في هذا المقال

- التطور البدني

- اللغة والتنمية المعرفية

- الصحة السلوكية والتنمية

- التنمية الاجتماعية والعاطفية

- النوم

- العب

التطور البدني ومهارات الحركة

هذا الشهر يواصل الاطفال اختبار مهاراتهم في الحركة، فهم يبتهجون بالسير وبالصعود والنزول على السلم، ويريد الاطفال أيضًا الجري أو على الأقل محاولة ذلك.

يمكنك أيضًا أن تتوقعي منه أن يتعثر بين الحين والآخر، لذلك من المهم التأكد من أن لديه أماكن آمنة للركض حولها نظرًا لعدم تمتعه بالتحكم الكامل، وتأكدي من أن الطاولات وغيرها من الأثاث ذي الزوايا الحادة مبطنة جيدًا.
تذكري أن طفلك لا يشعر بالمسافة ولا يمكنه دائمًا الفرملة بالسرعة التي يحتاجها لذا ستحميه البوابات الموجودة في أعلى وأسفل السلالم من السقوط الذي يحتمل أن يكون خطيرًا.

يستمتع العديد من الأطفال الصغار باللعب بالمكعبات خاصةً الآن بعد أن أصبح لديهم براعة في استخدام الأصابع لرص عدة مكعبات فوق بعضهم البعض، لكن اسقاطهم وضربهم معًا لا يزال أكثر متعة.

جربي وضع كيس به فول غير مطبوخ، واربطي الأطراف بإحكام بشريط، ودعي طفلك يرميه بعيدًا، ويمكنك أيضًا إنشاء هدف عن طريق استخدام سلة مهملات لرمي الكيس فيه.

في هذه المرحلة يبدأ الأطفال في الاهتمام بالألعاب مثل الكرات والبازل والسيارات والحيوانات والآلات الموسيقية، كما يحبون ألعاب الدفع والسحب مثل: المكانس الكهربائية اللعبة.

يصبح طفلك قادر على ممارسة مهاراته الحركية عن طريق التسلق، وتعتمد كيفية تطبيق تلك المهارات الحركية على شخصيته، فقد يكون حذر للغاية في استكشافاته، أو مغامر يحب تسلق كل عقبة ممكنة من كرسي إلى سرير، ومن بوابة الطفل إلى منضدة المطبخ.

التسلق ممتع لكن لا يمكن تجاهل السلامة، فوضحي المكان الذي يُسمح فيه بالتسلق وما هو محظور، وقد لا يمنعه هذا إذا كان عازمًا على التسلق فالأطفال في سن 19 شهرًا مندفعون ولديهم إحساس ضئيل بالخطر، لكن وضع الحدود سيساعدك على تحديد وقت التدخل ومتى تتركيه.

السقوط هو الخطر الواضح لكن الخطر الآخر الذي يأتي مع التسلق هو سقوط الأثاث: يمكن أن تسقط خزانة الملابس على طفل يتسلق على الأدراج، أو يمكن أن تقع خزانة الكتب أو التلفزيون على الطفل، فحاولي تعليق ساشة التليفزيون على الحائط على الأقل في الوقت الحالي.

تأكدي من حصول طفلك على فرصة التسلق في الملاعب ولكن إذا سمح الطقس بذلك، فإن قضاء الوقت في الهواء الطلق سيساعد في توجيه بعض طاقته.

اللغة والتنمية المعرفية

قد تتكون مفردات الطفل النموذجي الذي يبلغ من العمر 19 شهرًا من عشر كلمات تقريبًا، وقد يتمكن من ربط كلمتين أو أكثر معًا، والعديد من الأطفال في عمر 19 شهرًا يفهمون أيضًا كلمات الاتجاهات مثل: أعلى، وأسفل، وتحت، وخارج، وداخل، حتى لو لم يستخدموها بعد.

ستكتشفين أيضًا أنه عندما تقرأي قصصًا مألوفة له، إذا توقفتِ عند نقاط معينة في النص سيملأ طفلك الفراغ، إذا كان طفلك قد سمع هذه القصة عشرات المرات.

إن النظر إلى الكتب المصورة مع طفلك الدارج وتسمية الأشياء الموجودة فيها سيساعد في تكوين مفرداته. 

اللعب

نظرًا لأن الأطفال الصغار يميلون إلى أن يكونوا مستكشفين متحمسين، فتأكدي من اختيار الألعاب الآمنة. 
تعتبر الكتب من الورق المقوى، والآلات الموسيقية، والمكعبات وصناديق التعشيش، والهواتف اللعبة، وألعاب الدفع والسحب من أفضل الألعاب للأطفال الصغار.

تأكدي من أن الألعاب وأي جزء منها كبير جدًا بحيث لا يمكن ابتلاعه، ولا تحتوي على قطع قابلة للفصل يمكن أن تشكل خطر الاختناق، وأنها لن تنكسر إلى قطع صغيرة إذا ألقيت على الأرض، أو لا تحتوي على حواف حادة، ولا تحتوي على أجزاء متحركة يمكن أن تضغط على الأصابع.

العلاقات المكانية

يتعلم الأطفال الصغار عن طريق لمس الأشياء وحملها ونقلها من مكان إلى آخر، إنهم يكافحون لدفع أو سحب الأشياء الثقيلة، وإلقاء الأشياء الخفيفة عبر الغرفة، وملاحظة كيف تنزلق الأشياء الصغيرة حرفيًا بين أصابعهم. 
يسمي الخبراء هذا بالتعلم الحركي، وهذا الاختبار المستمر يعلم الأطفال الحجم والوزن والشكل.

