من الصعب للغاية تحديد اللحظة الدقيقة التي يبدأ فيها الحمل، أو اكتشاف أعراض الحمل الأسبوع الأول، لذلك يستخدم معظم الأطباء اليوم الأول من دورتك الشهرية الأخيرة كبداية للحمل، وما يعنيه هذا هو أنه خلال الأسبوعين الأولين من الحمل أنتِ لست حاملًا حقًا!
لذلك إذا كنت تشكين في أنكِ حامل فقد يكون من الصعب تحديد أعراض حمل الأسبوع الأول، حيث تكون التغيرات الجسدية طفيفة وغير واضحة في كثير من الأحيان.
في هذا المقال ملكتي سنتناول بالتفصيل الأعراض المبكرة للحمل التي قد تظهر في الأسبوع الأول، وسنجيب على تساؤلاتك حول كيفية التعرف على هذه الأعراض.
يحدث الإخصاب في الأسبوع الثالث، وذلك عندما ينضم أحد الحيوانات المنوية إلى البويضة، وتبدأ البويضة المخصبة حديثًا في الانقسام عندما تنتقل عبر قناة فالوب، في هذه المرحلة المبكرة يتم إنتاج هرمون الحمل (Human Chorionic Gonadotrophin)، وهو الهرمون الذي يمكن اكتشافه في البول أو الدم عند إجراء اختبار الحمل، لكنكِ ما زلت على بعد أسابيع قليلة من الشعور بآثار هرمونات الحمل.

ما الذي يتغير في جسمك

على الرغم من أنك قد تأملين في أن تكوني حامل إلا أن الأمر سيستغرق أسبوعين قبل أن تتأكدي من ذلك، لا تحتاجين إلى توخي المزيد من الحذر بشأن النشاط البدني أو تغيير روتينك المعتاد، فإذا تم إخصاب إحدى بويضاتك فهي تعرف بالفعل إلى أين تذهب وماذا يجب أن تفعل.

كيف تتأثر عواطفك

قد تشعرين بالضيق قليلًا لأنك تريدين أن يمر الوقت بشكل أسرع حتى تتمكني من معرفة ما إذا كنت حامل أم لا.

أعراض الحمل الأسبوع الأول

لن تعرفي حقًا أنك حامل في أو تشعري بـ أعراض الحمل الأسبوع الأول في هذه المرحلة، لذا اتبعي نفس الاحتياطات التي اتخذتِها منذ أن بدأت في محاولة الحمل، مثل:

• تجنب الأشعة السينية: إذا كنت ذاهبة إلى طبيب الأسنان لإجراء فحص طبي فأخبريه أنك قد تكونين حاملًا.
• كوني على علم بأي مخاطر من حولك: هناك مخاطر مع بعض العوامل البيئية، مثل المبيدات الحشرية والسموم والتي يمكن أن يكون لها تأثير على الانقسام المبكر للخلايا أثناء الحمل.
• تجنبي شرب أي دواء ما لم يتم وصفه لك بشكل خاص.
• استمري في تناول فيتامين ما قبل الولادة مع مكمل حمض الفوليك الذي يجب أن تبدأي به قبل محاولة الحمل.

الأسبوع الرابع

وجدت البويضة المخصبة هذا الأسبوع طريقها إلى الرحم وتبحث عن مكان مناسب لتعيش فيه لمدة 36 أسبوعًا أو نحو ذلك، عادةً ما يحدث الزرع في الوقت الذي تتوقعين فيه دورتك الشهرية لذلك لا تتفاجأ الكثير من النساء عندما يتعرضن لنزيف طفيف، ولكن إذا كان مجرد نزيف طفيف فقد يكون نزيفًا من الانغراس وليس الدورة، جدار الرحم مليء بالدم في هذه المرحلة لدرجة أن أي اضطراب يمكن أن يسبب نزيفًا خفيفًا.
قد تشكي في أنك حامل إذا لم تأتي دورتك الشهرية هذا الأسبوع، قد تعانين أيضًا من بعض أعراض الحمل المبكرة مما يزيد من شكوكك، في الأسبوع الرابع من الممكن تأكيد الحمل عن طريق فحص الدم أو البول لذا اذهبي للحصول على اختبار الحمل المنزلي.

ما الذي يتغير في جسمك

قد تشعرين ببعض تقلصات الحوض السفلية والإحساس بالامتلاء، قد تشعرين أيضًا بالانتفاخ أو أن يكون لديك غازات أكثر مما تشعرين بها عادةً.
قد تبدأي في الشعور ببعض غثيان الصباح خاصةً إذا لم تأكلي لفترة من الوقت، وقد تتسبب رائحة بعض الأطعمة أو التفكير فيها في الغثيان حتى لو كنت تحبيها عادةً، يمكن أن تكون القهوة والأسماك واللحوم الحمراء وحتى رؤية طعام الحيوانات الأليفة كافية لتجعلك تشعرين بالرغبة في التقيؤ! 
قد يؤلمكِ ثدياك وتكون حلماتك أكثر حساسية، وقد يبدوان أكثر امتلاءً خاصةً إذا كان حجمهما صغيرًا في العادة.
قد تشعري بالحاجة المستمرة للتبول ولا يبدو أنك قادرة على الصمود كما تفعلي عادةً حيث تتبولي بكميات صغيرة فقط في كل مرة، وهذا بسبب زيادة حجم الدم وضغط رحمك الكامل على المثانة، قد يكون لديك بعض النزيف الطفيف من نزيف الانغراس.

كيف تتأثر عواطفك

قد تشعرين بإحساس كبير بالخوف والإثارة أثناء الانتظار لمعرفة ما إذا كانت دورتك الشهرية قد بدأت أم لا، قد تشعرين بنفس الطريقة التي تشعرين بها عادةً قبل أن تأتيك الدورة الشهرية، تكونين أكثر عاطفية قليلًا وسريعة الانزعاج ومزاجية أكثر بشكل عام.
إذا كنت ترغبين في الحمل ولكن كان لديك اختبار حمل سلبي فقد تشعرين بخيبة أمل من النتيجة، أما إذا لم تخططي للحمل ولكنك اكتشفت أنك حامل فقد يكون هذا وقتًا مرهقًا لك.

نصائح لهذا الأسبوع

1. اشترِ اختبار حمل أو اثنين من الصيدلي أو السوبر ماركت حتى تتمكني من تكرار الاختبار، من المستبعد الحصول على قراءة إيجابية خاطئة على الرغم من أنه في المراحل المبكرة جدًا يمكنك الحصول على نتيجة سلبية خاطئة.
2. حددي موعدك الأول قبل الولادة، سيكون هذا مبدئيًا مع طبيبك العام الذي سيحيلك إلى طبيب التوليد للحصول على رعاية مستمرة.
3. تجنبي السخونة الزائدة وحاولي البقاء بصحة جيدة، يمكن أن تشكل درجة الحرارة المرتفعة في الأسابيع الأولى من الحمل خطرًا على الجنين أثناء تكوّنه.