكار الحزينة، كل هذه العوامل يمكن أن تزيد من فرص الولادة المبكرة أو ولادة طفل بوزن منخفض عند الولادة.

● يختلف علاج الاكتئاب بين الأشخاص

يمكن أن يكون لعلاج الاكتئاب تأثير إيجابي على تجربة علاج الاكتئاب أثناء الحمل وما بعده، ويعد البحث عن علاج لهذه الحالة في أقرب وقت ممكن أحد أفضل الطرق للتحكم في صحتك، تتمثل الخطوة الأولى في الحصول على العلاج في التحدث إلى طبيبك الذي يمكنه تقييم صحتك العقلية والمساعدة في وضع خطة علاجية.

واعتمادًا على تاريخك مع الاكتئاب ومدى طول فترة محاولة الحمل قد يصف طبيبك العلاج المناسب، من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تكتشفي الأفضل بالنسبة لك، لا تقلقي ملكتي فهذا أمر طبيعي تمامًا، لكن أهم شيء هو أن تدركي أنك قد تعانين من الاكتئاب وأن تشعري بالراحة عند التحدث إلى طبيبك حول ما يحدث معك، ومن هنا يمكنكما العمل معًا على خطة علاج تساعدك على البدء في الشعور بأنكِ في أفضل حالاتك.