البشر لديهم حاجة فطرية لأن يُسمعوا، فتخيلي عندما يكون لديك مشاعر صعبة بداخلك ولا أحد من حولك على استعداد للاستماع إليك، وعلاوة على ذلك يتم تأنيبك لكونك حزينًة أو غاضبًة، كيف تشعرين؟
هذا ما نفعله للأطفال.
نحكم عليهم على أنهم أنانيون، شقيون، باحثون عن الاهتمام، إلخ، دون الاستماع إلى ما يقولونه.
لذا دعونا نجلس للحظة ونستمع، وساعديهم في التغلب على مشاعرهم الصعبة بإخبارهم أنه: "لا بأس أن تشعر بالغضب أو لا بأس أن تشعر بالحزن".
عندما يشعر الاطفال بأنهم مسموعون فإنهم يشعرون بالتواصل ويصبح لديهم شعور بالانتماء، والتواصل هو أهم جزء في التربية الإيجابية.
يساعد وصف العواطف على الانسجام مع مشاعرهم، وهذا يساعدهم على فهم مشاعرهم وإدارتها بشكل مناسب.
تشير الدراسات إلى أن الاطفال القادرين على تصنيف مشاعرهم والتعبير عنها لفظيًا يكونون أقل عرضة للقلق عند بلوغهم سن الرشد، وأيضًا يصبحون قادرين على فهم مشاعر الآخرين والاستجابة لها بطريقة تعاطفية.
لا يؤدي التأديب الإيجابي إلى التشهير أو التهديد أو الرشوة أو أي عقوبات جسدية أخرى، بل نستغل كل فرصة لتصحيح سلوك الاطفال من خلال التدريس.
في تربية الاطفال الإيجابية يكون كل من الطفل والوالد في نفس الجانب، فعندما نرى سوء سلوك الطفل بالغضب نشعر برغبة في معاقبته، ولكن بدلًا من ذلك، اجعلي كل خطأ فرصة للتعليم والتوجيه بدلاً من قول ما لا يجب فعله دائمًا، واشرحي لهم ما يجب فعله.
التوافق مع توقعاتك يساعد الاطفال على الانصياع للقواعد بشكل أفضل، فقبل قول "لا" لشيء ما، فكري فيما إذا كنت تقصدين "لا" حقًا، فإذا غيرت رأيك عندما يحتج الاطفال، فإنهم يتعلمون أنه يمكن التلاعب بقراراتك، لذا كوني صعبة الإرضاء في معاركك.
وإذا لم تكوني مرتاحًة لخرق قواعد معينة فابقي حازمًة عندما يختبرون حدودك، وإذا غيرت قراراتك اعتمادًا على حالتك المزاجية، فهذا يُرسل رسالة مربكة للأطفال.
يصبح التأديب صعبًا عندما تجدي الحاجة إلى التحكم في الاطفال، فهناك حد لطاقتك أيضًا، وإذا تم إعداد الجو للفشل فسيكون من الصعب أن تكوني متسقًة.
على سبيل المثال:
إذا قمت بتزويد مخزنك بالوجبات السريعة، فمن الصعب تكوين عادات غذائية صحية لدى الاطفال، وبالمثل: إذا لم تغلقي التلفاز ولكن تطلبي من الاطفال الذهاب بعيدًا للنوم فمن الصعب عليهم فعل ذلك، لذا اجعلي بيئتهم وأنماطهم الروتينية أكثر ملاءمة لإرضاء الجميع حتى تتمكني من تقليل صراعات السلطة.
ضعي قواعد محددة بوضوح حول أوقات الوجبات، ووقت النوم، ووقت الصباح، وما إلى ذلك حتى يعرفوا ما هو متوقع.
يصاب الاطفال بالخزي ومشاعر عدم الجدارة عندما نسميهم "فتاة سيئة" أو "فتى لئيم".
هنا بدلاً من إخبارهم بأن أفعالهم خاطئ نقول لهم إنهم بشر سيئون، وهذه الكلمات لها تأثيرات هائلة يمكن أن تستمر مدى الحياة.
لا يمكن لأي إنسان أن يبقى جيدًا أو سيئًا إلى الأبد، فكلنا نفعل أشياء جيدة وسيئة عن علم أو بغير علم، وعندما يصبحون كبارا تطاردهم مشاعر عدم الجدارة وتمنعهم من التعبير عن إمكاناتهم الكاملة.
لذلك عندما يسيئون التصرف يمكننا الإشارة إلى أخطائهم ولكن في نفس الوقت التعبير عن نطاق السلوك الأفضل في المرة القادمة، وأيضًا تحدثي فقط عن الفعل الذي قاموا به وليس عنهم.
يمكننا أن نقول:
"إيذاء الناس أمر سيء، وأتوقع منك أن تكون أكثر لطفًا مع أخيك ".
هذه العبارة المنفردة تخبره أن ما فعله كان خطأ، ولكن يمكنه محاولة التحسين، ولا يوجد خزي مثل قول: "أنت فتى لئيم".
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق
ماذا يجب أن نعلم الأطفال عن العيد ليشعروا بفرحة العيد!
أجمل ما في العيد عند الأطفال: لبس الملابس الجديدة وترقب تسلم العيدية من الأهل وقت المعايدة
ماذا يجب أن نُعلم الأطفال عن العيد؟ إليكِ أفضل الأفكار!
العيد مدرسة تربوية علينا استغلالها والاستفادة منها اجتماعيا وتربويا وماليا؛ إليك افكار ليشعر اطفالك بفرحة العيد ويتعلموا المزيد من القيم