ماذا تعني "محاولة الحمل" (TTC)؟ 

عندما يكون الأزواج مستعدين لتكوين أسرة يمكن أن تظهر العديد من الأسئلة، وبعض الأسئلة الأكثر شيوعًا هي: "ما هي فترة خصوبتي؟"، "كم مرة نحتاج إلى الجماع؟"، "ومتى ينبغي أن آخذ الأدوية؟"

يمكن أن يؤدي الارتباك أو المفاهيم الخاطئة إلى تأخير فرصة الحمل وتزيد المدة التي يقضيها الأزواج بالفعل في المحاولة.

تقدم الدكتورة "بريانا" لنا نظرة ثاقبة لما تعنيه "محاولة الحمل" ومتى يفضل أن تقابلي أخصائي الخصوبة لتحسين فرصك في تحقيق الحمل.

كيف يحدد اختصاصي الخصوبة محاولة الحمل

تُعرَّف محاولة الحمل بأنها ممارسة العلاقة الزوجية غير المحمية بوسيلة، لكن لدى العديد من المرضى تعريف مختلف لما تعنيه محاولة الحمل مقارنةً بالتعريف السريري، فمثلًا لا يشمل تعريف محاولة الحمل لديهم استخدام مجموعات تنبؤ الإباضة أو مخططات درجة الحرارة أو تتبع مخاط عنق الرحم أو أي طرق أخرى غير ممارسة العلاقة الزوجية غير المحمية بوسيلة منع الحمل.

كم من الوقت يستغرق متوسط ​​الزوجين للحمل؟

كل شهر هناك فرصة 15-20٪ للحمل، ومن بين 100 من الأزواج الذين يتمتعون بالخصوبة سينجب 50٪ بعد 6 أشهر من الجماع غير المحمي، بينما تنخفض فرص الحمل إلى النصف بعد الأشهر الستة الأولى حتى عام واحد عندما تكون فرص الحمل بدون علاج الخصوبة 1-2٪ في المستقبل.

أنا أحاول الحمل، فما الذي يمكنني فعله لتحسين فرصتي؟

إن معرفة موعد الإباضة هو المفتاح لفهم الوقت الذي تزداد فيه احتمالية حدوث الحمل، فمثلًا تكون فرصة الحمل أعلى خلال:

• 24 ساعة وقت حدوث التبويض
• الـ24 ساعة قبل التبويض
• أيام قليلة قبل الإباضة

تقل فرصة الحمل لدى المرأة بعد حدوث الإباضة، لكن الجماع في نفس يوم الإباضة ليس أمرًا حاسمًا للحمل، يمكن لكل من الحيوانات المنوية والبويضة البقاء على قيد الحياة في الجسم لفترة من الوقت مما يعني أن البويضة تنتظر الحيوانات المنوية والحيوانات المنوية تنتظر البويضة. 

المرأة التي لديها دورات شهرية منتظمة ستبدأ التبويض بشكل عام قبل الدورة الشهرية بحوالي 12 إلى 14 يومًا، من المحتمل أن يؤدي الجماع مرة أو مرتين في الأسبوع إلى الحمل في غضون 6 أو 7 أشهر. 

بالنسبة للأزواج الذين يمارسون الجماع بشكل أقل تكرارًا من الأفضل تركيز النشاط الجنسي كل يومين لمدة 3-4 مرات أثناء الإباضة، الجماع المتكرر أثناء الإباضة أو طوال الشهر ليس ضروريًا للحمل وقد يفرض ضرائب على الجسم وعلى العلاقة.

كيف أجد نافذة خصوبتي؟

تمتد فترة الخصوبة بشكل عام من 3-5 أيام قبل الإباضة وتنتهي في يوم الإباضة، يمكن أن تساعد مجموعات توقع الإباضة ومخاط عنق الرحم وتتبع درجة حرارة الجسم الأساسية في تحديد نوافذ الخصوبة لديك لزيادة فرصك في الحمل.

إذا كنت أستخدم تحديد النسل لفترة طويلة، فما المدة التي يجب أن أتوقع أن تستغرقها حتى تعود دورتي إلى طبيعتها؟

كقاعدة عامة يجب أن تتوقع المرأة عودة فترة الحيض بعد التوقف عن تناول موانع الحمل الفموية أو موانع الحمل الهرمونية الأخرى، ثم تعود الخصوبة بعد فترة وجيزة، ولأنه استثناء وليس قاعدة فإن المرأة التي لا يعود الحيض لها بعد التوقف عن تناول موانع الحمل فيجب أن تستشير طبيبها بدلًا من الانتظار لمعرفة السبب.

ماذا علي أن أفعل إذا لم أكن حاملًا بعد عام واحد من العلاج في محاولة الحمل؟

العقم هو عدم القدرة على الإنجاب بعد عام واحد من الجماع غير المحمي، ومع ذلك نظرًا لأن النافذة الزمنية لإنجاب الأطفال تبدأ في الإغلاق عند سن 35 عامًا فيجب تقييم النساء اللائي يبلغن من العمر 35 عامًا أو أكبر بعد 6 أشهر من العلاج، بالنسبة للنساء اللاتي يبلغن من العمر 40 عامًا تقريبًا يجب أن يسعين للحصول على تقييم الخصوبة بعد 3 أشهر حيث تغلق نافذة الحمل سريعًا بعد سن الأربعين.

إذا كنتِ تحاولين الحمل ولم تحققي نجاحًا خلال هذه الفترات الزمنية فعليك زيارة أخصائي الخصوبة، قد ترغبين في التحدث إلى أخصائي الخصوبة في وقت أقرب إذا كنت تعانين من دورات غير منتظمة أو تم تشخيصك سابقًا بحالة يمكن أن تؤثر على خصوبتك مثل التهاب بطانة الرحم أو متلازمة تكيس المبايض.

"العديد من الأزواج يتأخرون في البحث عن العلاج لأن لديهم سوء فهم لما تعنيه محاولة الإنجاب"، كما تقول الدكتورة "بريانا"، "لذلك نشجع أي زوجين يمارسان الجماع غير المحمي منذ أكثر من عام على التحرك بسرعة في السعي للحصول على استشارة وتشخيص مبكر مما قد يؤدي إلى أفضل النتائج وأعلى معدلات الحمل."