مما لا شك فيه أن التغذية الجيدة تمثل أمرًا بالغ الأهمية في كل مرحلة من حياتك، ولكنها ضرورية بشكل خاص عندما تكونين حاملاً حيث أنكِ في تلك المرحلة لا تنتفعين بها وحدك وإنما تفيدكِ أنتِ وطفلكِ !
إذا كنتِ تتناولين فيتامينات متعددة قبل الولادة أو ترغبي في استكمال فيتامين ما قبل الولادة ببعض من أوميغا 3 الصحية، فمن الجيد حقًا معرفة ما إذا كان يحتوي على كمية صلبة من حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، جدير بالذكر أنه قد تم ربط حمض أوميغا 3 الدهني المشتق من البحر بنمو وتطور الجنين بشكل صحي إلى جانب عدد كبير من الامتيازات الأخرى لك ولطفلك الذي ينمو، وذلك وفقًا لما قالته الطبيبة"ليزا آر يونغ" -اختصاصية تغذية مسجلة وأستاذ مساعد في التغذية في جامعة نيويورك- حيث تم ربط المغذيات أيضًا بالوظيفة الإدراكية، وتدفق الدم السليم، وترطيب الجلد، وصحة القلب والأوعية الدموية، وصحة العين المثلى، وغيرها !
ولكن ما هو DHA بالضبط - ولماذا من المهم جدًا الحصول عليه أثناء الحمل؟ إليكِ ما تحتاجي إلى معرفته.
هو أحد الأنواع الرئيسية -والأكثر خضوعًا للأبحاث- لأحماض أوميغا 3 الدهنية حيث تم العثور على أوميغا 3 في بعض الأطعمة (مثل بذور الكتان والأسماك الدهنية) ، إلى جانب المكملات الغذائية (مثل زيت السمك أو زيت الطحالب)، وهناك عدة أنواع من أحماض أوميغا 3 الدهنية ولكن أكثرها تعرضًا للأبحاث : EPA (حمض eicosapentaenoic) ، DHA ، و ALA (حمض ألفا لينولينيك)، وفي حين أن بعض الخصائص البيولوجية تتشابه (على سبيل المثال تحتوي جميعها على تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات)، فإن كل من هذه الأحماض الدهنية أوميغا 3 لها أيضًا أدوارها الفريدة والقوية في الجسم.
فبشكل عام بإمكاننا أن نجد ALA في الأطعمة النباتية، في حين أن الأسماك الدهنية والطحالب التي تستهلكها والمحار (مثل المحار وبلح البحر والكركند وسرطان البحر) هي أفضل مصادر EPA و DHA.
ويمكن تصنيع EPA و DHA في الجسم من المصادر الغذائية لـ ALA ، لكن معدل التحويل منخفض جدًا (ومتغير)، ومن الصعب تحديد نسبة مئوية دقيقة لمقدار تحويل ALA إلى EPA و DHA ، لكن الأبحاث من المجلة الأمريكية للتغذية تقدر أنها من 1 إلى 21 بالمائة فقط !
نظرًا لأن جسمك لا يستطيع إنتاج الكثير من DHA، فإن الحصول على ما يكفي من نظامك الغذائي والمكملات عالية الجودة أمر بالغ الأهمية أثناء الحمل، حيث تصف "كريستين جريفز" -الطبيبة بمستشفى ويني بالمر للنساء والأطفال- DHA بأنه "أهم أنواع الدهون في الحمل"، وذلك بفضل مشاركته الحاسمة في العديد من أجزاء الجسم المختلفة، ولعل أكثر فائدة معروفة هو مساهمته في نمو دماغ الجنين في الرحم (وبعد الولادة أي فترة ما بعد الولادة).
سواء كان عمر الإنسان تسعة أشهر أو 99 عامًا ، فإن أحماض أوميغا 3 الدهنية تشكل الغالبية العظمى من المادة الرمادية في الدماغ، والتي تتحكم في كل شيء من الذاكرة والعواطف إلى الحركة، بالإضافة إلى ذلك فهو يساعد في حماية والحفاظ على السلامة الهيكلية لأغشية الخلايا والخلايا العصبية (المسؤولة عن إرسال واستقبال الرسائل في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي)، وهو مهم أيضًا لنمو عين الجنين والأداء البصري حيث أنه أثناء الحمل يساعد على وجه الخصوص في نمو دماغ الطفل وعينيه.
وقد ربطت الدراسات القائمة على الملاحظة أيضًا زيادة تناول DHA من الأسماك أثناء الحمل إلى نتائج صحية أفضل للرضع، كان لديهم أطفال يتمتعون بمهارات حركية بصرية أفضل في سن الثالثة مقارنة بنظرائهم الذين يتناولون كميات أقل من الأسماك.
كما قامت دراسة جماعية أخرى في المملكة المتحدة نشرتها The Lancet بتحليل البيانات من 11875 امرأة حامل مع تناول المأكولات البحرية التي تتراوح من القليل جدًا إلى ما يقرب من 12 أوقية في الأسبوع، واكتشف الباحثون أن أطفال الأمهات اللائي تناولن كميات أقل من المأكولات البحرية أثناء الحمل كانوا أكثر عرضة لمهارات الاتصال دون المستوى الأمثل، وأقل في معدل الذكاء اللفظي، والسلوك الاجتماعي الإيجابي.
لذا نصيحة مع الفوائد الواضحة لكل من نمو الجنين والتطور المعرفي، يجب أن يكون الحصول على كمية كافية من DHA أثناء الحمل أولوية قصوى للأمهات الحوامل؛ لذا تابعينا غدًا بإذن الله لنخبركِ من أين تحصلي عليه ؟!
متى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل؟
هل قرأتي من قبل ملكتي عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟ وهل العلاقة الحميمة متاحة بشكل عام أثناء الحمل ؟ ومتى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟
في أي أسبوع يظهر نوع الجنين الذكر
ربما تتساءل كل أم منذ بداية الحمل، قائلة : في أي أسبوع يظهر نوع الجنين الذكر، ولا عجب فأنتِ بالتأكيد تتوقين لمعرفة نوع الجنين، وفي الحقيقة
لا تستهيني بـ حرارة الصيف أثناء الحمل وانتبهي من التحذيرات
خاصةً أثناء حرارة الصيف؛ إذ ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل طبيعي أثناء الحمل، مما يجعل الحامل أكثر عرضة للشعور بالحرّ والانزعاج.