تحتاج الاطفال من الفتيات أحيانًا إلى أشخاص يلجؤون إليهم غير والديهم.

لا تقل أهمية العمات او الخالات عن الأمهات عندما يتعلق الأمر بتربية الفتيات الصغيرات، وفقًا لأخصائي تربية الاطفال:

التنشأة كفتاة لها مجموعة تحديات فريدة خاصة بها، وحتى لو كانت الأم داعمة في بعض الأحيان، فقد لا تشعر الفتاة بالراحة في التحدث معها عن كل شيء. 

   اذا ماذا تفعل؟ 

قد تلجأ القتاة إلى أقرانها ولكنهم قد يفتقرون إلى النضج والمعرفة لمساعدتها على معرفة الحياة. 

فعندما تحتاج الفتاة إلى شخص بالغ آخر موثوق به يمكن للعمة او الخالة أن تلعب دور شخص موثوق به في حياة الفتاة الصغيرة بشكل جيد للغاية، ويمكن أن تتحول إلى رابطة جميلة وعميقة وذات مغزى بين الخالة وابنة الأخت.

يعتقد خبير الأبوة والأمومة ستيف بيدولف أن العمات والخالات أمر حاسم في عملية التنمية، فالفتيات المراهقات يواجهن اليوم ضغوطًا فريدة من نوعها على أساس يومي بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، وأوضح عالم النفس الحاجة إلى أن تلجأ الشابات إلى أشخاص غير آبائهن، وقد تكون هذه خالة او عمة.

أحد الأشياء التي نعرفها هو أنه على سبيل المثال: شيء تعرفه كل فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا على وجه اليقين هو أنها لا تريد أن تكون مثل والدتها.
وهذا أمر محزن ولكن هناك مراحل لا يرغبون فيها في الاستماع إلى الأم، لكنهم لا يزالون بحاجة إلى الكثير من المساعدة.
الخالة او العمة هي أحد أعمدة الصحة النفسية للفتيات، فهي شخص في سن والدتها يحبها، ويعد مقابلة فتاة تبلغ من العمر حوالي ثماني سنوات سواء كانت ابنة أخت أو ابنة أخ لتناول طعام الغداء أو قضاء يوم في الخارج بدون والديها سيساعد في تكوين رابطة بينهما. 

يمكن للكبار استغلال هذه الفرصة لطرح أسئلة ذات مغزى حول ما يريد الاطفال أن يفعلوا في حياتهم وتقديم المشورة، وإذا لم تقدم العمة او الخالة هذا فستنتقل الفتيات بشكل افتراضي إلى مجموعة الأقران وهذا هو المكان الذي تخرج فيه وسائل التواصل الاجتماعي عن السيطرة لأن مجموعة الأقران غير مجهزين ليكونوا داعمين.

إن الفتيات أكثر عرضة من نظرائهن الذكور لتجربة بعض حالات الصحة النفسية مثل القلق وإيذاء النفس، وفي بعض الأحيان قد لا تتمكن الأم الرائعة من مساعدة إبنتها في هذا الموقف، فهي لا تريظ الاستماع إلى أمها لكنها ما زالت بحاجة إلى من يستمع إليها، وهذا هو المكان الذي يمكن أن تأتي فيه الخالة.

أحيانًا تبحث الشابة عن النصيحة وفي أحيان أخرى قد تحتاج فقط للتحدث من خلال عواطفها وخبراتها، وهذا هو الوقت الذي يمكن فيه لشخص بالغ مهتم غير الأم الاستماع عندما تحتاجها الفتاة، ويمكنها تقديم نصائح سليمة ومدروسة لها. 

وعندما يكبر الاطفالعلى الرغم مما قد يمرون به سيعرفون أنه سيكون لديهم دائمًا شخص جدير بالثقة يلجأون إليه.