هل هذه العلامات دليل على فقدان الحمل ؟! أم علامات إنذار فقط!

تحدثنا سابقًا ملكتي عن بعض أهم المشاكل الصحية أثناء الحمل، حيث يمكن أن تشمل هذه المضاعفات صحة الأم أو صحة الجنين أو كليهما، وحتى النساء اللائي كن يتمتعن بصحة جيدة قبل الحمل يمكن أن يعانين من مضاعفات مما قد يجعل الحمل شديد الخطورة.

ولكن لا تقلقي يمكن أن يساعد الحصول على رعاية ما قبل الولادة المبكرة المنتظمة في تقليل مخاطر حدوث المشكلات من خلال تمكين مقدمي الرعاية الصحية من تشخيص الحالات أو علاجها أو إدارتها قبل أن تصبح خطيرة.. لذا دعينا نستكمل باقي الحالات الطبية التي يجب الانتباه لها !

تسمم الحمل

تسمم الحمل حالة طبية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة والوفاة -لا قدر الله- سببها غير معروف، لكن بعض النساء معرضات لخطر متزايد.. تشمل عوامل الخطر ما يلي:

• الحمل الأول
• تسمم الحمل في الحمل السابق
• الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى والذئبة الحمامية الجهازية 1
• أن تبلغي من العمر 35 عامًا أو أكثر
• حمل جنينين أو أكثر
• السمنة 

الولادة المبكرة

المخاض المبكر هو المخاض الذي يبدأ قبل 37 أسبوعًا من الحمل، حيث يتعرض أي رضيع يولد قبل 37 أسبوعًا لخطر متزايد للإصابة بمشاكل صحية في معظم الحالات؛ لأن أعضاء مثل الرئتين والدماغ تنهي نموها في الأسابيع الأخيرة قبل الولادة الكاملة (39 إلى 40 أسبوعًا).

تزيد بعض الحالات من خطر الولادة المبكرة، بما في ذلك العدوى، أو عنق الرحم القصير، أو الولادة المبكرة السابقة.

يمكن استخدام البروجسترون، وهو هرمون يُنتَج بشكل طبيعي أثناء الحمل للمساعدة في منع الولادة المبكرة لدى بعض النساء حيث وجدت دراسة أجريت عام 2003 بقيادة باحثين من NICHD أن مكملات البروجسترون للنساء المعرضات لخطر كبير للولادة المبكرة بسبب ولادتهم المبكرة السابقة تقلل من خطر الولادة المبكرة اللاحقة بمقدار الثلث.

القلق والإكتئاب

تظهر الأبحاث أن ما يصل إلى 13٪ من النساء أبلغن عن أعراض متكررة للاكتئاب بعد الولادة، وأن القلق يحدث بشكل متزامن في ما يصل إلى 43٪ من النساء المصابات بالاكتئاب الحوامل وبعد الولادة، مما يجعل الاكتئاب والقلق المرتبطين بالحمل من بين مضاعفات الحمل الأكثر شيوعًا.

 يمكن أن يكون لهذه الحالات الطبية آثار كبيرة على صحة الأم وطفلها، لكن الخبر السار هو أن هذه حالات طبية يمكن علاجها.

فقدان الحمل / الإجهاض

الإجهاض هو المصطلح المستخدم لوصف فقدان الحمل لأسباب طبيعية قبل 20 أسبوعًا، يمكن أن تشمل العلامات التبقيع أو النزيف المهبلي أو التقلصات أو السوائل أو الأنسجة التي تمر من المهبل، ورغم ذلك فإن النزيف من المهبل لا يعني أن الإجهاض سيحدث أو يحدث؛ لذا يجب على النساء اللواتي يعانين من هذه العلامة في أي وقت من الحمل الاتصال بالطبيب.

ولادة جنين ميت

يسمى فقدان الحمل بعد الأسبوع العشرين من الحمل بالإملاص، في ما يقرب من نصف جميع الحالات المبلغ عنها لا يمكن لمقدمي الرعاية الصحية العثور على سبب لهذه الخسارة، ومع ذلك فإن الظروف الصحية التي يمكن أن تسهم في ولادة جنين ميت تشمل تشوهات الكروموسومات، ومشاكل المشيمة، وضعف نمو الجنين، والمشاكل الصحية المزمنة للأم، والعدوى. 

مضاعفات أخرى

قد تشمل المضاعفات الأخرى للحمل ما يلي:

1. غثيان وقيء شديدين ومستمرين.. على الرغم من أن الشعور ببعض الغثيان والقيء أمر طبيعي أثناء الحمل، لا سيما في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فإن بعض النساء يعانين من أعراض أكثر حدة تستمر حتى الثلث الثالث من الحمل، لكن الشكل الأكثر خطورة لهذه المشكلة والمعروف باسم التقيؤ الحملي، تعاني فيه النساء المصابات بفرط القيء الحملي من الغثيان الذي لا يزول، وفقدان الوزن، وانخفاض الشهية، والجفاف، والشعور بالإغماء، قد تحتاج النساء المصابات إلى دخول المستشفى حتى يتسنى لهن الحصول على السوائل والمواد المغذية.
2. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.. تحتاج النساء الحوامل إلى الحديد أكثر من المعتاد لزيادة كمية الدم التي ينتجنها أثناء الحمل، فقر الدم الناجم عن نقص الحديد - عندما لا يحتوي الجسم على ما يكفي من الحديد - شائع إلى حد ما أثناء الحمل ويرتبط بالولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.. تشمل أعراض نقص الحديد الشعور بالتعب أو الإغماء، وضيق التنفس، والشحوب، لذا توصي الجمعية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد بحوالي 27 ملليجرام من الحديد يوميًا (الموجود في معظم فيتامينات ما قبل الولادة) لتقليل خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، كما قد تحتاج بعض النساء إلى الحديد الإضافي من خلال مكملات الحديد .