يأتي الانزعاج مع الحمل في كل مراحله، حيث يتغير جسمك؛ لذا فإن آلام الظهر أو غياب الشعور بالراحة أمر طبيعي، ولكن قد تلاحظي مصدرًا آخر لعدم الراحة أثناء الحمل: ألا وهو أسنانك ! حيث يمكن أن تحدث حساسية الأسنان أثناء الحمل للأمهات، ولعل معرفة أن النساء الحوامل الأخريات يعانين من نفس الأعراض قد يكون مريحًا إلى حد ما !

ومع ذلك، إليكِ ما قد يسبب التهاب الأسنان واللثة وكيفية التعامل مع الألم بأمان !

تغييرات الحمل

كل التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمك هي بنفس القدر المسبب الأكبر لآلام الأسنان واللثة أثناء الحمل، من زيادة تدفق الدم إلى الهرمونات مفرطة النشاط، فإن الحمل له أثره.

تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا للأسنان الحساسة أثناء الحمل ما يلي:

• الهرمونات.. يمكن أن تؤثر هرمونات الحمل فعليًا على طريقة استجابة جسمك للبكتيريا، والتي يمكن أن تؤدي إلى عدوى اللثة وتقرح الأسنان واللثة.
• زيادة تدفق الدم.. يعمل جسمك لوقت إضافي لدعمك أنت وطفلك، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في الجسم، يمكن أن يؤدي تدفق الدم المتزايد هذا إلى ظهور لثة حساسة ومتورمة تكون حساسة عند اللمس؛ لذلك يمكن للأطعمة الساخنة والباردة أن تثير تلك الحساسية حتى لو لم تختبريها من قبل.
• مرض في اللثة.. النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، والتي يمكن أن تكون أيضًا محفزًا للولادة المبكرة -وفقًا لدراسة أجريت عام 2010 ونشرت في مجلة العلوم الطبيعية والبيولوجيا والطب- بالطبع يمكن أن يؤدي النزيف والتهاب اللثة المصابة إلى التهاب الفم والكثير من المضايقات.

كيف تتأقلمي وتعالجي الوضع ؟! 

على الرغم من أن الحمل يمكن أن يحد من بعض التدخلات الطبية المستخدمة غالبًا لعلاج التهاب الأسنان واللثة، إلا أنه مع بعض العناية والاهتمام الإضافي، يمكنكِ الحفاظ على ابتسامتك صحية خلال الأشهر التسعة السابقة للولادة.

إن الحفاظ على جميع عادات النظافة سيبقيك بصحة جيدة وخالية من الألم، لذلك لا تنسي إعطاء فمك القليل من العناية المركزة أيضًا، فيما يلي أربعة أشياء يمكنكِ القيام بها لأسنانك الحساسة أثناء الحمل:

1. نصيحة اختاري فرشاة ذات شعيرات ناعمة، فالأسنان الحساسة تتطلب لمسة حساسة، تنظف ما بين الأسنان وحولها جيدًا ولطيفة لتقليل الألم ونزيف اللثة في المستقبل.
2. انتبهي للأطعمة التي تثير الحساسية ! هل عانيتي من ألم في الأسنان أثناء شرب الشاي؟ هل تجدي أن الآيس كريم يسبب لكِ الألم؟ نصيحة من الأفضل تجنب هذه "الأطعمة المحفزة"، ففي معظم الحالات تزول الحساسية في اللثة بعد الحمل، لذلك يجب أن يهدأ أيضًا أي ألم لاحق في أسنانك، مما سيسمح لك بالانغماس في الأطعمة الساخنة والباردة مرة أخرى في المستقبل القريب.
3. نصيحة قللي من تناول الحلويات، يغذي السكر البكتيريا في فمك، مما قد يؤدي إلى تسوس الأسنان والألم؛ لذا إذا أمكن قللي من كمية الحلويات التي تتناوليها، وإذا كان يجب أن تتناوليها فاتبعيها بالفرشاة لإزالة هذا الحطام الطازج من فمك.
4. راجعي طبيب أسنانك، لا تستخدمي الحمل كذريعة لتجنب الفحوصات المنتظمة التي تحافظ على ابتسامتك صحية، فقط تأكدي من تذكير طبيب الأسنان بأنكِ حامل، حيث يمكن اتخاذ الاحتياطات المناسبة (مثل التخلي عن أنواع معينة من الأشعة السينية).

صحيح أن الحمل يعني فترة تغيير، خاصة بالنسبة لجسمك، لكن لا داعي لتحمل الانزعاج الفموي، تحدثي إلى طبيبتك للحصول على اقتراحات آمنة لتسكين الآلام وللتأكد من أن أسنانك الحساسة لن تكون مزعجة لتسعة أشهر، لتتمكني من الاستمتاع بالحمل دون القلق بشأن الآثار الجانبية للأسنان.

إذا أعجبكِ المقال ملكتي فلا تحرمينا مشاركتكِ لنا في التعليقات، وشاركي المقال أيضًا على وسائل التواصل الإجتماعي مع صديقاتكِ ليستفدن بإذن الله ☆