تحدثنا بالأمس ملكتي عن العلاقة بين حبوب منع الحمل واللولب والتغييرات في مواعيد الدورة الشهرية، وتحدثنا إيضًا عن العلاقة بين صحتك النفسية والدورة الشهرية، واليوم بإذن الله نستكمل موضوعنا.

كيف ترتبط صحتك الجسدية بالدورة الشهرية؟

قد لا تشعرك التغييرات في دورتك الشهرية بأنها نتيجة لتغيرات أخرى في جسمك ولكن كما تقول الدكتورة "ويلش" فقد يكون ذلك مؤشرًا على حدوث شيء آخر.

تقول: "سواء تعلق الأمر بنظامك الغذائي أو نمط حياتك أو نومك أو تغييرات في الروتين فيمكن أن يظهر هذا كله كتغييرات في الدورة الشهرية، قد تكون هناك ظروف أساسية تم التقاطها من خلال التغييرات في دوراتك، لذلك لا تتجاهليها، حيث ترتبط مستويات هرمونك ارتباطًا مباشرًا بأشياء مثل صحة القلب وكثافة العظام لذلك من الجيد أن تراقبيها".

يمكن أن يؤدي فقدان الوزن الشديد أو زيادة الوزن والإفراط في ممارسة الرياضة أيضًا إلى تغيير دورتك، لكن لماذا؟ 

حسنًا ملكتي، إذا فقدت الكثير من وزنك فقد يتوقف جسمك عن إنتاج الهرمونات التناسلية التي تتحكم في الدورة الشهرية، وبالمثل إذا زاد وزنك كثيرًا فقد ينتج جسمك كمية زائدة من الإستروجين مما قد يوقف دورتك الشهرية.

وبالمثل، يمكن لبعض الظروف الهرمونية أن تغير الدورات الشهرية مثل اضطرابات الغدة الدرقية (كل من فرط النشاط وقلة النشاط) وإنتاج هرمون آخر من الغدة النخامية يسمى البرولاكتين، حيث يمكن أيضًا إنتاج البرولاكتين عن طريق تناول بعض الأدوية (يمكن أن يكون للعديد من الأدوية النفسية هذا التأثير لهذا السبب)."

تقول الدكتورة "ويلش" أن معظم التغيرات في دورتك الشهرية طبيعية تمامًا، لكن إذا أصبحت دورتك الشهرية غير منتظمة باستمرار فقد يكون ذلك من أعراض حالة صحية أساسية مثل متلازمة تكيس المبايض.

قبل القفز إلى استنتاجات حول ما قد يتسبب في تغيير مواعيد دورتك الشهرية استشيري طبيبتكِ لإجراء محادثة وفحص، ستكون قادرة على إجراء بعض الاختبارات إذا لزم الأمر وإراحة عقلك من القلق.

متى يجب أن تذهبي للطبيبة بشأن التغييرات في الدورة الشهرية؟

أنت تعرفين جسمك ودورتك بشكل أفضل من أي شخص، ويمكن أن يكون غياب الدورة الشهرية أو وجود دورتين في الشهر أو طول الدورة من 24 إلى 31 يومًا أمرًا مخيفًا إذا لم يحدث من قبل.

تقول الدكتورة "ويلش" إنه من الأفضل دائمًا التحدث إلى طبيبتك عندما تبدأي في القلق لأول مرة: "أي شيء تشعرين أنه غير طبيعي أو مقلق بالنسبة لك هو سبب لرؤية طبيبتك! فقط كوني صريحة معها حتى تتمكن من إفادتك".

"كل ما عليك قوله هو:"أنا قلقة من أن دورتي الشهرية ليست منتظمة، أوأنا أنزف كثيرًا، أو دورتي الشهرية غير منتظمة"، حددي ما يثير قلقك بشكل خاص حتى تتمكن الطبيبة من التحقيق في الأمور إذا لم تكن على صواب".

يمكنك متابعة التغييرات في دورتك باستخدام متتبع الدورة مثل تطبيق الملكة لتسجيل أي تغييرات في الحالة المزاجية أو الأعراض، ولتزويدك بالنصائح المفيدة في كل مرحلة من مراحل دورتك الشهرية. 

تقول الدكتورة "مينكين": "إذا كانت لديك دورة واحدة مبكرة أو متأخرة بعض الشيء أو غابت دورة واحدة وعاد كل شيء إلى طبيعته فلا داعي للقلق، ولكن إذا ظلت الدورات غير منتظمة فقومي بمراجعة طبيبتك للتحدث معك وقد تطلب بعض اختبارات الدم، قد تقوم طبيبتك أيضًا بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو اقتراح اختبار حمل بالبول، من المفيد أيضًا مشاركة أي تغييرات في نمط الحياة أو الصحة العامة مع طبيبتك.

تقول الدكتورة "ويلش": "أخبريها إذا كنت تتناولين موانع حمل هرمونية جديدة أو إذا كنت قد اختبرت تغييرًا في نمط حياتك، فكل هذه الأشياء الصغيرة تؤثر على هرموناتك ودورتك، وكل شيء يمكن التحكم فيه لذا كوني منفتحة وصادقة مع طبيبتك ولا تتركي الأمر طويلًا قبل أن تذهبي بشأن شيء يثير قلقك".