تربية الأطفال المثابرين المرنين تعني السماح لهم بالسقوط واستعادة أنفسهم، ومقاومة رغبة الآباء في إصلاح مشاكل الاطفال بدلًا منهم.
شئنا أم أبينا تحدث أشياء غير مرغوب فيها ومخيبة للآمال ومؤلمة في مجرى الحياة الطبيعي بدءًا من الطفولة.
من قلوبنا كآباء نريد حماية الأطفال من كل هذه الأشياء، وفي الواقع لا نستطيع، فنحن بحاجة إلى مساعدتهم على تعلم كيفية التعامل مع الصعوبات والاستمرار في الحياة؛ بعبارة أخرى مساعدتهم على الصمود.
المرونة ليست مفيدة فقط في الوقت الحالي بل إنها الهدية التي تستمر في العطاء، وكلما أصبح الاطفال أكثر مرونة سيكونون أفضل تجهيزًا للتعامل مع الشيء التالي الذي يحدث.
أحد الأسباب التي تجعل الأطفال أقل قدرة على الصمود اليوم هو أننا نحن الآباء نحاول في كثير من الأحيان منعهم من مواجهة أي مشقة، لذلك يبدأ تعليم المرونة بالتنحي قليلا من طريق أطفالنا.
خذي تعلم المشي على سبيل المثال: فعندما يسقط الطفل لا يجب أن نقول:
"سنمسكك بيدك حتى لا تسقط أبدًا".
ولكن نصفق ونومئ برأسنا بشكل مشجع ونقول:
"حاول مرة أخرى، يمكنك أن تفعل ذلك."
فالسماح لطفلك بتجربة انتكاسات صغيرة يجعله أقوى وأكثر قدرة.
- أولا تواجه انتكاسة.
- ثم تلاحظ وتسمي ما تشعر به مثل: الرفض وخيبة الأمل والإحراج والعار والارتباك وما شابه.
- ثم تسأل نفسك ما الذي تعلمته وما الذي يمكن أن تفعله بشكل مختلف إذا حدث ذلك مرة أخرى.
- أخيرًا تخطط لخطوتك التالية والمضي قدمًا.
من خلال هذه العملية يقبل الاطفال أن النضال جزء طبيعي من التجربة الإنسانية ويدركون أنه يمكنهم التعلم منها.
الأعمال الروتينية سواء كانت التنظيف أو تجهيز الطاولة أو أي شيء آخر تبني أخلاقيات العمل، حيث يعلم الاطفال أن الأمر يتطلب الكثير من الجهد من جميع أفراد الأسرة للقيام بوظيفة منزلية، وعندما يخرجون إلى العالم الواقعي سيعرفون كيف يشمرون عن سواعدهم ويتدخلون بدلاً من انتظار الخدمة.
أسمي "الفشل" إحدى كلمات الحياة الجميلة جنبًا إلى جنب مع "السقوط"، فعليك أن تواجه هذه الأشياء على مدار حياتك لتتعلم كيفية التعافي، وكلما اختبرتها زادت مرونتك عند ظهور تحديات أكبر.
المخاطرة هي كيف نتعلم وننمو، ولكن من المخيف أن نتحمل المخاطر لأننا قد نفشل أو نتأذى، فيمكنك أن تكوني نموذجًا يحتذى به لمساعدة أطفالك على مواجهة هذا الخوف، وتحدثي معهم حول المخاطر التي خضتيها، ولماذا خضتيها، وماذا حدث!
عندما تتحدثي بصراحة عن النكسات التي مررت بها، فإنك تُظهرين للأطفال أن الفشل جزء من المسار الطبيعي للحياة، فتطبيع النضال يجعل الأمر أكثر أمانًا لهم في المحاولة والفشل والمحاولة مرة أخرى.
إذا تعاملت مع كل تحدٍ يواجه الاطفال، فسوف ينتهي بك الأمر إلى حرمانهم من تجارب الحياة التي تجعلهم يتمتعون بالمرونة، ففي بعض الأحيان كآباء علينا أن نقول لأنفسنا بصمت:
"نعم سيكون هذا مؤلمًا لكنني سعيدة لأنهم ستتاح لهم الفرصة لتجربة ذلك، ليكونوا أكثر صمود في المرة القادمة ".
إن السماح للأطفال بالحصول على هذه التجارب هو الطريقة الوحيدة لضمان تطويرهم للمهارات التي يحتاجون إليها ليشعروا بالكفاءة والقوة والمرونة عندما تسوء الأمور.
خذي خطوة للوراء عندما تكون هناك مشكلة، على سبيل المثال: قد يترك طفلك حقيبة الظهر الخاصة به في المدرسة أو ينسى ما هو واجبه المنزلي، وبغريزة الوالد المتورطة هي الذهاب للحصول على حقيبة الظهر أو إرسال بريد إلكتروني إلى المعلم لمعرفة ماهية المهمة، ولكن جعل طفلك يتعامل مع مشاكله سيساعده على بناء المهارات التي يحتاجها لتذكر تلك الأشياء في المرة القادمة، فتعاطفي مع طفلك بقول:
"هذا محبط".
ثم اسألي بابتسامة:
"كيف تعتقد أنك ستتعامل مع الأمر حبيبي؟"
يشير هذا السؤال المهم إلى أنك تعتقدين أنه بإمكانه التعامل مع الأمر بأنفسهم، فكآباء علينا أن نسعد بمجموعة مهارات أطفالنا المتنامية وأن نتراجع حتى يتمكنوا من بنائها.
الخيار (ب) هو إقرار بأن الحياة يمكن أن تنقلب، لكن هذا لا يعني أن الحياة قد ولت، فيمكننا المثابرة والتفكير في طريقة جديدة للوجود في نهاية المطاف: وهي الخيار (ب).
اكتشفي كيفية التعامل مع الطفل بذيء اللسان وطرق تربيته
من حولهم الذين لا يعرفون كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل مناسب أيضًا، فكيف يقوم الآباء والأمهات بتربية الأطفال بشكل صحيح
عودة المدارس بعد العيد.. خطوات سهلة لتعودوا بقوة
نعم وبلا شك لا يوجد أجمل من الاسترخاء والاستمتاع بعطلة طويلة، وهنا فإن عودة المدارس بعد العيد ومحاولة استعادة روتين أولادك الإنتاجي قد تبدو مهمة شاقة
طفلك قليل التركيز؟ إليك ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال !
إليكِ بعض الألعاب والأفكار التي تساهم في تحسين مستوى التركيز عند الاطفال، وتحسن مستوى الحفظ والتذكّر