يمثل الحمل فترة تغيير ملحوظ في جسد الأم حيث أنه بالإضافة إلى التغييرات الجسدية الواضحة، كثيرًا ما يذكر الحوامل أن جلب حياة جديدة إلى العالم يشعرهم بأن له تأثير كبير على عقولهم، فيما يمكن أن يُعرف ب "دماغ الحمل" .. وفي حين أن دماغ الحمل - أو الشعور بالنسيان وعدم الانتباه والتشوش الذهني الذي يصاحب الحمل أحيانًا - هو شكوى شائعة، إلا أن جميع الدراسات لا تدعم فكرة أن الأشخاص يعانون من ضعف القدرة المعرفية أثناء الحمل.
في مرحلة ما خلال فترة الحمل، قد تجدين نفسك تشعرين أن الفرح قد اختطف من حياتك، فالمفاتيح المفقودة والمواعيد المنسية والمحافظ في غير محلها ليست سوى بعض الأعراض لهذا الضباب العقلي الشائع !
هناك قدر كبير من الأبحاث حول تأثير الصحة الجسدية للأم على نمو الجنين ولكن نظرًا لأن الحمل فترة تتميز بتغيرات هائلة في الجسم، بما في ذلك التحولات الهرمونية الدراماتيكية، فقد أصبح علماء النفس مهتمين بمعرفة المزيد حول كيفية تأثير الحمل على الوالدين عقليًا أيضًا.
تشير الدراسات إلى أن الحمل له بالفعل تأثير على الدماغ حيث يعتقد بعض الباحثين أن هذه التغييرات في الدماغ تساعد في جعل الأمهات المنتظرات أكثر استعدادًا لقسوة رعاية الأطفال حديثي الولادة، على سبيل المثال من خلال تحسين قدراتهم على التعامل مع التوتر بينما يكونون أكثر انسجامًا مع احتياجات طفلهم الرضيع.
في حين أن "دماغ الحمل" قد يؤدي إلى نوبات من النسيان إلا أن الجانب الإيجابي هو أن هذه التحولات يمكن أن تؤدي إلى أمهات أكثر حساسية واستجابة.
على الرغم من عدم توافق جميع الدراسات إلا أن معظم الأدلة تشير إلى أن الأشخاص يعانون من انخفاضات قابلة للقياس في مجموعة متنوعة من المهارات المعرفية أثناء الحمل.
أظهرت الأبحاث نتائج مختلطة على الذاكرة بين النساء الحوامل وبعد الولادة وبين غير الحوامل، في دراسة أجريت عام 2014 ، أظهرت النساء الحوامل وبعد الولادة مهارات ذاكرة أقل من النساء غير الحوامل وتحديداً في مجال ذاكرة التعرف المكاني.
يسمح لكِ هذا النوع من الذاكرة بتذكر موضع الكائن بالنسبة إلى الكائنات الأخرى، على سبيل المثال عندما تتنقلي في متجر البقالة المحلي كل أسبوع يكون الأمر أسهل بكثير من التسوق في متجر جديد بفضل ذاكرتك المكانية.
ومع ذلك إذا وجدتي نفسك تسألي عن مكان ممر الحبوب - للمرة الثالثة - يمكنكِ إلقاء اللوم على ذاكرة مكانية خاطئة، لكن كوني مطمئنة، فهذا جزء طبيعي تمامًا من تغيرات الدماغ المرتبطة بالحمل !
كما نظرت دراسة أجريت عام 2021 في العديد من جوانب وظائف المخ: الذاكرة والانتباه والتعلم والمهارات اللغوية، وجد المؤلفون "عجزًا في مهام التعلم والذاكرة، وكذلك في الانتباه والقدرات اللغوية أثناء الحمل، مما يعكس تأثيرًا منتشرًا على الدماغ"
ومن المثير للاهتمام أن المؤلفين لم يجدوا اختلافات في الذاكرة العاملة بين الحوامل وغير الحوامل، نظرًا لمنطقة الدماغ التي يوجد بها هذا النوع من الذاكرة، يعتقد المؤلفون أن هذا قد يشير إلى زيادة في المعالجة غير اللفظية للعواطف والتي تعد جزءًا مهمًا من تكوين رابطة بين الأم والطفل.
قد تكون النتائج غير الحاسمة المحيطة ب " دماغ الحمل" ترجع جزئيًا إلى طبيعة دراسات الحمل، بينما تشير العديد من الدراسات البشرية إلى ضعف وظائف المخ أثناء الحمل، تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات بوضوح إلى تحسن القدرة الإدراكية أثناء الحمل.
يوضح الخبراء أن هذا قد يكون بسبب الطبيعة المختلفة لاختبارات الذاكرة التي تُجرى على البشر مقابل الحيوانات، بالإضافة إلى الاختلافات المتأصلة بين الأنواع.
أظهرت العديد من الدراسات أيضًا أن النساء الحوامل يبلغن عن مستويات أعلى من القلق والاكتئاب ومؤشرات مزاجية سلبية أخرى، في الواقع فإن العديد من الأعراض الجسدية والنفسية للحمل (مثل التغيرات الهرمونية وتقلبات المزاج) تشبه أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
جدير بالذكر أن النساء اللاتي تعانين من أعراض المتلازمة السابقة للحيض هم أكثر عرضة لتغير الحالة المزاجية (بما في ذلك الاكتئاب) أثناء الحمل، في حين أن التقلبات المزاجية شائعة جدًا أثناء الحمل، لكن نصيحة تأكدي من مناقشتها مع طبيبك إذا كنتِ قلقة أو كان مزاجك يؤثر سلبًا على حياتك اليومية.
تشير التغييرات واسعة النطاق في المهام المعرفية والمزاج إلى أن مناطق متعددة من الدماغ قد تغيرت أثناء الحمل حيث وجدت إحدى الدراسات أن الحمل بالفعل تسبب تغييرات ملفتة في الدماغ، لدرجة أن الباحثين قادرين على معرفة ما إذا كان شخص ما قد أنجب طفلاً بمجرد النظر إلى فحص الدماغ !
ما الذي تحدثه هذه التغييرات بالضبط؟
وجدت إحدى الدراسات أن المادة الرمادية تتقلص فعليًا في مناطق الدماغ المرتبطة بمعالجة الإشارات الاجتماعية والاستجابة لها، هذا لا يعني أن "الحمل يفقدك دماغك"، ولكن فقدان حجم الدماغ في هذه المناطق قد يشير إلى عملية نضج وتخصص مما يسمح للأمهات بأن يصبحن أكثر تركيزًا وتوافقًا مع احتياجات أطفالهم، تستمر هذه التغييرات في حجم المادة الرمادية لمدة عامين على الأقل بعد الولادة، وهي تعبر عن رابطة أقوى بين الأم والطفل.
درعكِ الخفي ضد تقلصات الحمل وتسمم الحمل
فتناول الأطعمة الغنية ببعض المعادن يمكن أن يجنبكِ تقلصات الحمل وتسمم الحمل، كما تساعد في دعم نمو الجنين والوقاية من أي مخاطر محتملة
متى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل؟
هل قرأتي من قبل ملكتي عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟ وهل العلاقة الحميمة متاحة بشكل عام أثناء الحمل ؟ ومتى يجب الامتناع عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟
في أي أسبوع يظهر نوع الجنين الذكر
ربما تتساءل كل أم منذ بداية الحمل، قائلة : في أي أسبوع يظهر نوع الجنين الذكر، ولا عجب فأنتِ بالتأكيد تتوقين لمعرفة نوع الجنين، وفي الحقيقة