التكنولوجيا جعلت حياتنا أسرع وأسهل، ولكن الدراسات تظهر أن الناس يزداد صبرهم ويريدون كل شيء الآن بدلاً من لاحقًا.
هذا أحد الأسباب التي دفعتنا جميعًا إلى الحد من وقت الشاشة للأطفال لأنه عندما يدمن الاطفال على استخدام الإنترنت، فإنك تعتادين على ثقافة الإشباع الفوري، حيث تقل فترة انتباهه ويصبحوة أكثر نفاد للصبر.
إنها حقيقة مقلقة لأننا نريد تربية أطفال على استعداد للعمل بجد لتحقيق أهدافهم، ويتطلب الأمر الانتظار والصبر للوصول إلى النتائج التي نريدها.
في منزلنا عادة ما نوفر على الفور الاحتياجات العاجلة لأطفالنا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأشياء التي يريدها الاطفال فإننا نؤخرها، ولا يكون الأمر دائمًا متعمدًا ولكن في بعض الأحيان لا يمكننا تقديم كل ما يطلبونه في الوقت الحالي.
في مثل هذه الحالات أطلبي من الاطفال دائمًا الانتظار وشرح سبب اضطرارهم إلى ذلك، وقد يكون هناك انفجار لكننا نبقى صارمين مهما حدث.
لا داعي للذعر من التفكير في أنك تظهري على أنك أم قاسية وأنه قد يقل حب الاطفال لك او قد يشعرون بالغضب تجاهك، لكن في مرحلة ما من حياتهم سوف يفهمون سبب كونك أمًا قاسية ونأمل أن يفهموا كيف ساهم ذلك في تكوين شخصيتم.
إذا كنت ترغبين في تربية طفل صالح فعليه أن يفهم قيمة العمل الجاد، فجعل الاطفال يقومون بالأعمال المنزلية في سن مبكرة هو إحدى الطرق لتطوير تقدير العمل الذي يقوم به الآخرون.
قد لا يتمكنون من فهم قيمة العمل الجاد بمجرد سماع ذلك، فالخبرة هي أفضل معلم لذلك قومي بإشراكهم في جميع الأعمال المنزلية الصغيرة أو الكبيرة.
علميهم ليس فقط العمل الشاق الذي تقومين به ولكن كل الأشخاص الذين يساهمون في المجتمع مثل المزارعين والبائعين والأطباء، إلخ.
علمي الاطفال كيف يصل الطعام الذي يأكلونه إلى المائدة، والعمل الجاد للأشخاص المختلفين المعنيين، وان يكونوا ممتنين على ذلك.
يحتاج الاطفال إلى وضع حدود، ويحتاجون إلى إرشادات ويعتمدون عليك لتعلميهم.
ضعي حدودًا صحية حتى يعرف الاطفال ما يمكنهم الحصول عليه، فلمجرد أن صديقه لديه جهاز iPad فهذا لا يعني أنه يحق له الحصول عليه أيضًا.
عندما يشتكي أطفالي من شيء يحصل عليه أبناء عمومتهم أو أصدقاؤهم، أقول لهم إن لكل أسرة قواعد مختلفة، وأن لدينا قيمًا مختلفة مقارنة بهم.
يساعدهم هذا على تحديد التوقعات لما يمكنهم الحصول عليه وما لا يمكنهم الحصول عليه، ولا يشعروا بأنهم مؤهلون للحصول على ما يمتلكه الآخرون.
تحب العديد من العائلات إعطاء بدل أو مكافآت للأطفال للقيام بالأعمال المنزلية أو على السلوك الجيد أو لتسجيل درجات جيدة، فهذا قد يخلق إحساسًا بالاستحقاق لدى الاطفال لأنهم يفقدون الدافع الجوهري للسلوك الجيد.
على الرغم من أن تقديم الهدايا من حين لآخر يساعد في الحفاظ على قوة العلاقات في الأسرة، إلا أنه لا ينبغي أن يكون مكافأة على السلوك الجيد، ويمكنك تشجيعهم بالكلمات الطيبة وتقدير جهودهم لكن لا تقدمي مكافآت مادية.
عندما يتقاضون رواتبهم مقابل القيام بالأعمال المنزلية، فإنهم يعتقدون أن من حقهم تلقي المال مقابل القيام بالمهام الأساسية وقد لا يكونوا مستعدين للقيام بذلك عندما لا يكون هناك أحد للإشراف عليهم.
ولكن عندما يفعلون ذلك بدافع الشعور بالواجب فإن ذلك يساعدهم على تقدير العمل الذي يقوم به آباؤهم لإدارة الأسرة.
