في رحلة تحقيق الأمومة، يلعب الزوج دورًا حاسمًا ومؤثرًا في دعم زوجته وتوفير الراحة والمساندة التي تحتاجها، وعندما يكون الزوج متفهمًا ومحبًا، يصبح هناك قوة خاصة تعزز رابطهما وتعطيهما القدرة على التغلب على التحديات والمضاعفات التي قد تواجههما في رحلة الحمل.

إن الزوج المتفهم والمحب ليس مجرد شريك حياة، بل هو رفيق وصديق وداعم حقيقي لزوجته، يستمع إلى أحلامها وأمانيها ومخاوفها، ويبذل جهودًا فائقة لتوفير بيئة داعمة ومريحة تساهم في تعزيز صحتها الجسدية والعقلية.

وفي زمن يعاني فيه العديد من الأزواج من صعوبات الإنجاب والتواجه مع التحديات الطبية والعاطفية، تكمن القوة في وحدتهما وتعاونهما، فعندما يكون الزوج متفهمًا، يتعلم قراءة مشاعر زوجته ويفهم احتياجاتها حتى في أصعب اللحظات ويوفر لها الدعم العاطفي اللازم ويشجعها على التفاؤل وعدم الاستسلام.

ولا يتوقف دور الزوج المتفهم والمحب عند تقديم الدعم العاطفي فحسب، بل يمتد إلى توفير بيئة صحية ومريحة في المنزل حيث يشارك في إعداد وجبات غذائية مغذية ويشجعها على ممارسة الرياضة المناسبة واعتماد أسلوب حياة صحي ويسهر على تقديم الراحة والاسترخاء لزوجته، ويبذل قصارى جهده في تجنب الضغوطات الزائدة وتخفيف التوتر والقلق.

واليوم ملكتي سوف نستعرض أربع قصص لأربع أزواج يبحثون عن المشورة لمساعدة زوجاتهم في تخطي خيبة أمل تأخر الحمل ويطلبون النصائح من أطباء وخبراء في مجال الصحة النفسية والتغذية والعلاجات البديلة.

قصص بعض الأزواج وأسئلتهم أثناء محاولة الحمل

1) الزوج الأول

- زوجتي مهووسة بالحمل! إنها تنزعج أكثر كل شهر إذا لم يحدث الحمل، فهل هذا طبيعي؟

= نعم! تريد معظم النساء الحمل بسرعة بمجرد اتخاذ القرار! فالانتظار غالبًا ما يكون الجزء الأصعب، وكل شهر، يتعين عليها الانتظار لمعرفة ما إذا كانت حاملاً أم لا، وهذا يعني أنه عندما تأتي دورتها الشهرية، يمكن أن تصاب بخيبة أمل شديدة، اسأل زوجتك حول الموعد المتوقع للدورة القادمة حتى تتمكن من التواجد هناك لتتعاطف معها أو تحتفل معها! حاول أيضًا قضاء وقت ممتع معًا في القيام بأشياء لطيفة بخلاف ممارسة العلاقة.

2) الزوج الثاني

- زوجتي مصرة على استخدام أدوات التبويض، وعندما تعتقد أن هذا هو "الوقت المناسب" تطلب ممارسة العلاقة، لكن المشكلة أني لا أشعر بالرغبة في نفس الوقت!

= هذا شعور طبيعي تمامًا، يمكن أن تكون أدوات توقع الإباضة مفيدة، ولكنها قد تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لكما لأن الأمر برمته يمكن أن يصبح مملًا للغاية، تحدث إلى زوجتك حول ما تشعر به وتذكر أنه من الأفضل ممارسة العلاقة الحميمة بشكل متكرر طوال الدورة الشهرية، وليس فقط في الأيام القليلة التي يكون فيها اختبار الإباضة إيجابيًا، وأنه إذا لم يقذف الرجل لمدة تزيد عن ثلاثة أو أربعة أيام، فإن جودة الحيوانات المنوية المخزنة في أنابيب الرجل تتدهور.

3) الزوج الثالث

- لقد كنا نحاول منذ ما يقرب من عام ولم يحدث الحمل بعد، فهل هذا خطأي؟

= بدايةً، ليس من الجيد أن تبدأ بالشعور بالذنب لأن الإجهاد يمكن أن يعيق حدوث الحمل، إذا كنت قلقًا بشأن خصوبتك، فيجب عليك الذهاب لرؤية الطبيب معًا، أو بشكل منفصل إذا كنت تفضل ذلك.

