وختامًا رائعًا لسلسلة مقالات السلام الداخلي، نستعرض معكِ آخر نصائح تحقيق السلام الداخلي دون الحاجة إلى تسلق أعالي الجبال أوالبعد عن الناس وكافة الأشياء المزعجة !

نصيحة سيفيدكِ الإطلاع على : هل احتاج للتأمل على قمة جبل لاصل للسلام النفسي الداخلي ؟!

سيفيدكِ الإطلاع على : لن يجلب لكِ السلام الداخلي مثل النصيحة رقم 3 !              

نصيحة اسألي نفسك سؤالين يوميا

لا تحتاجي لقراءة دفتر يوميات الامتنان بمواقفه وأحداثه بشكل يومي لتحصلي على السلام الداخلي، وإنما كل ما تختاجيه هو أن تسألي نفسك سؤالين :  "ما الذي استمتعت به اليوم؟" و "ما الذي أنا ممتنة له اليوم؟" ربما فعلتي شيئًا موجودًا في قائمة الفرح، أو ربما فعلتي شيئًا جديدًا يجدر بك إضافته لقائمتك إذا كان يجلب لكِ السلام الداخلي.

نصيحة اخدمي الآخرين لمساعدة نفسك أيضًا

يعلم الجميع أنه عندما تساعدي الآخرين، فإنكِ تشعرين بتحسن، حيث يعتقد أولئك الذين يعملون في مجال علم النفس الإيجابي أن المشاعر الجيدة التي تأتي من أفعال ذات مغزى حقًا تزرع شيئًا طيبًا في النفس.

على مدى عقود، اقترحت الأبحاث أنه على المدى الطويل فإن السعادة التي يشعر بها الناس من أجل تحقيق السعادة للآخرين من خلال القيام بشيء مثل التطوع أو جعل شخص آخر يشعر بالرضا هي أكثر إفادة واستمرارية ، من الرفاهية الأكثر شيوعًا التي يتم اتباعها ، والتي تعطي الأولوية السعي وراء اللذة وتقليل الألم.

وبالتالي فإن بناء احتياطي من السعادة من خلال أعمال التطوع يمكن أن يعزز خط الأساس العام للسلام الداخلي.

العناية بالذات

إن تناول الطعام بشكل صحيح، والحصول على قسط كبير من النوم ، وممارسة الرياضة ، والتأمل ، وممارسة ما يمكننا إطلاق عليه "أنشطة اليقظة اليومية في الحياة" يمكن أن تعزز جميعها دفاعاتك عن السلام العقلي عندما تأتي الأحزان (في عالمك ، أو في رأسك).

فحتى أثناء غسل أسنانك بالفرشاة ، يمكنك التركيز على الشعور بفرشاة الأسنان وتذوق معجون الأسنان وسماع الأصوات ، بحيث لا تقلقي بشأن قائمة مهامك أو ما حدث للتو في الأخبار، بل تركزين فقط على لحظتك ! هذه هي اليقظة في نشاط الحياة اليومية.

الأمر كله يتعلق بتطوير "التوقف المؤقت" ، بحيث عندما تشعري بأنكِ تتفاعلي مع موقف ما ، فأنتِ أفضل استعدادًا للاستجابة بطريقة أكثر هدوءًا.

قبول الممارسة

في إطار السعي الأكبر لتعلم الوصول إلى سلامك الداخلي ، فإن قبول وجود أشياء خارجة عن إرادتك هو الهدف طويل المدى ، مهما كان صعبًا، فالقبول والرضا هو طريقة عامة للتعامل مع الحياة، لذا لا يتعلق الأمر بممارسة سريعة بل يتعلق أكثر بالتوجه نحو الحياة، وعندما نقاوم ظروفنا فإننا نخلق الكثير من المعاناة وهو بالطبع عكس السلام الداخلي، وثانيًا نبدأ في السير مع التيار ونضع أنفسنا في حالة انسجام مع ما هو موجود ، لنبدأ فورًا في الشعور بالتدفق مع الأحداث بدلاً من التدفق ضدها.

إنها عملية صعبة، وقد تقاومها دماغك بدوافع عديدة في البداية، هذا هو السبب في أنها تسمى "ممارسة" - لا يمكنك إتقانها في المرة الأولى أو الخامسة عشرة أو الخمسين ، وهذا أمر طبيعي.

فعلى سبيل المثال وفيما يتعلق بالممارسة، قد أقول لشخص ما عندما تكون في موقف كأنك في صف طويل من البقالة ، لا يمكنك تقبل ذلك ، وتأخرت على شيء ما ، وتشعر بالتوتر حقا؟ فقط توقف، وتحدث من قلبك إلى نفسك قائلًا: هذا ما لدي، هذا مكاني.. أنا سارضى بالوضع واسير مع تدفق الأحداث، وسأبحث عن فرصة الآن لمجرد ممارسة الصبر وممارسة التعاطف مع الذات، فهذا أفضل من أن تخبري نفسك : إن وضعي صعب حقا.. أتمنى أن أكون أسرع، اتمنى لو لم أكن في هذا الخط ، لكنكِ بالفعل كذلك، فلا بأس وأنتِ بخير فلا تذهبي بسلامك الداخلي !

إذا أعجبكِ المقال ملكتي فلا تحرمينا مشاركتكِ لنا في التعليقات، وشاركي المقال أيضًا على وسائل التواصل الإجتماعي مع صديقاتكِ ليستفدن بإذن الله ☆