تحدثنا بالأمس ملكتي عن تعريف الأورام الليفية وأنواعها ومدى انتشارها، واليوم بإذن الله سنتحدث عن العلاقة بين الأورام الليفية الرحمية والحمل.

على الرغم من أن العديد من النساء يتمتعن بحمل سلس حتى مع موجود الأورام الليفية إلا أن حوالي 10% إلى 30٪ من النساء المصابات بالأورام الليفية يصبن بمضاعفات مرتبطة بالحمل، دعينا نلقي نظرة على تأثيرها المحتمل على الحمل في مراحله المختلفة:

بداية الحمل

الإجهاض: تظهر الأبحاث ضعف خطر الإجهاض التلقائي (14٪) لدى النساء المصابات بالأورام الليفية مقارنةً بالنساء اللاتي لا يعانين من الأورام الليفية (7.6٪). 

كما أن وجود أورام ليفية متعددة بدلًا من واحد فقط يزيد من هذا الخطر، وكذلك لوحظ أن النساء المصابات بأورام ليفية داخل الرحم أو تحت المخاطية أكثر عرضة للإجهاض المبكر.

النزيف: أظهرت الدراسات وجود خطر أكبر للنزيف (60٪) في بداية الحمل إذا تم زرع المشيمة بالقرب من الورم الليفي مقارنةً عندما لا يكون هناك اتصال بين الاثنين (9٪).

مراحل الحمل اللاحقة

المخاض المبكر: النساء المصابات بالأورام الليفية الرحمية أثناء الحمل أكثر عرضة للولادة المبكرة بمقدار الضعف تقريبًا مقارنةً بالنساء غير المصابات بأورام ليفية.

أثناء المخاض

معدل نجاح الإخصاب في المختبر: ربطت الدراسات بين وجود أورام ليفية داخل الرحم مع انخفاض معدلات نجاح المواليد الأحياء في حالات الحمل في أطفال الأنابيب أو الإخصاب في المختبر.

الولادة القيصرية: تم ربط الإصابة بالأورام الليفية بزيادة فرصة الولادة القيصرية بأربعة أضعاف تقريبًا ، مقارنة بالنساء غير المصابات بأورام ليفية.

كيف يؤثر الحمل على الأورام الليفية

على الرغم من أن غالبية الأورام الليفية لا يتغير حجمها أثناء الحمل إلا أن ثلثها تقريبًا قد ينمو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد يكون هذا لأن الحمل يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات هرمون الاستروجين في الجسم وهو الهرمون الذي لوحظ أنه يحفز نمو الأورام الليفية.

كيف تعالجي الأورام الليفية الرحمية أثناء الحمل؟

بالنسبة لبعض النساء يمكن أن تكون الأورام الليفية مصدرًا ثابتًا للألم الحاد والمزمن أثناء الحمل، ونظرًا لأنه يجب تجنب العلاجات الجراحية أثناء الحمل فيمكن أن تساعد النصائح والطرق التالية في تخفيف الأعراض والتحكم فيها:

الراحة والترطيب: يمكن أن تساعد الراحة في الفراش والبقاء رطبة جيدًا في التخفيف من آلام الورم الليفي.

الشاي الأخضر: أظهرت إضافة الشاي الأخضر إلى نظامك الغذائي نتائج واعدة كأحد العلاجات الطبيعية للأورام الليفية الرحمية، ليس فقط لتقليل حجم الأورام الليفية ولكن أيضًا من شدة الأعراض التي قد تعاني منها، كما أظهرت الدراسات أن وجود مادة EGCG في الشاي الأخضر تؤدي إلى تقلص حجم الورم الليفي كما تقلل من فقدان الدم دون أي آثار جانبية.

النظام الغذائي الغني بالألياف: يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة في منع تفاقم أعراض الورم الليفي، لذلك تجنبي الدقيق المكرر والكحول والأطعمة السكرية أو شديدة الملوحة لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

الأدوية المضادة للالتهابات: بينما يمكن استخدام مسكنات الألم غير الستيرويدية المتاحة دون وصفة طبية للتحكم في آلام الورم الليفي لكن يجب التأكد من استشارة الطبيب قبل استخدامها، حيث يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الحمل في الثلث الثالث من الحمل.

إذًا كيف يتم علاج الأورام الليفية الرحمية قبل حدوث الحمل؟!

تابعينا غدًا ملتي لمعرفة الإجابة على هذا السؤال وأكثر!