ويمكنك مناقشة صحتك العامة والحصول على بعض النصائح، في هذه الأثناء، حاول الابتعاد تمامًا عن شرب الكحول، وارتداء ملابس داخلية فضفاضة، وإذا كنت في وظيفة تجلس فيها لفترات طويلة من الوقت، فحاول الوقوف بانتظام، كل هذه التدابير البسيطة يمكن أن تزيد من عدد الحيوانات المنوية لديك، على الرغم من أنها قد تستغرق بضعة أشهر لبدء مفعولها.

4) الزوج الرابع

- هل يمكن أن يؤثر العمل بالمبيدات الحشرية على خصوبتي؟

= تحمل بعض أنواع العمل مخاطر صحية ويمكن أن تحدث مشكلة في الحيوانات المنوية لدى الرجل، سوف تحتاج إلى الحصول على الحقائق حول المنتجات المحددة التي تستخدمها، وأفضل طريقة هي الاتصال بالشركة المصنعة مباشرة، أو إذا كنت موظفًا، فاسأل مسؤول الصحة والسلامة في شركتك.

كم من الوقت يستغرق الحمل؟

بعض النساء يحملن بسرعة كبيرة، في الواقع، واحدة من كل 3 نساء يمارسن العلاقة بانتظام (كل 2 إلى 3 أيام) أو يمارسن العلاقة في وقت الإباضة، قد يحملن في غضون شهر، ومع ذلك، العمر يحدث فرقًا، حيث أنه بدءًا من سن 34 عامًا، تبدأ قدرتك على الحمل بالتراجع تدريجيًا.

العمر وعلاقته بحدوث الحمل

عمرك ليس شيئًا يمكنك التحكم فيه. تنجب العديد من النساء أطفالًا في وقت لاحق من الحياة لأسباب وجيهة للغاية، مثل عدم الشعور بالاستقرار الكافي لدعم الطفل (على سبيل المثال، بالمال أو السكن)، أو عدم الرغبة في إنجاب طفل من قبل.

ولكننا نعلم أن الخصوبة (القدرة على الحمل) تتناقص مع التقدم في السن ويتسارع هذا التراجع بعد سن 35 عامًا، وذلك بسبب انخفاض عدد ونوعية البويضات، كما تنخفض خصوبة الذكور مع تقدم العمر، ولكن ليس بقدر خصوبة الإناث، بعد سن الأربعين، يصبح الحمل أكثر صعوبة وقد يتم تقديم علاج الخصوبة لك.

تحسين خصوبتك تتأثر بنمط الحياة

هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين خصوبتك. على سبيل المثال، إذا كنتِ تدخنين، فسوف يستغرق الحمل وقتًا أطول من غير المدخنة، لكن إذا أقلعت عن التدخين الآن، ستزداد فرصك في الحمل بشكل أسرع بإذن الله، وشمل الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها لتحسين خصوبتك ما يلي:

• أن يكون وزنك صحيًا بسبب تناول نظام غذائي صحي ومتوازن
• خفض الكافيين إلى أقل من 200 ملغ في اليوم
• تجنب الكحوليات

وقف وسائل منع الحمل

بعض أنواع وسائل منع الحمل قد تؤخر الخصوبة لفترة بعد التوقف عن تناولها. على سبيل المثال، قد يؤدي حقن البروجستيرون فقط إلى تأخير الخصوبة الطبيعية لمدة تصل إلى سنة واحدة بعد الحقن الأخير.

إذا كنتِ تتناولين حبوب منع الحمل، فينصح العديد من الأطباء بتأخير محاولة الحمل حتى تأتيك الدورة الشهرية الطبيعية. وهذا يساعدهم على تحديد تاريخ الحمل بشكل أكثر دقة.

متى يجب أن أحصل على المساعدة أثناء محاولة الحمل؟

تحدثي إلى طبيبك إذا كنت تحاولين الحمل لمدة عام. ينصح العديد من الأطباء بممارسة العلاقة بانتظام دون استخدام وسائل منع الحمل لمدة عام على الأقل قبل إحالتك لإجراء اختبارات الخصوبة، والعلاقة المنتظمة تعني 2-3 مرات في الأسبوع.

يجب أن تذهبي للطبيب عاجلاً إذا كان:

• عمرك أكثر من 36 عامًا
• لديك مشكلة معروفة في الخصوبة، مثل التهاب بطانة الرحم أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
• زوجك يعاني من مشكلة معروفة في الخصوبة، مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية
• إذا كنت قلقة من احتمالية تعرضك أنت أو زوجك لمشكلة طبية غير مشخصة قد تؤثر على قدرتك على الحمل.