تحدثنا بالأمس ملكتي عن بعض أعراض اضراب القلق وماذا يمكن أن يسبب من مشاكل في حياتنا، واليوم بإذن الله نستكمل ذكر تلك الأعراض.

5. البالغون فقط هم من يعانون من القلق

ما الذي قد يقلق الأطفال؟ من الأساطير الشائعة أن القلق يقتصر على البالغين الذين لديهم مشاكل مالية وشخصية ومهنية تدعو للقلق، لكن وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يعاني حوالي 9.4٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا من القلق.

فعندما لا يتخطى الطفل مخاوفه المتوقعة من كونه طفل -مثل الانفصال عن الوالدين أو المنزل والذهاب للمدرسة- ويعيق ذلك قدرته على العمل في المدرسة أو عند اللعب مع أطفال آخرين فقد يكون اضطراب قلق، وإليكِ علامات القلق لدى الأطفال والمراهقين:

• الغضب بسهولة
• الخوف الشديد أو الرهاب من الأشياء أو المواقف مثل الكلاب أو زيارات طبيب الأسنان
• الخوف من الأماكن الاجتماعية مثل المدرسة أو حفلات أعياد الميلاد
• القلق المستمر والأفكار السلبية عن المستقبل
• عدم النوم أو الأكل بشكل صحيح
• يتصرف بتشبث أو بتململ
• الشكوى من آلام في المعدة أو الشعور بالسوء

6. يمكنك التخلص من القلق عن طريق تجنب المواقف العصيبة

في حين أن إخراج نفسك من موقف مرهق هو وسيلة لتقليل الأعراض في الوقت الحالي إلا أنه لن يحل مشكلة القلق أو مسبباته، ويمكن أن تشمل المحفزات الظرفية الشائعة للقلق ما يلي:

• مواقف اجتماعية أو التواجد في مجموعات كبيرة
• الصراع في المواقف الشخصية والعمل
• الخطابة على الملأ
• التواجد في المساحات المغلقة

إن تجنب المواقف ليس أسلوبًا طويل المدى للتحكم في القلق، لا يمكنك تجنب المواقف العصيبة إلى الأبد كما يمكن أن يؤثر الانسحاب من هذه المواقف على قدرتك على المشاركة والعمل في الحياة اليومية.

يمكن أن تساعدك علاجات القلق مثل الأدوية على التعامل بشكل أفضل مع المواقف العصيبة والتحكم في أعراض القلق، سيساعدك علاج القلق عادةً على تحديد العوامل التي تساهم في قلقك، ستتعلمي أيضًا كيف تساهم أفكارك حول هذه العوامل أو المحفزات في ظهور الأعراض، وأثناء العلاج سيتم تشجيعك على التعامل مع المواقف المثيرة للقلق.

7. أدوية القلق تسبب الإدمان

الأنواع الشائعة من الأدوية الموصوفة للقلق هي SSRIs و SNRIs وكلاهما لا يسبب الإدمان، توصف البنزوديازيبينات أيضًا للقلق المعتدل إلى الشديد أو نوبات الهلع، يُنظر إليها عادةً على أنها آمنة للاستخدام قصير المدى؛ ومع ذلك هناك احتمالية للتعاطي والإدمان إذا تم تناولها على المدى الطويل.

حتى الأدوية التي لا تسبب الإدمان يمكن أن تؤدي عادةً إلى التكيف مع الدواء والذي يحدث عندما يعتاد جسمك على تناولها، وعندما تتوقفي عن تناولها فجأة يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الراحة، لذلك إذا كنت ترغبين في التوقف عن تناول دواء القلق، فيجب عليك التحدث إلى طبيبك قبل التوقف عن تناوله تمامًا.

بالنسبة لبعض الأشخاص يعتبر الدواء ضروريًا للتعايش مع القلق، لكن هذا ليس هو الحال بالنسبة للجميع، حيث يمكنك التحكم في القلق دون تناول الأدوية، تشير الدراسات إلى أن العلاج السلوكي المعرفي له نفس فعالية الأدوية أو أكثر فعالية بالنسبة لكثير من الأشخاص.

8. لا يمكنني تحمل تكلفة الأدوية

يمكن أن يكون العلاج مكلفًا عادةً لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك الحصول على مساعدة، لكن لحسن الحظ هناك بعض الخيارات التي يمكن أن تخفف من أعراض القلق غير العلاج، مثل:

• استخدام تطبيقات الصحة العقلية للتعرف على القلق وتخفيف الأعراض.
• طلب المساعدة من مراكز صحة المجتمع أو مجموعات الدعم المحلية.
• قد تقدم الكليات أو الجامعات جلسات علاج منخفضة التكلفة للراغبين في الالتقاء بطلاب الدراسات العليا الذين يتدربون على أن يكونوا معالجين.