كيف تستخدمي الطعام لعلاج تكيس المبايض؟!

تقول "تالبرت": "النظام الغذائي ونمط الحياة هما النهج الأساسي للتحكم في متلازمة تكيس المبايض، وذلك لأن النظام الغذائي غالبًا ما يرتبط بعملية التمثيل الغذائي والصحة الإنجابية، تذكري أن مقاومة الأنسولين هي عنصر أساسي في هذه الحالة لذا فإن اتباع نمط حياة لمكافحة هذا هو الأكثر فائدة".

لكن في هذه المرحلة من المهم أن نميز! تقول "تالبرت": "هناك اعتقاد خاطئ آخر هو أن جميع النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين من السمنة أو زيادة الوزن". 

تقدر الأبحاث أن 40٪ إلى 80٪ من السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، لكن جميع النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض معرضات لخطر التمثيل الغذائي، وهذا يعني أنه بغض النظر عن الوزن فإن قدرة جسمك على تحويل ما تأكليه وتشربيه إلى طاقة قد لا تزال قليلة، على سبيل المثال يميل النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض إلى زيادة الدهون في أعضائهم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم مقارنةً بأولئك اللائي لا يعانين من متلازمة تكيس المبايض.

لذلك يمكن أن يكون فقدان الوزن مفيدًا في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم الدورة الشهرية، في الواقع أظهرت هذه الدراسة الأسترالية أن فقدان ما لا يقل عن 5٪ إلى 10٪ من وزن الجسم الأولي ساعد في ظهور أعراض متلازمة تكيس المبايض، ولكن من المحتمل أن يستفيد كل شخص يعاني من متلازمة تكيس المبايض من إجراء بعض التعديلات على نظامه الغذائي ونمط حياته.

حمية متلازمة تكيس المبايض؛ ما هي الأطعمة التي يجب أن تتناوليها

يقول تالبرت إن معظم الأبحاث التي أجريت حتى الآن قد دعمت ثلاثة أنظمة غذائية رئيسية لتحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض: حمية البحر الأبيض المتوسط ​​، ونظام داش (نهج غذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم) ، ونظام غذائي منخفض المؤشر الجلايسيمي. أظهرت الأبحاث أن جميع هذه الأساليب الثلاثة يمكن أن تساعد أولئك الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض على إنقاص الوزن وتقليل الالتهاب.

تقول "تالبرت": "كل الحميات الغنية بالألياف والتي ثبت أنها تحسن مقاومة الأنسولين، كما أنها جميعًا غنية بشكل عام بالأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور مع مجموعة متنوعة من الدهون الصحية غير المشبعة مثل زيت الزيتون والمكسرات والبذور والأسماك الدهنية مثل سمك السالمون".

طرق سهلة لاتباع خطة النظام الغذائي لمتلازمة تكيس المبايض

يعد التعرف على المزيد حول هذه الأنظمة الغذائية نقطة انطلاق رائعة ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك الالتزام بها بشكل صارم، يمكنك أن تبدأي بسهولة بإجراء بعض التعديلات الصغيرة على طعامك اليومي، قد يعني ذلك إيجاد طرق لتضمين المزيد من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات والبروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك والدجاج وكذلك زيت الزيتون في طبخك، ويقترح اختصاصيي التغذية البدء ببساطة كالتالي:

• التحول من الحبوب المصنعة إلى الحبوب الكاملة.
• إضافة حصة أو اثنتين من الفاكهة أو الخضار في وجبات الطعام.
• تناول وجبة خفيفة من المكسرات.
• استبدال اللحوم الحمراء بالسمك.
• الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة و / أو السكر مثل اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والصلصات الكريمية وكذلك الحلويات والمشروبات السكرية.

يمكنك أيضًا البدء باستبدال اللحوم الحمراء بالبروتينات النباتية في نظامك الغذائي، فكري في حساء العدس بدلًا من لحم البقر أو بدلًا من برجر اللحم البقري، يمكنك أيضًا محاولة إيجاد طرق ممتعة لتناول المزيد من الخضار والفواكه، من الطرق السهلة الأخرى خبز الخضار وتغميسه بدلًا من رقائق البطاطس والتحول من الحبوب المصنعة إلى الحبوب الكاملة مثل خبز القمح الكامل والشوفان والكينوا.

يمكن أن تساعد المكملات أيضًا حيث يمكن أن تضيف بعض العناصر التي قد تكون مفقودة في نظامك الغذائي من قبل، تقترح "تالبرت" النظر في تناول أوميغا 3 وفيتامين د والمغنيسيوم، فقط تأكدي من استشارة طبيبك لأنه سيكون قادر على مساعدتك في تخصيص ما تأخذيه وفقًا لاحتياجاتك.

تقول "تالبرت": "إن النظام الغذائي مفيد لتعزيز فرصك في إنجاب الأطفال إذا كان لديك متلازمة تكيس المبايض أيضًا، على سبيل المثال، وجدت دراسة 2021 من الصين أن النساء اللائي تناولن نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة كن أكثر عرضة بثلاث مرات من المشاركات في الدراسة اللائي تناولن نظامًا غذائيًا أقل صحة ليتمكن من الحمل حتى لو كان لديهن متلازمة تكيس المبايض، واقترح نفس البحث أيضًا أن معدلات الحمل تزداد مع الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات.

ربما ليس من المستغرب أن الكثير من الأبحاث أظهرت أنه من المهم ممارسة الرياضة بانتظام، تقول "تالبرت": "تقلل التمارين من مقاومة الأنسولين وتحسن من حساسية الأنسولين بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية، وكلاهما يمكن أن يكونا مفتاحًا للتحكم في أعراض متلازمة تكيس المبايض".