مما لا شك فيه أننا أصبحنا نتأثر بشكل لا إرادي مما يشاركه أصدقائنا على وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا يمكن لبعض الأشخاص والمواقف في الحياة أن تجعلنا نشعر بالسوء تجاه أنفسنا أو تجعلنا ننخرط في سلوك هدام حتى لو لم تكن هذه الأشياء في حد ذاتها سيئة، ولهذا يجب تحديد هذه التأثيرات السامة في حياتنا واتخاذ خطوات هامة لتجنبها ولتحسين الصحة العقلية والبدنية بمرور الوقت، لذلك سنقوم بإلقاء بعض الضوء على الحقيقة وراء هذه الأشياء حتى نتجنبها ولا ندعها تؤثر فينا!
الظاهر: "أنا صادقة بشدة".
الحقيقة: "ليس لدي مهارات اجتماعية ولا يهمني إذا كانت كلماتي تؤذي الآخرين".
عادة ما يحاول الناس وصف كونهم وقحين وغير حساسين لمشاعر الآخرين على أنهم يتحدثون بصراحة، لكنهم لا يعلمون أنه يمكننا أن نكون صادقين ولكن بشكل مهذب! ويبدو أن هؤلاء الأشخاص لا يعرفون أبدًا أن مهارات اللباقة وحسن التقدير والتفكير النقدي هي سمات يجب أن نسعى جاهدين من أجلها.
عادة ما تمثل السنوات الأولى من حياتنا المرحلة الأكثر أهمية بالنسبة لنا لأن مجتمعاتنا تزرع فكرة أن حياتنا لن تكون أبدًا ممتعة وممتلئة مما كانت عليه خلال تلك السنوات، يقولون: "لا شيء مثير للإهتمام سيحدث بعد أن تتجاوزي العشرينات من عمرك، فأنت تكبرين فقط!" حتى أن بعض الناس يعترفون بأنهم شعروا بأنهم أكبرهم سنًا في أوائل العشرينات من العمر!
لكن من الواضح أنها فكرة غير صحيحة تمامًا لأن الحياة بالطبع تستمر بعد الثلاثينيات والأربعينيات من العمر وحتى أكثر من ذلك!
فقد أظهرت دراسة أن الناس يجدون سنواتهم الأخيرة أفضل من حيث السعادة والرفاهية النفسية، وأفاد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 عامًا أنهم استمتعوا أكثر من أي فئة عمرية أخرى!
يشجع المجتمع ووسائل التواصل الاجتماعي على فكرة أن تكوني في علاقة رومانسية وأن لا تكوني وحيدة أبدًا، نحن نحب الأفلام الرومانسية وسماع القصص الصغيرة اللطيفة عن الأشخاص الذين يقعون في الحب وبالطبع لا نحب أن نكون عازبين ونشعر بالوحدة حيال ذلك، لكن عادة ما يعزز هذا الهوس فكرة أن كونك عزباء هو عيب أو فشل من جانبك في حين أنه ليس كذلك بالطبع! فلا أحد يمكنه الارتباط فقط لمجرد الارتباط والدخول في علاقة مؤذية حتى لا ينتقده الناس!
عادة ما يقدم المشاهير والمدونون حياتهم بالطريقة الأكثر مثالية، كما هو الحال مع صور إنستغرام لوجبات الإفطار المثالية وروتين الصباح المثالي مع الأطفال ووجبة الغداء الصغيرة المعبأة مع تفاحة على شكل قلب! وعادة ما يكون لديهم الشعر والمكياج المثاليين وأينما تكون أزيائهم مثالية ولديهم حياة ممتعة مليئة بالسفر والتقاط الصور الرائعة.
حسنًا يجب أن تعلمي أنها كذبة وكلنا نعرف ذلك! إنستغرام وغيره من مواقع التواصل تظهر لنا فقط أجمل اللحظات في حياة هؤلاء الأشخاص، لكننا لا شعوريًا نريد أن نحصل على ما لديهم ونحاول تقليد أسلوب حياتهم لكننا نفشل لأننا لسنا مشاهير وليس لدينا الموارد التي لديهم وبالتالي ينتهي كل هذا بالإحباط والحزن.
يمكن للأشخاص العنيدون تحقيق المزيد من أهدافهم بالتأكيد لكن في الوقت نفسه فإن العناد هو جانب قبيح من المثابرة، وفيما يتعلق بالعلاقات عادة ما نشاهد أفلامًا حيث يحصل الشخص العنيد (وغير المرغوب فيه) على قلب الفتاة في النهاية بفضل عناده ونحن نشجعه على ذلك! لكن خارج الأفلام سيبدو هذا الرجل أشبه بمطارد مخيف ولن تبدو أفعاله رومانسية ومخلصة بل ستبدو مخيفة.
نحن نعيش في عالم سريع الخطى حيث ينبغي قضاء كل لحظة في تحقيق النتائج دون ترك أي دقائق إضافية لقضاء وقت الفراغ، وترتبط قيمتك بمدى إنتاجيتك ومقدار الأموال التي يمكنك جنيها، وحتى في المجالات التي لا ننتظر منها أموالًا مثل الدراسة غالبًا ما يتنافس الطلاب مع بعضهم البعض حول من ينام أقل ويعمل أكثر!
بالطبع يتم الثناء على الانغماس في العمل ولكنه غالبًا ما يمثل سلوكًا مدمرًا للذات! فأفضل طالب هو في الواقع الأكثر حرمانًا من النوم، والعمل في وظائف متعددة يكون فقط لتغطية نفقاتنا غالبًا على حساب الوقت الذي نقضيه مع عائلتنا أو أنفسنا وهو ليس شيئًا يدعو للتباهي بل إنها الطريقة التي تفشل بها المجتمعات!
والآن ملكتي أخبرينا، ما هي السمات الأخرى التي يشجعها المجتمع وهي برأيك مؤذية؟ شاركينا في التعليقات!
كوني المشجعة والداعمة رقم 1 لنفسك.. وإليكِ الطريقة
فإن لم تكوني رحيمة بنفسك فلن يرحمك أحد، وإن لم تترفقي بها فلن يفعل أحد، وإن لم تشجعي نفسك وتدعميها فستبحثين عن الدعم ويد العون دومًا من الآخرين
هذه الأشياء ستجعلك بارعة في تكوين العادات الجيدة!
ركزي على خلق عادات أكثر صحة وإنتاجية، ركزي على عادة واحدة أو اثنتين في كل مرة وامنحي نفسك وقتًا كافيًا لإعادة برمجة سلوكياتك التلقائية
إليكِ السر الذي لن يحدثك عنه أحد ! كيف تنجحي في تغيير واقعك !
لدى معظمنا عادة فكرة غامضة عما نعتقد أننا نستحقه، عندما تنحرف الحياة عن هذا المسار الذي وضعناه بهدوء، غالبًا ما نشعر بالإحباط والانزعاج !