إذا كان هذا الحمل الثاني لكِ فسيكون بالتأكيد مختلفا جدا هذه المرة، لوجود كفل صغير بالفعل معك يطلب انتباهك، وهذا يعني أنك بصدد مواجهة التحديات!
بغض النظر عن أعراض الحمل واجهتك، ففي الحمل الاول كان لديك متسع من الوقت للراحة والإعداد لوصول طفلك، والآن أنت مشغولة برعاية نفسية الطفل الأول.
الطفل الأول هو الذى يحظى بالكثير من الاهتمام والحب، ويرتدي أجمل الملابس ويتنزه في كل مكان، ولكن سرعان ما يتغير هذا النمط عند الحمل الثاني للأم! فكيف نتجنب غيرة الطفل الأول من حمل أمه بطفل ثانٍ!
ينصح بالتحدث مع الطفل فور معرفة الوالدين بالحمل، وإخباره أنه سيكون له شقيق، لا يجب أن يتفاجأ الطفل بالأمر من خلال آخرين، بل يجب التحدث معه بشكل مباشر ومبسط لكي يستوعب الأمر ولا تتأثر نفسية الطفل بالكذب أو محاولة إخفاء الأمر عنه.
يفضل اصطحاب الطفل في زيارات المعاينة الطبية للحمل ليتسنى له مشاهدة الجنين ويربط أن هذا الجنين هو شقيقه ويجب تعريفه أنه كان هكذا أيضًا عندما كان صغيرًا لتزداد الحماسة لديه للقاء شقيقه عند الولادة.
يجب التحدث مع الطفل فور إخباره بالأمر ومعرفة ما هي مشاعره حول الموضوع، يُوصى بسؤال الطفل عن مشاعره الخاصة، وماذا يشعر تحديدًا؟ مثلًا هل يشعر بالحماسة أو عدم الفهم أو الانزعاج أو السعادة؟
يجب اتباع بعض الخطوات الواجب عند اقتراب موعد الولادة، ومن ضمن تلك الخطوات أن يساعد الطفل في التحضيرات للمولود الجديد، سوف يكون الأمر ممتعًا للطفل كما سيكون تدريبًا عمليًا لفهمه أهمية دوره في الاعتناء بشقيقه المنتظر!
إن إحضار هدايا قيمة للطفل وإخباره أنها من شقيقه المنتظر تساعد كثيرًا في تعزيز الحب والحماسة لديه للقاء المولود الجديد بل ويشعر أن شقيقه المنتظر يعبر بتلك الهدايا عن حبه له!
يجب أن يكون هذا اللقاء مليء بالحب والحنان والاهتمام بـ نفسية الطفل الأكبر! إذ يعتبر اللقاء الأول بمثابة حجر الأساس لعلاقة الطفل بشقيقه وتبنى عليه علاقة الطفلين فيما بعد، لذلك يعتبر نجاح اللقاء الأول بينهما تخطيًا للعديد من مشكلات البداية كالغيرة مثلًا!
اطلبي من زوجك أو الجدة إذا كانت تعيش في مكان قريب لأخذ طفلك لشراء الآيس كريم أو زيارة الحديقة، لتقضي بعض الوقت هادئة ومستريحة، ويمكنك في هذا الوقت التسوق على الانترنت لشراء عربة مزدوجة أو فرز ملابس الاطفال القديمة، ولا تخجلي من طلب المساعدة لشراء البقالة مثلًا.
ينبغي أن تكون الأولوية صحتك وعافيتك واحتياجات الأسرة المتزايدة، والبحث عن اختصارات لبقية المهام.
اطلبي من طفلك أن يساعدك في الأعمال المنزلية الصغيرة، وقولي له أنك تشعرين بالفخر والثقة لقيامه بها، مثل: فرز الغسيل أو ترتيب الألعاب، وإذا كان ذلك ممكنًا، فخصصي منطقة يمكن لطفلك اللعب بأمان بها أثناء الاسترخاء.
قومي بأخذ غفوات صغيرة ليكون لديك المزيد من الطاقة في وقت لاحق لتولي مهام الأم مع طفلك.
عند الخروج ستكافحين من أجل وضع طفلك في مقعد السيارة ويكون ذلك مضيعة للوقت والطاقة، في حين أنه يمكنك انجاز بعض المهمات من المنزل وشراء احتياجاتك أون لاين، مثل: شراء البقالة عبر الهاتف المحمول، أو شراء حفاضات على الانترنت، فهذا يجعل الأمور سهلة وسريعة.
بعد وضع طفلك في السرير يمكنك أن تنجزي بعض المهام، مثل: إعداد وجبة الإفطار لصباح اليوم التالي أو الغداء، وإذا كان طفلك في المدرسة يمكنك تجهيز ملابسه كي لا يتشتت انتباهك في الصباح.
الألغاز، ألعاب اللوحات، ألعاب الفيديو، والتلوين، أو مشاهدة بعض الأفلام معا، يتيح لكِ التعامل مع طفلك أثناء الراحة من الأريكة أو على الأرض لراحة قدميك وظهرك ونفسيتك بالطبع!
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
ما الآثار النفسية للطفل عند مشاهدة الوالدين أثناء العلاقة الحميمة
كيف أتعامل معه وأجعله ينسى هذا الموقف؟" وتتساءل عن التأثير النفسي الذي تسببه مشاهدة الطفل لوالديه أثناء العلاقة الحميمة
التحرش الجنسي بالأطفال: الصمت لم يعد خيارًا
يركز هذا المقال بشكل خاص على التحرش الجنسي بالأطفال وعلامات التحذير من احتمال حدوث هذه الجريمة
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق