تستكشف دراسة جديدة نُشرت في المجلة البريطانية لعلم النفس الاجتماعي موضوع نادرًا ما يتم الحديث عنه حول مشكلة الزواج والذي له علاقة باستغلال أحد الطرفين كأداة لتسهيل تحقيق هدف الطرف الآخر، ويسمي الباحثين هذا النهج بإسم: "منظور الوسيلة".
وفقًا للباحثين فإن هذا النهج هو نتيجة اسلوب التفكير الذي يتضمن تحليل التكلفة مقابل الفوائد للمواقف وغالبًا ما يؤدي إلى ضعف الرضا عن الزواج.
استلهم علماء النفس الاجتماعي من جامعة مدينة هونغ كونغ ومن جامعة نانكاي في الصين لدراسة هذا الموضوع بسبب اهتمامهم بالاختلافات الثقافية في الزواج.
بموجب منظور الوسيلة، يتم استغلال الأشخاص كأدوات تتمثل وظيفتها في تسهيل تحقيق أهداف الآخرين، وفي الجوهر بمجرد أن نتبنى نهجًا التفكير هذا فإننا نهتم فقط بمدى فائدة الشخص لنا.
جادل بعض العلماء أنه على الرغم من أن الناس قلقون بشأن التقارب والترابط في تفاعلاتهم الاجتماعية، إلا أن معظم العلاقات لا تزال مرتبطة بحساب المكافآت والتكاليف.
في الواقع من منظور علم النفس التطوري يعتبر الزواج لعبة إستراتيجية يستخدم فيها كل طرف قيمة الطرف الآخر- والتي تُعرَّف على أنها مدى امتلاك المرء للصفات المرغوبة على النحو الذي يتطلبه سوق الزواج، على سبيل المثال: يمكن للمرأة أن تستخدم جاذبيتها الجسدية للتجارة مقابل موارد الرجل، ويمكن للرجال استخدام وضعهم مقابل خصوبة المرأة.
وجد العلماء أن اتباع هذا النهج يضعف جودة الزواج، ومن المثير للاهتمام أن هذا الارتباط ظل ثابتًا في كلا الجنسين عبر مراحل مختلفة من العلاقات، وعبر دول مختلفة، على سبيل المثال: المملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين.
يمكن لكل من الرجال والنساء في العلاقات الحميمة تبني توجه تبادلي مؤقتًا أو دائمًا، والذي بدوره يمكن أن يدفعهم إلى إدراك ومعاملة الأزواج بشكل مختلف.
لن يكون هناك طرف مفيد إلى الأبد، حيث يمكن أن تختلف أهداف الأزواج اختلافًا جوهريًا خلال المراحل المختلفة من الحياة وبالتالي يمكن أن تختلف الأدوات التي يحتاجون إليها.
بعبارة أخرى على الرغم من أن الزوجة قد تساعد الزوج في تحقيق هدف معين خلال فترة زمنية معينة، وبالتالي إذا أراد الزوج أن يكون مفيدا دائمًا يشعر في النهاية بخيبة أمل.
"من الضروري أن تعرفي أنه ليس خطأك أن يعاملك زوجك بغرض الاستفادة، وهذا لأن الأشخاص مدفوعون بالأهداف ويمكن أن يؤدي تحقيق الهدف إلى نهج فعال يمكن أن يكون وضعًا افتراضيًا في الزواج.
حيث تواجه بعض الأسر مشاكل وصراعات بين الأزواج، خصوصا عندما تكون الزوجة موظفة تحصل على راتب مميز أو مقتدرة ماديا من ميراث ورثته عن ذويها، حيث يدخل الزوجان في صراع حول أمور الإنفاق وما يصاحبها من استغلال.
يتمثل أحد الحلول للأزواج في تقليل اتجاه التبادل في علاقتهما الحميمة، خاصة إذا شعر أحد الزوجين بالفعل أنه يتم التعامل معه بشكل فعال من قبل الآخر.
4 أشياء تؤدي إلى الطلاق العاطفي بين الزوجين
نستعرض معكِ علامات مؤكدة تدل على ذلك، وأسباب حدوث الطلاق العاطفي مع أمثلة واقعية ونصائح عملية لاستعادة روح العلاقة أو اتخاذ القرار الصحيح
اعترافات متزوجين : تصرفات تدفع الزوج إلى إهمال زوجته
ليس من خلال نصائح نظرية، بل من اعترافات متزوجين واقعية ومؤلمة لرجال فتحوا قلوبهم وتحدثوا بصراحة عمّا يدور في داخلهم... وما الذي يدفعهم للبعد
كيفية التعامل مع الزوج الذي يقلل من قيمة زوجته
قد ينتهي بكِ الأمر لزواج غير سعيد، علاوة على ذلك قد يصبح سلوكه متسلطًا عليكِ؛ لذا تابعي القراءة لمعرفة كيفية التعامل مع الزوج الذي يقلل من قيمة زوجته !