إن السلام النفسي أمر يمكن تحقيقه بسهولة بإذن الله، فأنتِ لا تحتاجين إلى التأمل على قمة جبل ! ويعد تخصيص وقتًا بسيطًا للاسترخاء أمرًا رائعًا، حيث أنه في وسط تلك الوتيرة المحمومة للحياة اليومية عندما نحتاج إلى الهدوء أكثر من غيره: تلك اللحظة التي تكونين فيها عالقة في السوبر ماركت وتنسكب محتويات حقيبتك على الأرض كما يبدأ هاتفك رنين، هنا تشعري بحاجتك إلى إيجاد السلام النفسي الداخلي داخل نفسك.
يقول "آشلي ديفيس بوش" -المعالج النفسي ومؤلف كتاب "الكتاب الصغير للسلام الداخلي: ممارسات بسيطة لقلق أقل، وحياة أكثر هدوءًا"-: "أعتقد أن الناس غالبًا ما يبحثون عن الظروف للمساعدة في تحقيق إحساس السلام النفسي الداخلي، وفي الواقع هذا الوعي الهادئ والرحيم والعميق هو في الواقع داخل كل شخص.. يبدو الأمر كما لو أنه لدينا خزانًا عميقًا من الهدوء والسكينة بداخلنا، كل ما علينا أن نتعلمه هو كيفية الاستفادة منه".
بمساعدة ما يسميه بوش "الممارسات الصغيرة"، يمكنكِ أن تتحسني في الوصول إلى هدوءك الداخلي - حتى لو كان غائبًا لفترة من الوقت !
هل سبق لكِ أن مارستي رياضة الغوص، أو حتى شاهدتي فيلمًا وثائقيًا جيدًا عن أعماق البحار؟ يجلب مد المحيط الدراما عندما يصطدم بالشاطئ، ولكن إن غامرتي على بعد أمتار قليلة ستجدي عالمًا هادئًا من المخلوقات تتحرك بوتيرتها الخاصة، غير منزعجة إطلاقًا من الحركة أعلاهم.
يقول "ديفيس": "المشكلة هي أن معظمنا يعيش نوعًا ما على سطح الأمواج، حيث يوجد الكثير من الاضطرابات والوحشية، ولكن مرة أخرى هذا الوعي العميق والهادئ هو في الواقع داخل كل شخص"
يؤكد "ديفيس" أنكِ لستِ بحاجة إلى إبعاد كل الضوضاء للعثور على السلام النفسي الداخلي، هناك هذا الافتراض بأنه إذا كنتِ في مكان هادئ، فسيكون ذلك أكثر ملاءمة للوصول إلى هذه البقعة بالداخل، ولكن في الواقع هناك أشخاص أصيبوا بنوبات هلع أثناء جلوسهم على طاولة التدليك ! يمكن أن تكوني في مترو أنفاق في مدينة صاخبة محاطة بالناس والضوضاء، وتغمضي عينيكِ للذهاب إلى هذا الفضاء حيث يكمن هدوءك ".
أنفاسك دائمًا معك، وكل ممارسات التأمل تسخر قوة التحكم في التنفس للمساعدة في تغيير حالتك الذهنية، نصيحة "ديفيس" أن تتنفسي بطريقة 4-7-8، والذي يعتمد على أسلوب تم اختباره على مدار الوقت، لأنه يمكنكِ القيام بذلك في أي مكان وفي أي وقت.
أغلقي فمك واستنشقي من أنفك وأنتِ تعدي إلى أربعة، احتفظي بهذا النفس وأنتِ تعدي إلى سبعة، ثم ازفري من خلال فمك خلال عدٌك إلى ثمانية.
يقول "ديفيس": "يساعد الزفير الطويل على تحفيز الجهاز العصبي، والذي يبدأ بشكل أساسي في استجابة استرخاء في جسمك، نصيحة تأكدي من أن تنفسك منخفضًا جدًا، لملء بطنك بالهواء."
"ذكري نفسكِ أنكِ تتنفسي، ومحمية جسديًا"، فكري في الأشخاص الذين تهتمي بهم، والأشخاص الذين يهتمون بك، إن التركيز على ذلك يمكن أن يقلل من استجابتك للذعر، دعي حقيقة ذلك تدفئ قلبك !
هذه ممارسة مصغرة أخرى تصبح أسهل كلما قمتي بها، وكلما زادت قوة تخيلك، زادت فعاليتها ! لا بأس إذا استغرق الأمر بعض الوقت لاستحضار ما هو هذا المكان السعيد.
يقترح "ديفيس": "قد ترغبي في تصوير المحيط، أو غرفة نومك تحت أغطيتك، أو إطلالة على البحيرة، أو اللعب مع حيوانك الأليف، أو التواجد مع شخص تحبيه، أو ربما تحتاجي لإجازة مفضلة"، "بعد ذلك حاولي حقًا الحصول على كل التفاصيل في عين عقلك - الروائح والأصوات والملمس." ويقول إن الوصول إلى هذه الذكريات الحية سيجعل جسمك يبدأ بالشعور وكأنكِ موجودة بالفعل، مما سيريحكِ.
أسرار راحة البال والنفس الهادئة المطمئنة في خطوات محددة !
راحة البال هي هدية تأتي من الداخل، ونصيحة هي شيء يمكنكِ بسهولة أن تتعلمي زراعته ! في الواقع إنها مهارة يمكنكِ تطويرها الآن بغض النظر عن تجاربك السابقة.
كيف تغتنمين ما بقي من رمضان وتجعلينه بداية جديدة
الوقت لم ينتهِ بعد. فمهما كان حالكِ في بداية رمضان، فإن ما بقي من رمضان يكفي لتعيشي لحظات روحانية تغير مجرى حياتكِ
كيف تنعمي بنمط حياة خالي من الإجهاد والتوتر المستمر؟!
إن نمط الحياة الذي يتسبب في الضغط والإجهاد الزائد يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية ويمكن أن يؤثر سلبًا على جوانب أخرى من حياتكِ غير الصحة