وعندما يريدون شراء شيء ما يمكنهم توفير المال من مدخراتهم مقابل ذلك، وبدلاً من التعود على تلبية رغباتهم على الفور يتعلمون العمل وانتظار ذلك.
في بعض الأحيان يكون من الأسهل عليك فقط تسليم النقود لإجراء عملية الشراء ولكن هذا لا يعلم الاطفال أبدًا متعة كسب شيء ما من خلال عملهم الشاق.
في بعض الأحيان ننشغل كثيرًا بالأشياء التي نريدها لأنفسنا لدرجة أننا ننسى أن نكون راضين عما لدينا، ونفس الشيء يحدث للأطفال أيضًا.
عندما تقارني حياتك مع الأقل حظًا تبدأي في تقدير ما لديك.
أتحدث مع أطفالي عن من هم أقل حظًا عندما أراهم في الشوارع حتى يتعلموا أن يكونوا ممتنين وشاكرين لنعم اللع، كما أنني أشجعهم على التبرع بالمال أو الأشياء التي لم يعودوا يستخدمونها حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالنعيم في العطاء وهذا بدوره يجعلهم أكثر امتنانًا لقدرتهم على الحصول على الأشياء ليقدموها.
يستجيب الآباء أحيانًا لطلبات أطفالهم لأنهم يريدون تزويد الاطفال بما لم يكن لديهم، وأيضًا الشعور بالخوف من عدم توفير ما يكفي لهم.
في بعض الأحيان يكون من الصعب تحديد المبلغ الذي يكفيهم وهنا لدي قاعدة تساعدني في اتخاذ القرار:
أنا لا أشتري لهم أي شيء لا يتناسب مع غرفتهم أو في منزلنا، وإذا كانوا يريدون لعبة ولكن غرفة الألعاب ممتلئة أقول لا، وإذا كان لديهم ألعاب لم يعودوا يلعبون بها فإنني أشجعهم على شراء اللعبة الجديدة عندما يتنازلون عن القديمة لأشخاص أقل حظًا، وإذا كانت خزانة ملابسهم ممتلئة فلا مزيد من الملابس حتى يكبروا عن الملابس التي لديهم حاليًا، وإذا اشترينا لهم شيئًا لم يستخدموه لأكثر من يومين فلا مزيد من هذه الأشياء المماثلة.
لا تستسلمي لعقلية الرغبة في المزيد والمزيد لأنها لن تجعلهم أبدًا راضين وغير ممتنين، فهذا بالتأكيد يجعلك تبدين قاسية لكن الاطفال يحتاجون منك أن تقرري ذلك نيابة عنهم على الرغم من أنهم لا يعرفون ذلك.
المتعة في الحصول على شيء تريديه مهما كان مكلفًا يبقى معك لبضعة أيام، وبعد ذلك تعتادين عليه ولا تعودين تعتزين بها.
لكن التجارب ذكريات محفورة في قلبك، حيث تتمتع التجارب بالقدرة على إسعادك حتى بعد سنوات، فبدلاً من جمع الأشياء ركزي على إعطاء المزيد من الخبرات للأطفال.
إذا كنت تريد أن تجعلي أطفالك راضين، فاشكري الله كثيرا أمامهم، ويمكنك تحديد وقت في يومك للقيام بذلك.
يمكن أن تفعلي ذلك عادة قبل النوم، وأطلبي منهم أن يقولوا شيئين أو ثلاثة أشياء جيدة حدثت في ذلك اليوم وهم ممتنون لها، وإذا لم يكن لديهم ما يقولونه فاسأليهم مثلا: هل أنت ممتن لأن لديك عيون لترى بها؟
تساعدنا هذه الممارسة نحن والاطفال على البقاء في الامتنان دائمًا.
إذا أعجبك هذا المقال، فالرجاء تخصيص بعض الوقت لمشاركته لتعم الفائدة!
كيف تُربي طفلًا سعيدًا؟ إليكِ أهم النصائح!
عندما يُسأل الآباء والأمهات عما يريدونه لأطفالهم يكون الرد الأكثر شيوعًا هو أنهم يريدون رؤية أطفالهم سعداء، وذلك لأن سعادة الأطفال أكثر أهمية
كيف تدربين طفلك على التخلص من الحفاض في ثلاثة أيام فقط
يعد استخدام المرحاض مهارة مهمة تزيد من استقلالية الاطفال وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، والغرض من التدريب على استخدام المرحاض هو:
أفكار رائعة لابقاء الأطفال مستمتعين في العيد في المنزل!
إلى كل الآباء والأمهات أعلم أنكم مرهقين بعد شهر رمضان؛ حيث تعود حالة الإرهاق إلى أن الأمر يحدث يوميًا ويتكرر خلال شهر رمضان.