قد تعتقدين أنه مجرد متعة بالنسبة له، وقد تشعرين بالإحباط من الفوضى الحتمية التي تنجم عن استكشافات طفلك البالغ من العمر 19 شهرًا، ولكنها تعلمه عن الإدراك والعلاقات المكانية، وهي مفاهيم ستكون مهمة بعد بضع سنوات عندما يتعرف على  الرياضيات، وهذا هو العمر الذي يستمتع فيه العديد من الأطفال الصغار بمحاولة مطابقة الأشكال.

الصحة السلوكية والتنمية

الاستعداد للتدريب على استخدام المرحاض

قد يكون هذا هو الوقت المناسب للاستعداد للتدريب على استخدام المرحاض، فراقبي علامات الاستعداد والتي تشمل إظهار الاهتمام بعادات الحمام لدى الآخرين والقدرة على اتباع التعليمات البسيطة.

ضعي في اعتبارك أيضًا ما إذا كان طفلك يمر بأي تغييرات كبيرة في حياته في الوقت الحالي، مثل: وصول شقيق جديد أو مقدم رعاية جديد، وإذا كان كذلك فانتظري حتى تهدأ الأمور قبل إدخال القصرية او النونية.

وأخيرًا تأكدي من أن لديك الوقت والصبر للتعامل مع التدريب على استخدام المرحاض الآن.

زيارات طبيب الاطفال

عندما تذهبي بطفل صغير مريض إلى طبيب الاطفال، فإن الشعور بالضيق يزيد من أي خوف قد يشعر به طفلك بشأن هذه التجربة، فقد يربط طفلك البالغ من العمر 19 شهرًا الطبيب بألم الحقن أو عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد ذلك.

فاذهبي إلى العيادة بلعبة طفلك المفضلة وبعض الكتب للإلهاء أثناء الانتظار.

التطور الاجتماعي والعاطفي

لا يزال طفلك يستمتع بوجود جمهور، فتوقعي تكرار أي تصرفات غريبة تحصل على استجابة منك. 
فطفلك يتغذى على حب انتباه الكبار وقد يذبل إذا قمت بتوبيخه. 
إذا أخبرتيه ألا يفعل شيئًا بلهجة قاسية، فقد يبكي ويأتي إليك من أجل العناق لأنه يحتاج إلى طمأنة أنك لست غاضبًة منه.

التعلم عن طريق التقليد

يتعلم طفلك الكثير عن طريق التقليد ويهتم بالقيام بالعديد من الأشياء التي يرى أنك تقومين بها، وقد يصر على مساعدتك في غسل الأطباق وطي الملابس وما إلى ذلك، فرغبته في المساعدة قد تفوق بكثير قدرته، فابحثي عن طرق للسماح له بالمشاركة.

اسمحي لطفلك برمي الملابس المتسخة في الغسالة على سبيل المثال، أو إعطائه قطعة قماش حتى يتمكن من تنظيف الطاولة.

النوم

رفض الذهاب للنوم

حتى أكثر روتين النوم تحفيزًا للنوم يكون عديم الفائدة إذا كان طفلك لا يريد الذهاب إلى الفراش.

قد يرفض طفلك البالغ من العمر 19 شهرًا فجأة النوم لأنه قادر بشكل أفضل على تصور أن الأشياء تحدث في العالم بدونه، وقد يكون مقتنعًا أنه بينما يرقد هناك بمفرده في هذا السرير الممل، فإن أمي وأبي يستمتعان بالمرح، إنه أمر محبط بشكل خاص لطفل يمكنه سماع التلفاز أو حديث الأبوين.

عززي الفكرة القائلة بأن الليل مخصص للنوم عن طريق إنهاء أنشطة اليوم تدريجيًا مع اقتراب موعد النوم.  تحدثي عما سيحدث: "الآن حان وقت تنظيف الأسنان. ثم سنقرأ قصتين ونطفئ الأنوار."  تجنبي إطالة الروتين، وضعي حدودًا والتزمي بها.

أفكار للعب مع طفلك

لعبة الدمى:

استخدمي دمية اليد، واجعلي الدمية تتفاعل مع طفلك باستخدام جمل قصيرة وبسيطة مثل: "مرحبًا! أنا بوسي. أحتاج إلى أنف. أين أنفك؟ أوه ، أراها.
هل يمكنني تقبيلها؟  لذيذ! والآن أحتاج إلى فم ... "يمكن للدمية أيضًا أن تطلب عناقًا، أو تغني أغنية، أو تصافح الطفل، أو تلتقط كتابًا، أو تسلم لعبة.  الاحتمالات لا حصر لها.

كرة سلة:

ستحتاجين إلى حقيبتين صغيرتين وحاوية كبيرة مثل: سلة غسيل أو سلة مهملات، وانضمي إلى طفلك الدارج على الأرض وامنحيه كيس حبوب، ودعيه يجربه، فقد ترغب في استكشاف القماش والوزن لفترة من الوقت، أو إسقاطه على الأرض والتقاطه عدة مرات.

ضعي السلة أو الوعاء بجوارك وضعي كيس الحبوب فيه، وأثناء استعادته وإسقاطه عدة مرات، اقترحي على طفلك أن يفعل الشيء نفسه، وبعد بضع مرات من هذا ، حرك السلة بعيدًا قليلاً، واشرحي له كيفية رمي كيس الحبوب في السلة.

صفقي بشدة عندما يرمي كيس الحبوب الخاص داخل السلة، وشجعيه على التقاط كيس الحبوب والمحاولة مرة أخرى.