مؤخرًا، بدأت في النوم من 2 إلى 4 ساعات يوميًا! وأصبح لدي ما يكفيني من النوم وأشعر بصحة جيدة وإنتاجية عملي كذلك أصبحت في أعلى مستوياتها، يبدو الأمر غير معقول، لكنه يعمل حقًا! ومع ذلك فإن تحقيق هذا النظام ليس بهذه السهولة.

كيف ينام العباقرة؟

قيل إن ليوناردو دافنشي ونيكولا تيسلا وسلفادور دالي والعديد من العباقرة الآخرين ينامون من ساعة إلى 4 ساعات يوميًا وفقًا لنظام النوم متعدد الأطوار.

باختصار، يعمل النوم متعدد الأطوار على تقليل النوم الليلي وإضافة بضع فترات راحة للنوم لمدة 20 أو 30 دقيقة أثناء النهار، ونتيجةً لذلك نحصل على بضعة أيام فارغة إضافية في الأسبوع!

تستغرق مرحلة النوم السريع حوالي 20-30 دقيقة، يستعيد دماغنا فيها موارده ويتخلص من التوتر.

مثل غالبية الناس عادةً ما أشعر باستمرار بضيق الوقت، لقد مرت بالفعل عدة أشهر منذ أن بدأت التفكير في السباحة، ومع ذلك عندما أصل إلى المنزل في المساء أستلقي على الأريكة وأشاهد مقاطع فيديو YouTube، وعادةً ما أتأخر عن الاجتماعات وأؤجل الخطط ليوم غد، لكنني أدركت أنني بحاجة إلى مزيد من الوقت وقررت البدء في ممارسة النوم متعدد الأطوار.

وهكذا بدا جدول نومي: 4 ساعات في الليل و50 دقيقة راحة خلال النهار مقسمة على مرتين.

لقد بدأت على الفور! في المساء بدلًا من الذهاب إلى الفراش في الساعة 22:30 ذهبت إلى الفراش الساعة 1:30 ونمت حتى الساعة 5:30.

اليوم الأول كان مذهلًا، كان لدي الكثير من الوقت للقيام بكل الأعمال المتعلقة بالمنزل ووضع خطة للأسبوع، وللالتزام بالجدول الزمني أخذت سدادات الأذن وقناع النوم معي للعمل، ثم بعد الغداء مباشرة وجدت مكانًا هادئًا ونمت فيه، فعلت الشيء نفسه عند وصولي إلى المنزل من العمل، ومع ذلك لم أستطع النوم بسهولة خلال 25 دقيقة.

في اليوم الثاني تحدثت إلى أولئك الذين تعاملوا بنجاح مع هذا الجدول الزمني، وتم تحذيري أنه لتكوين عادة جديدة يجب أن أتحمل أول أسبوعين في "وضع الزومبي"، لقد اختبرت هذا الشعور بالفعل في اليوم الثاني، شعرت بالتعب الشديد والإرهاق العاطفي.

في اليوم الثالث اختفت الحدود بين أيامي عمليًا وتحولت كل أيامي إلى حلقة رتيبة واحدة، ومع ذلك تعلمت أن أنام لمدة 25 دقيقة أثناء استراحتي لكنني لم أشعر بتحسن عندما استيقظت.

في المساء لم أستطع التخلص من هذه الأفكار: "لماذا تحتاجين لهذا؟ اذهبي ونامي بقدر ما تريدين واشعري بالسعادة!"، بذلت الكثير من الجهد للتغلب على هذه الأفكار والاستمرار.

في اليوم الرابع أصبح الشعور بانعدام الوزن هو الأساس بالنسبة لي، عندما كان شخص ما يتحدث معي كان بإمكاني فقط النظر هذا الشخص دون إدراك من هو وماذا يقول، شعرت وكأنني أنفقت الكثير من الطاقة في الإجابة على الأسئلة ومتابعة المحادثة، في معظم الحالات كنت أجلس وأحدق في مكان واحد.

في اليوم الخامس يبدأ الدماغ بالتكيف! عندما أغلقت عيني أثناء الاستراحة نمت على الفور! ثم بدأت في الاستيقاظ قبل سماع المنبه وشعرت بأنني أكثر نشاطًا.

كان لدي الكثير من أوقات الفراغ في الليل وقررت قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام الوثائقية، اكتشفت أنه في البرازيل تعيش قبيلة تسمى Piraha، هؤلاء الناس لا ينامون أبدًا وفي بعض الأحيان يأخذون قيلولة لمدة 20 دقيقة متكئين على شجرة، إنهم يعتقدون أنه إذا كنت تنامين لفترة طويلة فإنك تتوقفين عن أن تكوني على طبيعتك وهؤلاء الأشخاص ببساطة لا يحبون النوم!

اليوم السادس والسابع شعرت بالتكيف التام مع الجدول الزمني، وكلما استيقظت بعد استراحة قصيرة شعرت أن عدة ساعات قد مرت وأنا نائمة، على الرغم من أنني نمت لمدة 20 دقيقة فقط! اختفت الدوخة والشعور بالثقل في رأسي تمامًا واستعدت إنتاجيتي. 

في الأيام التالية توقفت عن متابعة الجدول الزمني وتركت جسدي يخبرني عندما أحتاج إلى الراحة وهذا مريح للغاية، لمعرفة حدودي الخاصة جعلت نوم الليل أقصر تدريجيًا، وبعد استراحة مرتين خلال النهار يمكنني النوم حوالي 2.5 ساعة في الليل، وإذا أردت تقليل النوم في الليل سأحتاج إلى استراحة نوم أخرى أثناء النهار.

إيجابيات هذا الجدول الزمني:

• زيادة الإنتاجية
• تناول الطعام الصحي
• قراءة المزيد من الكتب وممارسة الرياضة. 
• لا أصاب بنزلات البرد بسهولة كما كنت أصاب عادةً من قبل.

سلبيات هذا الجدول الزمني:

• من الصعب تقييم الوقت كطبيعته العشوائية، أرى اليوم عبارة عن ليل ونهار فقط.
• إنه ليس للجميع، ففي البداية هو ثقيل على الأعصاب والدورة الدموية.