هل تريدين معرفة ما الذي يحدث بالظبط أثناء التلقيح داخل الرحم؟! حسنًا ملكتي سنخبركِ عن كل شيء بالتفصيل، لكن هل تعرفين أولًا ما الفرق بين التلقيح داخل الرحم وبين الإخصاب في المختبر! 

والآن ملكتي إليكِ ما يمكن توقعه أثناء التلقيح داخل الرحم:

أولًا ستستلقي على طاولة الفحص.

ستأخذ الطبيبة العينة المركزة من الحيوانات المنوية من زوجك وتحقنها في الرحم من خلال قسطرة رفيعة ومرنة توضع في المهبل وعبر عنق الرحم.

نظرًا لأن هذا الإجراء يتم أثناء فترة التبويض فسيكون عنق الرحم مفتوحًا قليلًا بالفعل مما يجعل إدخال القسطرة وحقن الحيوانات المنوية السليمة أسهل.

بمجرد اكتمال التلقيح سيُطلب منك الاستلقاء على ظهرك لفترة وجيزة وبعد ذلك ستتمكني من العودة إلى النشاط المعتاد.

يستغرق إجراء التلقيح داخل الرحم بأكمله دقيقتين فقط، ولا يوجد الكثير من الألم بسببه، لا داعي للقلق أيضًا إذا لاحظتِ بقعًا طفيفة من الدماء لمدة يوم أو يومين بعد التلقيح داخل الرحم، فهذا أمر طبيعي بالنسبة لبعض النساء.

بعض الملاحظات حول الحيوانات المنوية المستخدمة في التلقيح داخل الرحم: 

نظرًا لإدخال الحيوانات المنوية مباشرةً في الرحم أثناء التلقيح داخل الرحم، فإنها تتجاوز مخاط عنق الرحم، وتنجز العملية التي يفعلها مخاط عنق الرحم عادةً وهو فصل الحيوانات المنوية عن السائل المنوي وفصل الحيوانات المنوية غير المتحركة عن الحيوانات المنوية المتحركة وتنقية الحيوانات المنوية عن طريق إزالة المواد السامة والسوائل.

ولمدة 48 ساعة على الأقل قبل الإجراء يجب الإمتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية لتكوين كمية مناسبة من الحيوانات المنوية في جسم الزوج. 

سيقدم زوجك عينة الحيوانات المنوية الخاصة به إما في غرفة العيادة أو في المنزل في نفس يوم التلقيح داخل الرحم، مع التأكد من تسليم عينة الحيوانات المنوية في غضون ساعة أو نحو ذلك من التلقيح داخل الرحم.

إذا كنت تستخدمين حيوانات منوية مجمدة مسبقًا لزوجكِ فسيتم إذابتها على الفور قبل إجراء التلقيح داخل الرحم.

ما هي معدلات النجاح؟

على الرغم من أن معدل نجاح التلقيح داخل الرحم يعتمد على مجموعة من المتغيرات، مثل العمر والخصوبة وجودة الحيوانات المنوية وما إذا كان يتم استخدام أدوية الخصوبة وما إلى ذلك، يمكنك توقع معدل نجاح ما بين 5 إلى 20% لكل مرة.

يكون معدل نجاح التلقيح داخل الرحم أعلى بمرتين عند استخدام Clomid أو محفزات التبويض الأخرى مثل Letrozole مقارنةً مع التلقيح داخل الرحم وحده.

نظرًا لأن معظم الأزواج الذين يلجؤون إلى التلقيح داخل الرحم لا يفعلون ذلك بسبب مشاكل الخصوبة لدى الإناث، فإن معدلات الحمل تصبح مرتفعة (حوالي 40%) للنساء الأصغر سنًا بعد ما يصل إلى ست محاولات.

إذا كان لدى الزوج عدد قليل جدًا من الحيوانات المنوية أو مشاكل كبيرة في حركة الحيوانات المنوية أو مورفولوجيا (النسبة المئوية للحيوانات المنوية التي يبدو أنها ذات شكل وحجم طبيعي) فمن غير المرجح أن يكون التلقيح داخل الرحم ناجحًا.

إذا لم لم يحدث الحمل بعد ثلاث إلى أربع محاولات من التلقيح داخل الرحم فمن المحتمل أن يُنصح بالانتقال إلى الخطوة التالية: التلقيح الصناعي.

ما هي الآثار الجانبية المحتملة؟

تلاحظ بعض النساء وجود بقع طفيفة بعد إجراء التلقيح داخل الرحم وعلى الأرجح هذا نتيجة لوضع القسطرة في الرحم، لا داعي للقلق بشأن هذه البقع لأنها ليس لها أي تأثير على فرصك في الحمل.

أبلغت بعض النساء عن شعورهن "بالرطوبة" بعد التلقيح داخل الرحم، إنها ليست الحيوانات المنوية ولكن قد يكون نتيجة القسطرة التي تخفف من مخاط عنق الرحم والذي يوجد منه عادةً أثناء ذروة فترة الإباضة.

هل هناك أي خطر على الأم أو الطفل؟

لحسن الحظ يعتبر التلقيح داخل الرحم إجراءً بسيطًا وآمنًا نسبيًا مع القليل من مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة، في حالات نادرة يمكن أن تصاب المرأة التي تخضع للتلقيح داخل الرحم بعدوى نتيجة لهذا الإجراء.

وعلى الرغم من أن التلقيح داخل الرحم لا يزيد من فرص الحمل بتوأم، إلا أنه إذا تم استخدام عقار Clomid أو أدوية أخرى لتحفيز الإباضة فهناك فرصة أكبر للحمل بتوأم.