إن الطعم المعدني الغريب في الفم هو أحد أعراض الحمل، وتشير إليه بعض الأمهات بإحساسهم ويطلق عليه اسم "الفم المعدني".

يمكن أن يكون الطعم المعدني الغريب في الفم من أكثر أعراض الحمل غرابة، عندما يحدث هذا لأول مرة يمكن أن يكون طعمًا غامضًا وغير سار تقريبًا يصعب وصفه، لكنها حقيقية جدًا وشائعة جدًا لدرجة أن لها بالفعل اسمًا - عسر التذوق، لكن النساء يشرن إلى أنه يطلق عليه "الفم المعدني".

متى يحتمل أن يكون لدي طعم معدني في فمي؟

يحدث ذلك بشكل شائع في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وعادة ما يزول مع تقدم الحمل، يوصف المذاق أو الإحساس بأنه وجود كمية كبيرة من التغيير الغير دقيق وغير الواضح وكأنك قمتي بوضع يدك في فمك وتذوقتي طعمها ! يمكن أن يظهر أيضًا كمذاق حامض يتخلل مذاق الطعام والفم حتى عندما يكون فارغًا.

إنها حالة مؤسفة تتصف بشئ من سوء التوقيت لأنه يحدث  في الوقت الذي تزداد فيه احتمالية غثيان الحمل، كما لو أن التعامل مع معدة مضطربة لا يكفي، فإن وجود طعم معدني كريه في الفم يمكن أن يزيد الأمر سوءًا ! بالنسبة لبعض النساء فإن التعامل بنجاح مع الغثيان يساعد حقًا في تحسين الإحساس في أفواههن، وبالنسبة للآخرين يبدو أنه لا يوجد رابط وكل منها يمثل تحديًا بنفس القدر، مع أو بدون الأعراض الأخرى في نفس الوقت.

ما الذي يسبب خلل التذوق؟

يرجع السبب الأكثر شيوعًا لعسر التذوق إلى هرمونات الحمل، وخاصة هرمون الاستروجين، هذا هو أحد الهرمونات الأنثوية التي ترتفع بشكل خاص أثناء الحمل حيث يلعب هذا الهرمون عادةً دورًا مهمًا في إدراكنا للمذاق والرغبة الشديدة في تناول الطعام والاستمتاع العام بالطعام.

نظرًا لأن مستوى هرمون الاستروجين يختلف كثيرًا أثناء الحمل، فإن حاسة التذوق يمكن أن تتغير معه، هذا هو السبب في أن مذاق الطعام أثناء الحمل يمكن أن يختلف كثيرًا، فربما تشعرين بأسبوع واحد مذاق كل شيء لذيذ وفي الأسبوع التالي، شيء آخر تمامًا !

يمكن أن يكون السبب الآخر لعسر التذوق هو العلاقة بين الرائحة والتذوق، فأثناء الحمل من الشائع أن تصاب النساء بحاسة شم أكثر حدة، والعلاقة بين الرائحة والتذوق معروفة جيدًا، ولكن أثناء الحمل يمكن زيادة أثرها حقًا، فإذا كانت هناك رائحة قوية بشكل خاص، أو كريهة، أو "متقطعة" ، فمن المحتمل أن يزداد الطعم المعدني في فمك أيضًا.

يمكن أن يحدث عسر التذوق أيضًا بسبب احتباس الماء، يحدث هذا في جميع أجهزة الجسم ولا تكون الخلايا الموجودة في الفم محصنة، ولا سيما براعم التذوق، فهناك تركيز عالٍ من براعم التذوق في الفم وتتركز بشكل خاص على اللسان.

يعتقد بعض الناس أن خلل التذوق هو وسيلة وقائية ضد تناول المرأة الحامل للأطعمة التي قد تضر بها أو بالجنين، ولكن لا يزال من الممكن أن يحدث حتى عندما لا يتم تناول الطعام وعندما تكون الأطعمة آمنة تمامًا، ربما هو أحد تلك الألغاز غير المبررة !

فرضية أخرى هي أن خلل التذوق يعمل كآلية وقائية للتأكد من أن الأم الحامل تأكل ما يكفي من العناصر مثل الكالسيوم والصوديوم والحديد.

يزعم الأشخاص الذين يميلون لأن يكون السبب طبيعيًا جدًا، أنه ناتج عن السموم التي تنتج الغدد الليمفاوية في الجسم، ويرجع ذلك إلى آليتها الوقائية في ضمان حماية الجنين من الأذى المحتمل.

ولكن كيف نستطيع معالجة هذا الأمر ! هذا ما سنعرفه غدًا بإذن الله فتابعينا !

إذا أعجبكِ المقال ملكتي فلا تحرمينا مشاركتكِ لنا في التعليقات، وشاركي المقال أيضًا على وسائل التواصل الإجتماعي مع صديقاتكِ ليستفدن بإذن الله ☆

هل لديكِ المزيد من الأسئلة حول الحمل؟ انضمي إلى مجموعة الأمهات على منتدى الملكة، وقومي بإرسال استفساراتك على استشارات الملكة (إذا لم تكوني قد فعلتِ ذلك!).

تمثل الأمومة مرحلة جديدة تمامًا في حياتك وسيكون مجتمع الملكة من الأمهات مفيدًا !